


عدد المقالات 141
أي ممارسة في الشأن العام لها جذور ضاربة في أطناب الزمن؛ وأي ظاهرة أو تفاعل في السياق الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي له دوافعه وجذوره وخلفياته؛ وبات اليوم من الصعب بمكان فهم مجريات الأحداث الجارية دون الإلمام بقضية محورية أولاً: القضية المحورية. وثانياً: النتيجة المترتبة عليها؛ وثالثاً: أثرها ورابعاً معضلتها. أما بالنسبة للقضية المحورية فتتمثل في اتفاقية سايكو سبيكو: ينبغي تجاوز الحديث العاطفي أو التاريخي عن هذه الاتفاقية. ولكنها ما زالت يسمع صداها في ثنايا الأحداث المعاصرة تأثيراً بيناً؛ والسؤال المطروح هل ما زالت هذه الاتفاقية صالحة لأطرافها مجتمعة بعد مرور أكثر من مائة عام. والتي تغيرت فيها محاور القوى (شرقاً وغرباً)؛ وأصنافها (ذكية ومرنة وصلبة...) وأذرعها (اقتصادية وأمنية وعسكرية..) ؟ هل استطاعت هذه الاتفاقية حفظ السلم والأمن العالميين؟ وبالتالي يبدأ التفكير في مدى تقديم بديل مناسب بعد أن أخفقت جميع المحاولات والتكتلات الإقليمية. إنني على يقين بأن تجاوز هذه الاتفاقية من الصعب بمكان؛ ولكن كباحثين موضوعيين ومحايدين بات من الضروري؛ البحث عن البدائل الفضلى. ولا تقتصر هذه المعالجة العلمية على هذا الحدث التاريخي بل يمتد إلى: ثانياً: النتيجة التي ترتبت على هذه الاتفاقية نظريات الجيوبوليتيك: التي تمتاز بالديناميكية والحيوية وتركز على احتياجات الدولة التي تطلبها لتنمو ولو كان من وراء الحدود وهذا ما وطن على أهمية سلاسل الامدادات والتنوع الاستراتيجي والأمن الغذائي؛ وكذلك تركز الجيولوليتيك على خدمة الدولة وإدارة الموارد واستشراف مستقبلها. وكثير من الأحداث الواقعية الجارية هي ترسبات لمعطيات الجيوبوليتيك التي يستمر فيها النفوذ إلى خارج الحدود؛ عبر وسائل وأدوات في معظمها معولمة؛ والتعاطي مع الجيوبوليتيك والتقليل من نفوذها وتطويعها أصبح أمراً حتمياً لا مناص منه. ثالثاً: الأثر الناجم من اتفاقية سايكو سبيكو والجيوبوليتيك. الجغرافيا السياسية التي تتغير تقريباً كل عقد من السنين. فالجغرافيا السياسية في 2011 ليست التي هي عليها اليوم؛ والجغرافيا السياسية في 2001 ليست التي في 1990 والتي في 1979 وهكذا؛ فحتمية الجغرافيا قدرية لا يمكن تجاوزها. وهذا ما يوطن إلى تنقيح نظريات الجغرافيا السياسية وتطويرها في الحقل المعرفي استناداً إلى الممارسات والتطبيقات في حالتي السلم والصراع. رابعاً: المعضلة الناتجة عن الجغرافيا السياسية ونفوذ الجيوبوليتيك. فكرة العقد الاجتماعي وهذه النظريات من هوبز إلى روسو مصابة بنوع من السيولة وعدم الثبات؛ علاوة على ذلك أنها ولدت في بيئات مختلفة ولم تساهم في حفظ مقاصد الأمن والسلم المحليين. ولذا فهي تحتاج إلى إعادة تجديد وتطوير في الممارسة والتطبيقات. إن معالجة الأحداث المعاصرة يرتهن إلى معالجة منظومة ثقافية متكاملة وما أفرزته من ممارسات ونظريات. تغريدة إن الإخفاق في تطبيق النظام الإسلامي أدى إلى استيراد أدوات الاستتباع الثقافي. @maffatih
لا تنمية بشرية بدون أهلية وظيفية؛ ومن الصعب بمكان تصور الأهلية دون المؤهل؛ الذي يعتبر وسيلة لقياس مساقات مخصوصة لتولي مهام محدودة. حيث المؤهل يرتكز حول: 1- الحيازة لشهادة الدراسية المحصلة من المؤسسة التعليمية خارج...
