alsharq

سهلة آل سعد

عدد المقالات 194

نسويات!!

05 يناير 2020 , 02:09ص

من هنّ النسويات اليوم؟ ما الذي يسعين إليه؟ وهل فعلاً حقوق النساء مهضومة هنا لدينا؟! هل النساء مضطهدات وكسيرات في قطر؟! وهل ما يريد الوصول إليه من يُدعَين بالنسويات حقوق إنسانية واجتماعية ومواطنية ومادية مبررة ومفهومة؟ كالحق في الحصول على قطعة أرض أو منزل أو راتب أو علاج أو دراسة أو زواج أو ..أو .. ؟ أم ما يردن الوصول إليه هو الحرية على إطلاقها وعلى عواهنها دون العودة إلى مرجعية من دين أو خُلُق أو حياء؟! وكأن الحرية غير المحدودة بوازع هي المبتغى والمأمول والمطمح في حد ذاتها، لا ما قد تقود إليه من حقوق طبيعية ذكرناها في الأعلى والحصول عليها ممكن دون المرور بمستنقع التفسخ والانحلال والضرب بكل القيم والأخلاق عرض الحائط! بل والضرب ببناء الأسرة والمجتمع كليهما عرض الحائط! ما علاقة العقوق بالحقوق؟! ما علاقة الانحلال بالحقوق؟ ما علاقة الندية والمساواة بالرجل الذكر في كل ما يناسب وما لا يناسب الأنثى بالحقوق؟ حتى الرجل تحدّه أُطر الدين والأسرة والمجتمع التي ترفضها النسويات وتثرن عليها، فهلّا تساوين مع الرجل فيها على الأقل إن كنّ صادقات! ولكنهن لا يردن حقوقاً إنسانية مفهومة. هن يردن حرية الانحلال وحرية الشذوذ وحرية العبث بأخريات مستقرات لإزلاقهن معهن في المزلق نفسه، وحرية الانقياد للعابثين بهنّ دون رادع من أحد. حرية تجريب العبث بالدين والنفس والأهل والوطن ثم الندم متأخرات، والعودة لأحضان كل ما نبذنه من قبل، بعد الوعي المتأخر بصحته وخطأهن! يردن حرية دعوتهن للأخريات بسلوك مسلكهن الوعر نفسه، الذي سيتراجعن عنه مستقبلاً حين تكشف لهن الأيام ودعاة النسوية المغررون بهنّ وجوههم الحقيقية. إحدى الفتيات الخليجيات الهاربات عادت نادمة، ونصحت غيرها بعدم الهروب وعدم الانجرار خلف الأصوات والحسابات الهادمة في «تويتر» وغيره، تلك الحسابات الداعية لحرية بلا وازع ولا حد -والحرية مفهوم واسع فضفاض كلٌّ يفصّله على رغبته وهواه- تلك الحسابات المغرية والمغرضة المفضية للضياع والخواء! من أنتِ؟ ومن هي؟ ومن نحن بلا أهل وبلا أحبة وبلا وطن؟! من أنتِ؟ ومن هي؟ ومن نحن بلا دين وبلا أخلاق وبلا قيم؟! من يدعمون انحلال النسويات ويفسدون البنات ويسممون أفكار الفتيات، لن يستمروا في دعمهم لهن طويلاً. هم يدعمونهن إلى الحدّ الذي يضمن تحقيق مخططاتهم فيهن فقط، ثم يتركونهن للخواء الروحي والبشري والمادي، بل لخواء الكون كله، وغالباً سينتهي بهنّ المطاف للعمل في المطاعم ما لم يسجلن في سجلات الضمان في فئة «بلا مأوى». والسؤال الكبير: هل حقاً المرأة اليوم مهضومة حقاً لدينا؟! ما نراه أن المرأة اليوم قوية كما لم تكن يوماً، ومنفلتة كما لم تكن يوماً، وحاصلة على حقوقها كما لم تكن يوماً، وبإمكانها الحصول على كل ما تريده كما لم تكن يوماً، وتسعى الدولة إلى تمكينها كما لم تحلم يوماً. ولكنها طامعة ومتطلعة لما لا يناسبها ولا يفيدها، بل يضرها كما لم تكن يوماً، وغير متحلية بالفطنة والحصافة والحذر من الوقوع في شباك وشرك الطامعين والمضيّعين لها كما لم تكن يوماً، وهذا ما أوقعها في شرك الداعين للحقوق النسوية على غير تبصّر كما لم يكن يوماً! والنسوية حركة لها امتدادها عبر التاريخ، وأصلها كان الحصول على حقوق النسوة المضطهدات في الغرب، حينما كن ممتهنات وبلا حقوق ولا كرامة في تلك العصور، ثم حرفوها هم عن مسارها لديهم، وبعدها نُقلت إلينا أكثر انحرافاً! اليوم يدعون لمفهوم الحرية على إطلاقه، والحصول على الحرية فقط! أياً كان ما تدل عليه تلك الكلمة، وذلك المصطلح البرّاق في أعينهن، المزغلل لحواسهن، المضلل لعقولهن، وأياً كان ما سيخسرنه في سبيل ذلك! برغم أنه من الغباء مطالبة المرء بما هو لديه فعلاً! تلك النسوة في تلك العصور طالبن بما احتجنه وما كان ينقصهن. وهؤلاء يطالبن بما لا يحتجنه ولا ينقصهن، أنار الله بصائرهن وأعادهن لجادّة الحق والصواب، وجنّب بنات المسلمين مزالق الضلال والهوى، وخداع النسويات والداعين للتحلل باسم الحريات والحقوق. كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: «اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم». هو دعاء يُستهدى به للحق فادعوا به دائماً، وأرشدوا أحبّتكم إليه، جنّبنا الله وإياكم دروب الباطل والضلال.

أب

أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....

فتيات القهاوي!!

إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...

ملابس قصيرة؟!

فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...

رقّاصة!!

إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...

رحلة بنات!!

عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...

العمالة أم المتقاعدون؟!!

من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...

هل أنت زوج؟ هل أنت أب؟

بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...

إنهم يحطبون الصحراء.. فأين الرادع؟!!

هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...

المدارس الخاصة.. والاختراق الناعم

إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...

اختر إنما انت مخير .. " حملة مودّة .. يسروا "

أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...

أصحاب الحلال..ماذا يفعلون ؟!!

تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...

إسرائيل وماكرون!! لِمَ يهرولون؟!

لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...