عدد المقالات 210
يحل عيد الأضحى في نهاية موسم الحج، حيث اليوم العاشر من ذي الحجة، الشهر الأخير في التقويم الهجري، والحج فرض على المسلمين القادرين، والاحتفال بالعيد إحياء لقصة نبي الله إبراهيم -عليه السلام- الذي طُلب منه التضحية بابنه اختبارًا لإيمانه، وكان على وشك التضحية بإسماعيل تنفيذًا لأمر الله تعالى، لولا تدخل الله وفداؤه بكبشٍ عظيم، لذا يُحيي المسلمون سُنة الأضحية بتقديم ذبيحةٍ توزّع لحومها على الأسرة والأصدقاء والفقراء. يهتف الجميع بالتكبير والتهليل والحمد لله، وتلهج الألسنة بذكر الله والثناء عليه في هذه الأيام المباركة أيام عيد الأضحى المبارك، الذي يمتد لأربعة أيام ويكتسب أهمية تاريخية وله تقاليد خاصة وفرحة غامرة، حيث الالتقاء بالعائلة والأصدقاء، ومشاركة الطعام ومنح الأطفال الصغار الفرحة بـ «العيدية»، وتبادل الهدايا بين الأهل والجيران. يحتفل المسلمون بعيد الأضحى في مشارق الأرض ومغاربها، وعليهم ألا ينسوا الجرح الغائر ونصرة أهلنا في قطاع غزة، الذي يُباد من جانب الاحتلال، الذي لا يراعي أي مقدسات، ويُعمل القتل بكل وحشية لا تمت للإنسانية بصلة، وبمساعدة وحماية دول تتشدق ليلًا ونهارًا بالحفاظ على حقوق الإنسان وإرساء العدل، وتطلق الكثير من الشعارات الرنانة والبراقة الزائفة والقوانين التي لا تُطبَّق إلا على الضعفاء. مع حلول عيد الأضحى يعيش سكان قطاع غزة في جوع وخوف وتشرد والموت يحيط بهم في كل مكان.. جاء العيد ولا تكبيرات في المساجد التي دُمرت، ولا ملابس جديدة تنثر البهجة في نفوس الأطفال ولا مظاهر للاحتفال، ولا حتى القدرة على التفكير في الاحتفال.. فقط خيام متناثرة بالية على الرمال، وأجساد نحيلة من الجوع أنهكها الترحال المستمر والنزوح القاهر. لا زيارات ولا معايدات.. بل خوف ووجوه شاحبة، وأجواء سوداوية وقلوب حزينة بائسة، فجُل سكان القطاع يعيشون مجاعة قاسية بسبب الحصار ويهربون من الموت من منطقة إلى أخرى، وما يزيد الوجع وجعًا ما يخلفه عدوان الاحتلال من مآسٍ إنسانية؛ فهذا قد فقد ساقيه، وآخر قد فقد أطرافه الأربعة، وهناك من ذهبت عيناه أو إحداهما بلا رجعة، والكثير والكثير من المآسي، ومن نجا من الإصابة، تئن روحه ألمًا من سوء الأوضاع وفقدان الأهل والأقرباء والأصدقاء.. والحالات كثيرة لا يمكن حصرها. تُحاصر إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون بلا مأوى بعد أن دُمرِّت مساكنهم وشُرِّدوا، فقد خلفت الإبادة الإسرائيلية أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلًا عن دمار شامل لكل عمران بالقطاع. لقد أثخنت الجراح أهل غزة.. لكننا نرى محنتهم بعيون ضيقة وعقول قاصرة لا تدرك الحجم الحقيقي لمعاناتهم، فإن كنا عاجزين عن نصرتهم بالفعل، فعلينا ألا نكف عن الدعاء والتضرع إلى الله لنصرتهم، خاصة بعد الخذلان ممن ينتظرون منهم النُّصرة والفزعة.. إن نصر الله عظيم.. فلنستبشر بنصر الله يتحقق على أرض الميعاد غزة الإباء والعزة والشموخ.. فرَج الله قريب فلا تيأسوا من روح الله.. كل عام وقطر وأهلها بكل خير وفي أمان.. وندعو الله أن ينصر غزة الأبية الصامدة في وجه طغيان الاحتلال وخذلان العالم. @najat.bint.ali
الحي الثقافي كتارا مشروع ثقافي رائد، يجسد الهوية القطرية ويبرز التراث، فهو فضاء للتبادل الثقافي وللحوار الإنساني، حيث يحتضن فعاليات ويقدم مفهومًا ثقافيًّا يعزز التفاهم والتقارب بين شعوب العالم. هذه المنارة الثقافية تعكس إيمان قطر...
بعد دخول حرب إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عامها الثالث، نجح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف الحرب، ونأمل أن تلتزم به إسرائيل التي لا تعرف إلا المراوغة والخداع.. كما نأمل أن يعم السلام ويعيش أهل...
الهوية حجر الزاوية لبناء وتطور المجتمعات، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وحضاريًّا، وبها يتميز كل مجتمع عن غيره، وتواجه تحديات متعددة تحتاج جهودًا مكثفة من جانب الأسرة وكل مؤسسات المجتمع للحفاظ عليها وترسيخها. الهوية الوطنية مفهوم نشأ في...
قصف إسرائيل للدوحة، في التاسع من سبتمبر الجاري، لم يكن مجرد استهداف لدولة بعينها، بل اعتداء على النظام الدولي برمته، وأن أي دولة صغيرة كانت أو كبيرة قد تكون الهدف القادم إذا لم يتم التصدي...
في ظل السرعة التي يتسم بها هذا العصر، أصبح التسرّع أسلوب الكثيرين في تعاملاتهم الحياتية، واتخاذ القرارات دون دراسة، رغبة في الإنجاز السريع للمهام دون مراعاة الإتقان في النتائج، مهملين التريث وتحكيم العقل، وفي أغلب...
خداع وخسة وخيانة الصهاينة مشهودة على مر التاريخ ولم ولن تتوقف، ويعتقدون أن بقاءهم قائم على محو الفلسطينيين والعرب وبناء دولتهم المزعومة، وإن أمكن إبادة غيرهم من البشر جميعًا، فلا يرون أنفسهم إلا الشعب المختار....
العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...
اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...
يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...
الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...
التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...
راحة البال كنز ثمين ومن أهم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، ولها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية.. وتعني الهدوء النفسي والسلام الداخلي، حيث يشعر الفرد بالطمأنينة والسكينة وعدم القلق، وهي...