فلسفة العمليات التعليمية تنطلق من مظانها التربوية. كما في النظريات: السلوكية ومن منظريها (بافلوف، سكنر، ثورندايك، جاثري) والمعرفية وأهم العلماء (كوهلر وفرتهيمر وبرونر وأزوبل وجارنر) و البنائية برزت عند (جان بياجيه، وجون ديوي وفيجو تسكي...
تكتيكات عمليات التخطيط فن لا يدركه إلا الراسخون في الفكر الاستراتيجي؛ حيث تتسم العمليات بالمرونة والديناميكية التي تستجيب للمتغيرات وتستفرغ الأزمات وتحولها إلى فرص سانحة مع المحافظة على المقاصد العليا لتحقيق الرؤية. ويعد التموضع الاستراتيجي...
أتحفتنا دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بالطبعة الأولى لسفر عظيم وكتاب أخاله مرجعاً مهماً منهجياً لقادة التنمية وصناع القرار في مجال التنمية البشرية واستقطاب المواهب واستبقاء الكفاءات. والكتاب يختزل مسماه كما جاء في نسخته...
المنهج في سياقه الابستيمولوجي أرهق أهل الفكر والتعاطي المنطقي وأرباب الفلسفة، وفي مساق البيداغوجيا لا يزال مادة استهلاكية في توظيف النظريات التربوية واستراتيجيات التعلم ورسم السياسات وقيادة التعليم. ومن تلك القضايا الجوهرية في التعليم تصميم...
الحدث والممارسة والفعل في حد ذاته هو انعكاس للتعاطي الاستراتيجي ؛ النابع من ( العقل ) الاستراتيجي ؛ الذي ينتج ويولد لنا ( تفكيراً ) استراتيجياً. من خلال ( الأدوات ) الاستراتيجية ؛ وقد يصاب...
النقد والبناء صنوان لا ينفكان ولا يفترقان في الممارسة العقلية والتعاطي مع فقه النص ؛ ومن المضحكات المبكيات عندما يذهب بعضهم إلى أن المشروع الفكري لنقد النقد بدأ في مرحلة ما بعد الحداثة أو كانت...
مراكز تحفيظ القرآن الكريم؛ هي ترجمة صادقة لنص المادة (22) من الدستور الدائم لدولة قطر: «ترعى الدولة النشء وتصونه من أسباب الفساد وتحميه من الاستغلال وتقيه شر الإهمال البدني والعقلي والروحي، وتوفر له الظروف المناسبة...
يفرز الفضاء الاجتماعي ضمن هياكله المتعددة وتفاعلاته ظواهر إنسانية وديناميكيات متغيرة ؛ كالاحجام أو عدم الرغبة الجزئي أو الكلي عن فكرة أو مشروع أو القيام بالدور الاجتماعي من خلال الزواج. والعزوف عن الزواج أنواع: أ-...
من القضايا الابستيمولوجيا التي اختصت بها الأمة الإسلامية علم أصول الفقه؛ فهو يمثل العقلية الإسلامية في التعاطي المعرفي؛ تحليلاً، واستنباطاً، وتقصيداً، وتجاوز تأثير هذا العلم النص الشرعي وأصبح معيناً لا ينضب في فهم الخطاب العام...
قاد بنيامين بلوم ( 1913-1999 ) فريقاً بحثياً من علماء النفس الإدراكي في جامعة شيكاغو لتصنيف المستويات المختلفة للإدراك البشري والتمييز بينها. وتم تصنيفها إلى ثلاثة مجالات: المعرفية والعاطفية والحركية. وتم التركيز على المجال المعرفي...
من خصائص سوق العمل ديمومة التحولات الديناميكية وارتباطه بالرؤية الوطنية 2030 وخطط التنمية الشاملة 2024-2030؛ وكذلك بسياسات التعليم والإطار الوطني للمؤهلات؛ واللجان الوطنية كلجنة تخطيط القوى العاملة بقرار مجلس الوزراء رقم ( 4 ) لسنة...