


عدد المقالات 394
في مقالة للدكتور نوزاد عبد الرحمن الهيتي أستاذ الاقتصاد السياسي، بعنوان الاقتصاد بدلالة الألوان، برزت على مسرح الاقتصاد خلال العقدين الماضيين جملة من المفاهيم في العلوم الاقتصادية لم تكن سائدة كمواضيع الاقتصاد التقليدية التي تتناول النظرية الاقتصادية الكلية أو الجزئية. فظهر في السنوات العشر الأخيرة، أنواع من الاقتصاد ناتجة عن التطور أو عن الاهتمام المجتمعي والمؤسساتي بقضايا محددة، ومنها الاقتصاد الأسود والاقتصاد الأصفر والاقتصاد الفضي والاقتصاد الرمادي والاقتصاد البنفسجي والاقتصاد البني والاقتصاد الأحمر، والاقتصاد الأبيض، والاقتصاد الأخضر. فظهر هذا المصطلح أول مرة في فرنسا في عام 2011 في الوثيقة التي تم نشرها في صحيفة لوموند الفرنسية حول الاقتصاد البنفسجي (الاقتصاد البنفسجي Purple Economy) في منتدى حول الاقتصاد البنفسجي، وعرفت الأعمال البنفسجية: بأنها الأعمال التي ترتبط مباشرة من حيث الغاية بالمحيط الثقافي (مثل مخطط تطوير، أو تحويل منزل قديم إلى متحف، أو منح الجوائز والأوسمة المتعلقة بالثقافة للمؤسسات التي تساهم في تطوير الجانب الثقافي). وعرفت المهن البنفسجية: بأنها المهن التي تتكيف مع الثقافة (مثل وظائف الموارد البشرية أو وظائف التسويق والاتصال). ويؤكد هذا النوع من الاقتصاد على جانب الثقافة، وتحديدا العولمة ومراعاة التنوع الثقافي، وتثمين السلع، كما يشمل جميع السلع والخدمات التي ترتكز على الثقافة، وتنبع من أهمية الموروث والبعد الثقافي في المجتمعات، وتشمل التوازن الاقتصادي والسياسي للبلدان، وتعزز الجودة والابتكار، ويسهم في تعزيز الجمع بين المتطلبات المختلفة وتنمية المواهب. ويعتبر الاقتصاد البنفسجي مكونا من المكونات الثلاثة للاقتصاد المستدام وهي: الاقتصاد الاجتماعي والبيئي والبنفسجي. فالاقتصاد البيئي (الاقتصاد الأخضر) والاجتماعي يتضح من تسميتهما مجال اهتمام كل منهما، ويضع الكاتب الاقتصادي الهيتي مجموعة من المرتكزات لهذا الاقتصاد، حيث يرتكز على بنية تحتية عالمية لخدمات الرعاية الاجتماعية: تتيح هذه البنية التحتية لكافة الأسر الحصول على خدمات رعاية مدفوعة مهنية عالية الجودة للأطفال والمرضى والمسنين والمعوقين. وهذا يتيح تحويل بعض العبء من أعمال الرعاية المنزلية «غير المدفوعة الأجر إلى الدولة، ومن خلال الإعانات العامة للمنتجين من القطاع الخاص» أعمال الرعاية المدفوعة. كما ترتكز على تنظيم سوق العمل لتحقيق التوازن بين العمل والحياة، تحويل بعض العبء من عمل المرأة غير مدفوع الأجر إلى عمل الرجل بدون أجر، من خلال لوائح مثل الأبوة وإجازة الولادة، وتقصير ساعات العمل. وترتكز تدابير خاصة تهدف إلى تخفيف عبء العمل غير المدفوع الأجر للأسر الريفية: وتعمل البنية التحتية المادية الريفية الفعالة على تقليل عمل النساء غير المدفوع الأجر في حمل المياه وجمع الحطب والزراعة وتجهيز الأغذية. وترتكز على إطار بديل لسياسة الاقتصاد الكلي: يمكّن هذا الإطار البديل لسياسة الاقتصاد الكلي من تنفيذ الركائز الثلاث المذكورة أعلاه، عن طريق إعطاء الأولوية لتوليد فرص العمل الكافية وخلق حيز مالي للإنفاق الاجتماعي. كلمة أخيرة عندما يبلغ تطور كل شيء أقصاه، تعود الطبيعة، لتعين التوازن، فترجع الأهمية الأولى و الأولوية الأساسية، للإنسان، فيكون هو المحور المهم في الإنتاج و الإنتاج، فبعد أن حلت الآلة محل كل صناعة يدوية، عادت أهمية المصنوعات اليدوية لتأخذ الصدارة وتكون الأكثر طلباً والأغلى قيمة ومكانة. @maryamhamadi
أطلقت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كما تعودنا، شعارا يحمل توجيها وقيما للهوية الوطنية القطرية، لتقود حملة وطنية تسهم في رسم مستقبل يليق بالهوية الوطنية وتطلعاتها، أطلقت شعار «بكم تعلو ومنكم تنتظر» وهي اقتباس مميز...
بالتزامن مع احتفالات الدول باليوم العالمي بالتراث، وإقامة فعاليات متنوعة بغرض إشراك الجميع، جاء افتتاح المتحف المصري الذي شكل حدثًا حضاريًا فارقًا، يستحق إلقاء الضوء عليه، حيث يؤكّد أهمية استثمار الدول في تاريخها ليتجاوز البعد...
قدّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، في خطابه خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى، رؤية شاملة لمستقبل المرحلة القادمة، رؤية تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالإنجازات وحدها،...
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...