عدد المقالات 385
من أكثر المواضيع رواجاً في وسائل التواصل الاجتماعي مع نهاية ديسمبر. الجدل المستمر حول الاحتفال برأس السنة، وتحتفل العديد من الدول والثقافات بسنوات يتم خلالها الاحتفاء بأعيادهم. مثلا العام الهجري فيه أعياد المسلمين والعام الميلادي فيه أعياد المسيحيين وغيرها. فالزمن هو أحد المفاهيم التي شغلت البشر منذ القدم، فسعى الإنسان لإيجاد وسيلة لقياسه وربطه بالأحداث من حوله. في حين أن التقويم الميلادي هيمن على حساب السنوات في معظم أنحاء العالم، إلا أن الطرق القديمة والمتنوعة لحساب الزمن لا تزال تحمل قيمة حضارية ودينية عظيمة. قبل اعتماد التقويم الهجري على يد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام 17 هـ، كانت الشعوب المختلفة تعتمد طرقًا متعددة لحساب السنوات. العرب، على سبيل المثال، كانوا يربطون حساب السنوات بأحداث بارزة مثل عام الفيل، الذي شهد محاولة أبرهة هدم الكعبة، ويقولون: « ولد فلان بعد عام الفيل بعدد السنوات أو قبل عام الفيل بعدد سنوات. واستخدموا في ذلك دورة القمر لتحديد الأشهر، لكنهم لم يعتمدوا تقويماً موحداً. بدلاً من ذلك، كانوا يربطون الأعمار بجيل أو حقبة زمنية معينة. وفي الحضارات الأخرى، مثل الفرس والرومان واليهود، فقد اعتمدوا على تقاويم شمسية وقمرية خاصة بهم. الفرس استخدموا تقويمًا يعتمد على فترات حكم الملوك، بينما اعتمد الرومان على التقويم اليولياني الذي بدأ عام 45 قبل الميلاد. أما اليهود فقد استخدموا تقويماً يبدأ من خلق العالم حسب عقيدتهم، في حين اعتمد المصريون القدماء على فيضان النيل وربطوا الأحداث بفترات حكم الفراعنة. وفي قصة نبي الله يوسف عليه السلام، في حلم الملك، سبع بقرات سمان وسبع عجاف، ففسره يوسف عليه السلام بأن البلاد ستشهد سبع سنوات من الخصوبة والرخاء تتبعها سبع سنوات من الجفاف والمجاعة. تم حساب السنوات في هذه القصة بناءً على نظام زمني يرتبط بالزراعة والفصول، مما يعكس ارتباط الناس آنذاك بالطبيعة والتقويمات الطبيعية. ومع ظهور الإسلام، برزت الحاجة إلى تقويم موحد يربط الأمة الإسلامية بأحداثها الكبرى. في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تم اعتماد هجرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة كحدث يبدأ منه التاريخ. وهوالتقويم الهجري، يعتمد على السنة القمرية المكونة من 12 شهرًا، لكنها أقصر بحوالي 11 يومًا من السنة الشمسية، مما يجعل الأشهر الهجرية تدور عبر الفصول على مدار السنوات. أما التقويم الميلادي، بدأ مع تاريخ ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، وتم تعديله لاحقًا في القرن السادس عشر ليصبح التقويم الغريغوري. مع توسع الاستعمار الأوروبي، فرضت الدول الغربية هذا التقويم على العالم، واعتمد عالمياً في التجارة والاقتصاد والعلاقات الدولية. استخدامه الواسع جعله الوسيلة الأساسية لتحديد بداية ونهاية العام. وكما هو معلوم يتدخل الاقتصاد والثقافة بناء على انتشار وسيلة تتكرر سنوياتً، ليكون فرصة لاجتهاد الكثيرين بطرق سياحية قد تكون مناسبة وبعضها مخل ومخالف للعادات والتقاليد والأديان السماوية على اختلافها وتنوعها. الاحتفالات باتت تُعبر عن توديع عام مضى واستقبال عام جديد، وهي ممارسة تجذرت في عصور ما قبل الميلاد واستمرت حتى اليوم، لكنها اكتسبت طابعًا عالميًا مع العولمة وانتشار الثقافة الغربية. الفكرة أننا نستمر في العد بالتقويم الميلادي الذي أصبحت كل أوراقنا مرقمة بأيامه وأشهره وسنواته، لينقلنا من أيام تعد من اعمارنا، نتمنى للجميع عمرا مديدا وسعيدا وحافلا بالإنجازات. بالمناسبة إذا كنت ترغب في أن تكون أصغر عد بالسنوات الشمسية عمرك أصغر ما يقارب 11 يوما أصغر في كل سنة، مثلا عمر شخص 52 ميلادي سيكون 54 هجري! أتمنى لكم عمراً طويلا وسعيداً @maryamhamadi
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...
في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...
من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...
في إحدى القاعات الجامعية، عرضت أستاذة جامعية ملفًا أخضر اللون أمام طلبتها، واتفقت مسبقًا مع الجميع – باستثناء طالب واحد – على الادعاء بأن الملف لونه “أحمر”. وما إن دخل الطالب المتأخر، حتى بدأت التجربة....
على الأرجح أنك قد تلقيت من قبل رسالة عبر برنامج «موارد» تقول: «لنبنِ معًا ثقافة تقدير حقيقية في بيئة عملنا. شارك بطاقة (إشادة) شهريًا مع من يستحق، وكن شريكًا في نشر روح الامتنان والتحفيز». هل...
أشرف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدي على وضع رؤية قطر الوطنية 2030، التي باتت مرجعًا استراتيجيًا للدولة. ولعل أبرز ما يميز تلك المرحلة هو مشروع تعزيز الهوية الوطنية،...
بالتزامن مع العمل على تقييم الموظفين نصف السنوي، هل سمعت من قبل عن “المراجعة الذاتية”؟ قد يتبادر إلى الذهن أن الأمر يرتبط بمحاسبة شخصية أو تأمل داخلي، وهذا جزء من الحقيقة، لكنه في سياق المؤسسات...