عدد المقالات 391
يوجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله، الشباب في كل فرصة ليجدوا معنى لحياتهم، وللبحث عن فرص ابتكارية جديدة فقال: «إن سعينا للتنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط والغاز لا يعني أننا لن نولي هذا القطاع الاهتمام الكافي في الصيانة والتطوير، فهذا القطاع هو الذي مكننا من تحقيق معدلات نموّ خلال خمسة عشر عاماً تعتبر من أعلى معدلات النمو في العالم، وهذا النمو هو الذي ساعد على تحقيق قفزات نوعية في جميع المجالات الاقتصادية والبشرية والاجتماعية، كما أنه سيظل لفترة طويلة مكوناً رئيسياً للناتج المحلي الإجمالي، ومصدر ثروة تستخدم لتوسيع القاعدة الإنتاجية للأجيال القادمة». إنه الإلهام والقدرة على البحث بطريقة تخيل إبداعية، فالمطلوب من الشباب -خاصة- أن يفكروا بطرق مختلفة من أجل نتائج مختلفة، ويشمل ذلك الاقتصاد، فلا يزال النفط والغاز ركيزة أساسية، ينظر لها من مفهوم الثروة الناضبة، ويجب المحافظة عليها للأجيال القادمة، والاستثمار في الثروات المتجددة. وفي الوقت ذاته، يتيح زمن الانفتاح على العالم مجالات لتنوع الاقتصاد، فظهرت مفردات جديدة مثل «العولمة»: وهي ثورة الاتصالات التي حولت العالم إلى قرية واحدة، من دون حواجز، وظهر اقتصاد جديد يعرف بـ «اقتصاد المعرفة»: ويعرف بأنه المجتمعات القائمة على المعرفة وهيمنتها، وتعتبر مصدراً للتنافس بين الدول، خاصة في مجتمع المعلومات والتكنولوجيا؛ لذا يعتبر التعليم هو المفتاح الرئيسي لهذا التحول، ويعول عليه في التنمية البشرية لأنه أساس للإنتاجية والتنافسية الاقتصادية. قديماً، كان الاعتماد على الأرض ومواردها، أما اليوم فالاعتماد على الإنسان والابتكارات، وذكاء المعلومات، والاتصالات. وهذا ما توفره التكنولوجيا. وهذا ما جعل الموارد البشرية ذات المهارة هي رأس المال الحقيقي. وهو أيضاً ما جعل الدول المتقدمة في المراكز الأولى، فهي الدول التي استفادت من تميز هذا الاقتصاد المبني على المعرفة، وذلك بخلق فرص جديدة تتواكب مع ثورة المعرفة والتكنولوجيا. وتقوم الحكومات بوضع استراتيجيات للتنمية البشرية ولاستقطاب العقول وتبنيهم، ودمج تكنولوجيا المعلومات مع عمليات التعلم للحياة من خلال بنية تحتية مبنية على التكنولوجيا، وحوافز تقوم على أسس اقتصادية قوية، تستطيع توفير كل الأطر القانونية والسياسية لزيادة الإنتاجية والنمو. قطر تستحق الأفضل من أبنائها كلمة قالها أميرنا وسنبقى نكررها لتصبح رسالة حلم كل من يعيش على أرض قطر فأبناؤها هم: كل شخص عاش هنا اليوم منذ جدوده، أو جاء ليشارك في بنائها، أو ضيف حل على أهلها كلهم يشتركون في حب هذه الأرض، وبإخلاصهم جميعاً يستحق كل قطري ومن سكن قطر. قطري والنعم!
يشهد العالم اليوم تحوّلات عميقة لم تعد تقتصر على التكنولوجيا أو الاقتصاد، بل امتدّت لتطال المفاهيم ذاتها التي شكّلت إيقاع حياتنا اليومية: ساعات العمل، وساعات التمدرس، ومعايير الإنتاجية والتعلّم والحياة المتوازنة. نحن أمام مرحلة جديدة...
تشهد دولة قطر في هذه المرحلة من مسيرتها التنموية تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة العامة والموارد البشرية، أعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والمؤسسة، وبين العمل والحياة. فالتعديلات الأخيرة التي أُقرّت على قانون الموارد البشرية تُعد...
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...