عدد المقالات 194
لن أطعمك، ولن أسمح لك بإطعام نفسك، ولكني أريدك أن تعيش!! كيف؟؟! الأذكياء لن يستطيعوا حلّ هذه الأحجية!! الخدمة الوطنية الإلزامية للشباب والرجال في قطر، والتي -حسب قانونها- يُكلّف بها كل قطري بالغ الـ 18 عاماً فأكثر، صدر بها قانون جديد العام الماضي، يُلزِم بأدائها قبل دخول الجامعة أو التوظيف، بينما في السابق كان من الممكن التوظّف أو التسجيل في الجامعة قبل تأدية الخدمة الوطنية، والتي مدتها عام كامل. ترتب على القانون الجديد منع أي طالب حاصل على الشهادة الثانوية من دخول الجامعة أو من العمل إلا بعد انضمامه لمعسكر الخدمة الوطنية للفترة المطلوبة. ولكن ماذا؟ دون راتب أو مكافأة شهرية!! من غير المعقول أن تلزم الأسرة بالصرف على ابنها طيلة عام من جيبها، وهو في وضع خدمة للدولة!! من غير المعقول ألا تُصرف لهم مكافآت ومصاريف شهرية طيلة فترة خدمتهم، وهم رجال بالغون لهم متطلباتهم الشخصية ومصاريف سياراتهم وغيرها. ولو كانوا ليس لهم من الحاجة إلا مصاريف بترول السيارة، لكفى به سبباً ومطلباً ملحاً للحصول على راتب في ظل غلاء البترول وأسعاره المرتفعة الحالية، وأسعار الكراجات والوكالات الباهظة!! هناك أُسر تنتظر انتهاء أبنائها من المدرسة الثانوية لتوظيفهم، ومنهم من يلحقهم بوظيفة ودراسة معاً، ومنهم من يبحث عن «سبونسر» يكفل لهم التعليم الجامعي. من الأسر ما تكمل شهرها بالكاد، ومنها ما لا تكمله وتستدين، ومنها ما لا تحظى سوى بالضروريات البحتة المحضة فقط، ومنها .. ومنها .. ومنها. أولئك الذين يبررون للقائلين بمقولة عدم الحاجة لصرف راتب لمنتسبي الخدمة الوطنية، تحت مبرر أنها خدمة للوطن ولا ثمن لخدمة الوطن!! أي حكمة هم قائلوها؟!! وبأي منطق يتحدثون؟!! بناء على منطقهم هذا، لا يحق لأحد أن يستلم مالاً من الوطن، لأن ما يفعله خدمة وعطاء له، ولا مقابل لهذا العطاء!! الوزير يخدم الوطن، والمعلم يخدم الوطن، والمهندس، والطبيب، و... و... و... كلهم يخدمون الوطن، وعليهم ألا يأخذوا مقابل خدمتهم، فهي تنمّ عن حب ووطنية ولا ثمن لهذين الاثنين!! وهناك أيضاً من يبرّر هذا المنطق الغريب بقوله، إن منتسبي الخدمة الوطنية يُحجزون 5 أيام من أصل السبعة في الأسبوع، وإنهم لن يصرفوا شيئاً في هذه الخمسة!! جاهلين أو متجاهلين حقيقة أن هناك كافتيريا ومحل أطعمة في المعسكر يبيعان بأسعار مضاعفة ويتطلبان مصروفاً، وأن هناك إجازة أسبوعية لن يمضوها وأيديهم خالية، وأن هناك متطلبات شخصية وأسرية كثيرة لا تحدّ منها أو تغيّرها نظرية الأيام الخمسة، وأن هناك أسراً تقف عند حد الحاجة أو تحته، وليست بحاجة لزيادة الضغوط عليها بدلاً من مساندتها. القصد.. يحب الجميع وطنه، وليس معنى حب الوطن العمل مجاناً والعيش على الهواء. الخدمة الوطنية في جميع الدول تصرف لمنتسبيها راتباً أو مكافأة شهرية، والخدمة الوطنية في قطر ليست بدعاً منها. والشطط والمغالاة في وصف الأمور وتقييمها لا يخدم بل يضر. حفظ الله قطر وأميرها وشعبها ومقيميها من كل سوء، ولا أحوج أهلها لبيان وطنيتهم أو غلائها في قلوبهم.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...