


عدد المقالات 394
تداول الناس على حسابات الواتس أب، فيديو قصيرا لولد يصلي بجوار والده ويبدو أنه وقت الدعاء، فالتقطت الكاميرا لحظة عفوية، ينظر الولد لوالده بنظرة سريعة، ثم يمسك يد والده، فيقبلها، في تعبير صادق وعفوي لحبه لوالده وعطفه على هذا الحب. ولعلنا دائماً نذكر بفضل الأم ودورها وأهمية برها، قال الله تعالى: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء:23-24].ففي هذه العبادة تعظيم لخلق الله والشفقة على خلق الله. فقد قال رسول الله عليه الصلاة و السلام: « فاطمة بضعة مني « فالولد قطعة من الوالدين، فوصى بهما عند الكبر باللطف والتقدير، بعد أن تذهب القوة، ويصبح الطفل قادرا على اختيار تصرفاته، فيعظم الخطأ حتى لا يقع. ويحثهم على التذلل للوالدين، وتذكيرنا بأنهم صبروا على تربيتنا صغاراً، وفي لقطات صغيرة للطفل وهو في جوف أمه، بين مرض وضعف وتأثر على قوتها، فكان حملها وهنا على وهن، فهي الضعيفة، وتزداد ضعفاً بحملها، والصبر على مشاركة هذا الطفل جسدها، في سد احتياجاته، حتى يأتي للدنيا، فلا يعرف غير دقات قلبها، ولا يسمع غير نبرة صوتها، يتفقدها أن ابتعدت. نعم إنها الأم الوالدة وإنه الأب الوالد، وهما الرمزان للحياة وهما السبب في الوجود الذي جعله الله عز وجل. قبلوا أيادي أمهاتكم وآبائكم، فمهما بقي من عمرهما فحتماً هو أقل مما مضى. سمحت لي تجارب الحياة أن أرى أمهات كبيرات في السن، قد تعتقد أنه انتهت كل معاني الحياة لديهم إلا حبها لأبنائها ولعلهم أصبحوا رجالاً مسنين، فيكون سبب بقائها ( ما شبعت من عيالي) عندما تكون الحياة فقط من اجل أن تراهم، وأن تفرح بهم بسعادتهم ندرك كيف تذهب كل الأمور الوقتية لتبقى الحقيقية فقط، أخرج الإمام البزار أن رجلًا كان في الطواف حاملًا أمه يطوف بها، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل «أديت حقها»؟ قال: لا ولا بزفرة واحدة. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلًا جاءه فقال: يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: «أمك». قال: ثم من؟ قال: «ثم أمك». قال: ثم من؟ قال: «ثم أمك». قال: ثم من؟ قال: «ثم أبوك» (متفق عليه). أسمحوا لنا أن نفرح ونفخر بهذه التوصية عالية المقام من رسول الله، واسمحوا لنا أيها الآباء أن نشعر بالتفضيل، إلا أنه حمل كل التقدير للوالدين في آيات القرآن وحديث رسوله. @maryamhamadi
أطلقت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كما تعودنا، شعارا يحمل توجيها وقيما للهوية الوطنية القطرية، لتقود حملة وطنية تسهم في رسم مستقبل يليق بالهوية الوطنية وتطلعاتها، أطلقت شعار «بكم تعلو ومنكم تنتظر» وهي اقتباس مميز...
بالتزامن مع احتفالات الدول باليوم العالمي بالتراث، وإقامة فعاليات متنوعة بغرض إشراك الجميع، جاء افتتاح المتحف المصري الذي شكل حدثًا حضاريًا فارقًا، يستحق إلقاء الضوء عليه، حيث يؤكّد أهمية استثمار الدول في تاريخها ليتجاوز البعد...
قدّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، في خطابه خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى، رؤية شاملة لمستقبل المرحلة القادمة، رؤية تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالإنجازات وحدها،...
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...