عدد المقالات 385
تداول الناس على حسابات الواتس أب، فيديو قصيرا لولد يصلي بجوار والده ويبدو أنه وقت الدعاء، فالتقطت الكاميرا لحظة عفوية، ينظر الولد لوالده بنظرة سريعة، ثم يمسك يد والده، فيقبلها، في تعبير صادق وعفوي لحبه لوالده وعطفه على هذا الحب. ولعلنا دائماً نذكر بفضل الأم ودورها وأهمية برها، قال الله تعالى: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء:23-24].ففي هذه العبادة تعظيم لخلق الله والشفقة على خلق الله. فقد قال رسول الله عليه الصلاة و السلام: « فاطمة بضعة مني « فالولد قطعة من الوالدين، فوصى بهما عند الكبر باللطف والتقدير، بعد أن تذهب القوة، ويصبح الطفل قادرا على اختيار تصرفاته، فيعظم الخطأ حتى لا يقع. ويحثهم على التذلل للوالدين، وتذكيرنا بأنهم صبروا على تربيتنا صغاراً، وفي لقطات صغيرة للطفل وهو في جوف أمه، بين مرض وضعف وتأثر على قوتها، فكان حملها وهنا على وهن، فهي الضعيفة، وتزداد ضعفاً بحملها، والصبر على مشاركة هذا الطفل جسدها، في سد احتياجاته، حتى يأتي للدنيا، فلا يعرف غير دقات قلبها، ولا يسمع غير نبرة صوتها، يتفقدها أن ابتعدت. نعم إنها الأم الوالدة وإنه الأب الوالد، وهما الرمزان للحياة وهما السبب في الوجود الذي جعله الله عز وجل. قبلوا أيادي أمهاتكم وآبائكم، فمهما بقي من عمرهما فحتماً هو أقل مما مضى. سمحت لي تجارب الحياة أن أرى أمهات كبيرات في السن، قد تعتقد أنه انتهت كل معاني الحياة لديهم إلا حبها لأبنائها ولعلهم أصبحوا رجالاً مسنين، فيكون سبب بقائها ( ما شبعت من عيالي) عندما تكون الحياة فقط من اجل أن تراهم، وأن تفرح بهم بسعادتهم ندرك كيف تذهب كل الأمور الوقتية لتبقى الحقيقية فقط، أخرج الإمام البزار أن رجلًا كان في الطواف حاملًا أمه يطوف بها، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل «أديت حقها»؟ قال: لا ولا بزفرة واحدة. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلًا جاءه فقال: يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: «أمك». قال: ثم من؟ قال: «ثم أمك». قال: ثم من؟ قال: «ثم أمك». قال: ثم من؟ قال: «ثم أبوك» (متفق عليه). أسمحوا لنا أن نفرح ونفخر بهذه التوصية عالية المقام من رسول الله، واسمحوا لنا أيها الآباء أن نشعر بالتفضيل، إلا أنه حمل كل التقدير للوالدين في آيات القرآن وحديث رسوله. @maryamhamadi
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...
في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...
من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...
في إحدى القاعات الجامعية، عرضت أستاذة جامعية ملفًا أخضر اللون أمام طلبتها، واتفقت مسبقًا مع الجميع – باستثناء طالب واحد – على الادعاء بأن الملف لونه “أحمر”. وما إن دخل الطالب المتأخر، حتى بدأت التجربة....
على الأرجح أنك قد تلقيت من قبل رسالة عبر برنامج «موارد» تقول: «لنبنِ معًا ثقافة تقدير حقيقية في بيئة عملنا. شارك بطاقة (إشادة) شهريًا مع من يستحق، وكن شريكًا في نشر روح الامتنان والتحفيز». هل...
أشرف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدي على وضع رؤية قطر الوطنية 2030، التي باتت مرجعًا استراتيجيًا للدولة. ولعل أبرز ما يميز تلك المرحلة هو مشروع تعزيز الهوية الوطنية،...
بالتزامن مع العمل على تقييم الموظفين نصف السنوي، هل سمعت من قبل عن “المراجعة الذاتية”؟ قد يتبادر إلى الذهن أن الأمر يرتبط بمحاسبة شخصية أو تأمل داخلي، وهذا جزء من الحقيقة، لكنه في سياق المؤسسات...