alsharq

سمر المقرن

عدد المقالات 115

البحرين وطن يجمعنا

03 أغسطس 2012 , 12:00ص

أسعدني التقرير المنشور عبر موقع «العربية نت»، بالمبادرة التي أتت تحت عنوان: «البحرين وطن يجمعنا»، وذلك بتبادل زيارات بين مواطنين سنة وشيعة في رمضان، بهدف ردم الجراح التي تسبب فيها مخربون تسللوا داخل المجتمع البحريني الواحد لبث الفرقة، ونشر الطائفية التي أبعد ما يكون عنها. وبحكم معرفتي بمكونات الشعب البحريني فلو قيل لي -قبل أحداث 14 فبراير التي آلمت البحرين والخليج العربي برمته-: «إن الطائفية ستنخُر المنطقة» فإن ردي سيكون: «إلا البحرين» لأن ثقافة المجتمع والتعددية التي يتكون منها ويتعايش معها دون تفرقة، بعيدة جداً عن سوسة الطائفية، التي لا تنخُر إلا في المجتمعات ذات المستوى الثقافي المحدود، وهذا ما لا يوجد في البحرين، إذ إن مستوى الثقافة المرتفع لا تجده لدى النخب الفكرية أو الأوساط الأكاديمية فحسب، بل إن حتى سائق سيارة الأجرة أو العامل أو بائع الخضار البحريني والبسيط في تعليمه، ستلحظ لديه وعياً كبيراً ودرجة عالية من الثقافة، ولا أبالغ إن قلت إن الشعب البحريني متقدم عن غيره في كافة المجالات، ويكفي الإشارة إلى أن تعليم المرأة بدأ في عام 1920م، أي أنه قبل بقية دول المنطقة بعقود! من هنا، وبعد قراءتي لذلك التقرير، فإنني على ثقة بأن الجرح البحريني في طريقه إلى الالتئام، حتى وإن كان هناك مَن ما زال يسعى إلى التحريض وتكبيل النفوس بالكره وضخها بالانتقام، كما أرى يومياً عبر «تويتر» من تغريدات تحريضية تطرحها جمعية الوفاق وأتباعها، إلا أن الوعي الشعبي لا بد أن يتفوق ويدحر كل من في نفسه مرض ويريد أن يبتلى به البحرين وجيرانها! إن هذه الجهات المشبوهة لن تهدأ وترتاح إلا بشق صفوف المجتمعات الخليجية، وبما أن اللعبة «طائفية» فقد ضخت جنودها لتكون البداية من البحرين، ومنها تتمكن من الوقوف على جسور العبور إلى بقية دول المنطقة، لذا فإن الأمانة الوطنية مضاعفة في أعناق البحرينيين، فمنهم تُغلق على الطائفيين كافة منافذ وجسور العبور نحو الأهداف الدنيئة والتخريبية، التي تجرّعنا مرارتها في العام الماضي، ولا نريدها أن تتكرر وتُعكر صفو أجواء الحب والتعايش بين أبناء الوطن الواحد. الشعب البحريني لديه من الوعي الكثير، وهو يدرك جيداً ما يحاك ضده وضد وطنه، لذا أنا على ثقة بأن تجاوز المرحلة العصيبة أوشك، وأن القادم من البحرين وشعبها المشهور بكل الصفات الجميلة، وعلى رأسها «الطيبة» سيكون القادم منهم باتجاه البناء والنهوض والرفعة. وها هي أبواب الألفة تتزين مجدداً في الشوارع البحرينية وترفع شعار المحبة والاحترام المتبادل، الذي تميز به أهلها، فمن كان يسمع أو يقرأ في البحرين كلمة (شيعي) أو (سني) فهذا لم يكن متاحاً ولا معروفاً بين الإخوة، لكننا للأسف بدأنا نلاحظ هذه الكلمات بعد تلك الأحداث المظلمة، لذا تعتقد تلك الجهات -المُفسدة- أنها نجحت، فتعمل على إشعال الفتيل كلما بدأت النفوس تهدأ، وهؤلاء ليس لهم سوى كلمة (لا) لتعيش البحرين كما كانت وأجمل.. وكل عام ورمضان يجمعنا على المحبة والغفران. • www.salmogren.net

اعتذار

أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...

الاحتقان والثأر.. قضية مطاردة الشابين أنموذجاً!

القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...

«داعش».. تلعب بالرؤوس والمخدرات!

أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...

المزاجية الأميركية في التعاطي مع الديكتاتورية!

انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...

عذراً أطفال سوريا!

في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...

المواطن بعد ثلاثين عاماً من التعاون

المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...

تجارة القاصرات!

ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...

صناعة الفرح!

قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...

شوارع آمنة من التحرش!

حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...

الفكر الذكوري.. بين صباح ومحمد عبده!

ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...

العقوبات البديلة للشباب!

ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...

المرأة الذكورية!

عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...