عدد المقالات 194
كانت لهن فرص، وبعض منهن حُزْنَ موافقات البناء بالفعل، ولكنهن سوّفن وأجّلن إكمال الإجراءات لظروف خاصة بهن، فأتت فترة حدثت فيها تلاعبات من نوع (من له حيلة فليحتال)، فصارت هناك من تتزوج فقط لتتطلق وتحوز حق الأرض والقرض، فأفسدت هذه فرصة تلك في الحصول على حقوقها!! حكايات مؤسفة، لكن الحياة تحوي الكثير من المتناقضات والتلاعبات، ومن الملتفين على القوانين، والبشر لم يجبلوا على طبيعة واحدة، فهل من العدل أن تؤخذ هذه بجريرة تلك في جانب استحقاقهن الأراضي والقروض؟! وهل من الصواب حرمان قطاع المطلقات والأرامل وكبيرات السن على إطلاقه من سكن يأوين إليه بلا منة من أخ أو أخت أو قريب أو نسيب، وبلا تضييق على أحد في سكنه، وبلا إيجارات تصرف من ميزانياتهن، هن وأطفالهن أحق بها؟! واللاتي هن اليوم ضيفات ثقيلات في بيوت إخوتهن أو أهاليهن ماذا سيحل بهن إن فقدن هذا السند لسبب أو لآخر، لا قدر الله؟! ماذا إن توفي من يؤويهن وصار البيت لورثته؟! وماذا لو حصل خلاف عائلي، وطُلب منهن على إثره الخروج والبحث عن سكن آخر؟! ماذا لو لم توجد أصلاً غرف زائدة في بيوت الأقارب؟! لماذا تترك المطلقة والأرملة والكبيرة تحت رحمة من يؤويها وكرمه وإحسانه وحق من حقوقها مكفول لها بحسب قانون الدولة؟! إن كان السبب الزيادة في عدد المتقدمات للحصول على حقوق الأراضي والقروض من الصغيرات المطلقات سريعاً، فالعلاج يكون بعدم منح هؤلاء المطلقات الصغيرات السكن إلا بشروط، وبعد عمر معين إن أثبتن أنهن لم يتزوجن بعد ذلك، ولكن ليس الحل إطلاقاً حرمان من يستحققنه فعلاً منه بسبب طلب أولئك له!! الحل الناجع عمل دراسة حالة لكل مقدمة طلب منهن، يدخل فيها بيان عمر مقدمة هذا الطلب، وعدد سنوات طلاقها إن كانت مطلقة أو أرملة، وعمرها إن كانت كبيرة في السن. هذه الفئات تستحق وقد أمضين شطراً كافياً من أعمارهن لاجئات في منازل أهليهن المكتظة، أو متكلفات بدفع إيجارات لمنازل منفصلة، ولا يخفى على أحد ما لكلفة الإيجار من عبء على الميزانيات الضعيفة، في وقت غلاء وزيادة مطالب واحتياجات حياة مرهقة على حد سواء لذوات الأسر والأبناء، كما للكبيرات والمسنات ممن يتكلفن رواتب الخدم، وتموين المنزل، وإصلاحاته، وبقية لوازم العيش الكريم، بل هي مكلفة للجميع على الإطلاق، فما بالكم بتلك المكافحة بلا سكن تملكه، وتشعر بكرامتها وكرامة أبنائها فيه؟! المرجو والمأمول توفير السكن لهذه الفئات المستحقة من النساء صوناً لكرامتهن وحفظاً لهن ولأسرهن، وتحصيناً من ضعف الحال وذل السؤال وجهل المآل. نحن -ولله الحمد- في دولة كريمة حصينة، يتمنّى القاصي والداني الانتماء إليها لينعم بما يراه فيها من خيرات، فاستوصوا بالنساء خيراً، واعضدوهن وأكرموهن وأوفوهن حقوقهن فهن ركائز المجتمعات.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...