

عدد المقالات 212
يحلم الكثيرون بالدراسة في الخارج ويبحثون عن أفضل الجامعات في العالم؛ من أجل استكمال تعليمهم والحصول على شهادات من جامعات دولية، وفي الفترة الماضية، ومع التطور التكنولوجي، وسهولة الإجراءات ازداد عدد الطلاب الذين يدرسون في الخارج.. لكن القليل -في وجهة نظري- يحققون أحلامهم، والكثيرون يعودون بخُفي حنين. الدراسة في الخارج لها ما لها، وعليها ما عليها، فهناك مَن يظنها رحلة أو نزهة، والبعض يسعى إليها من منطلق المظهر الاجتماعي، وهناك من يراها مخاطرة كبيرة وفخاً ينجو القليلون منه.. حقيقةً الدراسة بالخارج ذو حدين؛ لها إيجابياتها وسلبياتها، لكن هناك سؤالا يطرح نفسه وهو: لماذا الدراسة بالخارج طالما نمتلك جامعات مرموقة؟ نتطرق في هذا المقال إلى إيجابيات الدراسة في الخارج ومدى جدواها للفرد والمجتمع؛ فمن أهم الإيجابيات دراسة التخصصات التي لا تتوفر في البلاد، ما يساعد في النهوض بهذه التخصصات وإعداد أجيال جديدة تفيد المجتمع، وكذلك حصول الطالب على شهادة عالمية معترف بها وقوية، الأمر الذي ييسر عملية حصوله على فرص عمل والمساهمة في تطوير مجتمعه، وكذلك تحقيق الطالب معدل درجات لا يمكنه من دراسة الاختصاص الذي يحبه في بلده ما يضطره لدراسة هذا التخصص في الخارج، في جامعة تقبل بالمعدل الذي يملكه. ومن الإيجابيات أيضاً تطوير ذات الفرد، وتعزيز الثقة بالنفس، لأنه سيعتمد على ذاته حيث سيكون وحيداً بعيداً عن أهله في الغربة، والتعرُّف على أصدقاء جدد من مختلف دول العالم، وإيصال صورة إيجابية وحضارية عن بلده الأم، وذلك من خلال تصرفاته، وأخلاقه، واكتساب ثقافة جديدة عبر التعرف على العادات الاجتماعية الموجودة في هذا المجتمع، وتعلم لغة وحضارة هذا البلد. وبعد سرد أهم الإيجابيات، نعرج على السلبيات، فنجد أهمها الوحدة وألم الغربة والشوق والحنين للعائلة والأصدقاء، حيث إن الطالب يجد نفسه يعيش في مجتمع جديد بعيداً عن أهله الذين يفتقدهم ما يصيبه بالحزن، وكذلك تكاليف الدراسة والمعيشة المرتفعة، وصعوبة الانسجام مع اللغة الجديدة التي يجب عليه إتقانها، حتى يكون قادراً على التواصل مع الناس، وينجح في دراسته، كما أنه يعاني من عدم قدرته على تنظيم الوقت بين الدراسة وتوفير الاحتياجات المعيشية من مأكل وملبس ومشرب وغيره، ومن أخطر السلبيات الانسلاخ من العادات والتقاليد والتعاليم الدينية، والانغماس في عادات سلبية سيئة تدمر الطالب ومجتمعه، نتيجة انبهاره الثقافي بالمجتمعات الغربية، وكذلك خسارة البلاد للكفاءات، فالطالب الذي يدرس تخصصاً غير موجود في بلده قد يضطر للبقاء في بلد الدراسة، أو البحث عن عمل في البلدان التي تدعم وترعى تخصصه، وبالتالي يخسره بلده، ومن بين السلبيات التعرض للتمييز العنصري أو الديني، فبرغم كلّ ما وصلت إليه الإنسانيّة من العلم والتطوّر المذهل، فإن هذه الآفات الفكريّة والمجتمعيّة لا تزال تنخر جسدها وتدمّر أخلاقها، وأيضاً تعرض الطالب للاستغلال أثناء الدراسة في الخارج، ومرافقة أصدقاء السوء والانحراف عن الطريق الصحيح. الدراسة بالخارج مجازفة عظيمة قد يفقد الفرد فيها دينه وأخلاقه ونفسه إن لم يكن واعياً بحجم المسؤولية، لكن إذا كانت الدراسة من أجل تخصص نادر وغير موجود بالبلاد، وسيفيد الفرد نفسه ومجتمعه بهذا التخصص، فهي أمر محمود ومطلوب مع التوعية اللازمة والمتابعة الدقيقة، أما إذا كانت من باب «الوجاهة الاجتماعية وخالف تُعرَف» فهذا أمر غير محمود ومخاطرة كبيرة، خاصة في ظل امتلاك بلادنا جامعات سواء محلية أو دولية مرموقة يسعى الكثيرون من الخارج للدراسة بها. @najat.bint.ali
يحتفل العالم في 31 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمدن، من أجل توفير بيئات معيشية وجودة حياة أفضل، وتُبذَل جهود كبيرة لبناء مدن عادلة ومزدهرة ومستدامة وشاملة، حيث يتوقع أن يعيش 68% من سكان...
في هذا الزمن المتسارع الذي يتطلب العمل المستمر لتحقيق التميّز والنجاح، يظن البعض أن تفوّق الآخرين ونجاحهم تهديد لهم ولفرصهم في التطور، فتمتلئ قلوبهم بالحقد والحسد ويدبرون المكائد، ويتغافلون بذلك حقيقة أن نجاح الآخرين لا...
الحي الثقافي كتارا مشروع ثقافي رائد، يجسد الهوية القطرية ويبرز التراث، فهو فضاء للتبادل الثقافي وللحوار الإنساني، حيث يحتضن فعاليات ويقدم مفهومًا ثقافيًّا يعزز التفاهم والتقارب بين شعوب العالم. هذه المنارة الثقافية تعكس إيمان قطر...
بعد دخول حرب إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عامها الثالث، نجح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف الحرب، ونأمل أن تلتزم به إسرائيل التي لا تعرف إلا المراوغة والخداع.. كما نأمل أن يعم السلام ويعيش أهل...
الهوية حجر الزاوية لبناء وتطور المجتمعات، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وحضاريًّا، وبها يتميز كل مجتمع عن غيره، وتواجه تحديات متعددة تحتاج جهودًا مكثفة من جانب الأسرة وكل مؤسسات المجتمع للحفاظ عليها وترسيخها. الهوية الوطنية مفهوم نشأ في...
قصف إسرائيل للدوحة، في التاسع من سبتمبر الجاري، لم يكن مجرد استهداف لدولة بعينها، بل اعتداء على النظام الدولي برمته، وأن أي دولة صغيرة كانت أو كبيرة قد تكون الهدف القادم إذا لم يتم التصدي...
في ظل السرعة التي يتسم بها هذا العصر، أصبح التسرّع أسلوب الكثيرين في تعاملاتهم الحياتية، واتخاذ القرارات دون دراسة، رغبة في الإنجاز السريع للمهام دون مراعاة الإتقان في النتائج، مهملين التريث وتحكيم العقل، وفي أغلب...
خداع وخسة وخيانة الصهاينة مشهودة على مر التاريخ ولم ولن تتوقف، ويعتقدون أن بقاءهم قائم على محو الفلسطينيين والعرب وبناء دولتهم المزعومة، وإن أمكن إبادة غيرهم من البشر جميعًا، فلا يرون أنفسهم إلا الشعب المختار....
العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...
اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...
يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...
الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...