alsharq

سهلة آل سعد

عدد المقالات 194

غباء الزوجات

01 يوليو 2014 , 03:26م

رمضانات عديدة مرت بنا.. حملت زادها ومضت، وهاهو رمضان جديد قدم إلينا، طرق الباب ودلف.. دخل علينا مزهواً بثوبه الأخضر، ضيف كريم والعرب خير من يكرم الضيف.. فماذا أعددنا له؟ وبماذا سنكرمه؟ بموائد الطعام فقط لنريه إمكاناتنا المادية ونقول له هكذا نكرم الضيف، وبخاصة إن كان ضيفاً كريماً ذا مكانة ثم نتشاغل عن الجلوس والحديث إليه بمشاغلنا وملهياتنا الخاصة وما أكثرها، أم نحسن وفادة الضيف والتسامر معه والانشغال به ومعه لا عنه، فنثبت له أننا إضافة لكوننا أهل كرم وجود أهل خلق وحسن معشر ودين. أمران مرتبطان برمضان في ذاكرتي نسجتهما حكايات ودعاء أمي رحمها الله (وأمد في عمر أمي الباقية) حكاية الزوجة التي اشترى زوجها تموين البيت للشهر الفضيل وأدخله عليها قائلاً هذه الأغراض لرمضان، وكتب الله أن يطرق بابها بعدها سائل اسمه رمضان.. سألته من بالباب أجابها رمضان، فما كان منها إلا أن سلمته تموين المطبخ، قائلة: أتى بك الله انتظر لقد ترك لك زوجي هذه الأغراض. ويتبادر للذهن الغض حينها ما أغباها أعانه الله عليها. هي قصة خيالية تراثية من ناحية، ومن ناحية أخرى تقوم النساء في عصرنا الحالي بشراء مستلزمات رمضان وغير رمضان، فإن كان هناك خوف من فهم خاطئ للأمر فسيكون من قبل الزوج لا الزوجة، فاحذرن أن يطرق رمضان السائل أبوابكن أيتها الزوجات ويسلمه الزوج التموين، ولكن لا أظن الزوج في عصرنا هذا –وهو الغالب- يعلم عن مشتريات رمضان أو يهتم بإحصائها أو يفتح الباب للطارقين، وإن قدر الله وذهبت مشترياتكن لرمضان الرجل السائل فاعتبرنها صدقة ودافع بلاء عن الأسرة. الأمر الآخر المرتبط بالذاكرة الرمضانية لدي هو ترديدها في كل رمضان مقولة (كل سنةٍ بيعود إلا ابن ما يعود) ويتساءل الذهن الغض أيضاً أين سيذهب ابن آدم لماذا لن يعود؟ هل سيسافر؟ طيب رمضان موجود في كل مكان.. تأتي الإجابات مع الزمن والنضج دون الحاجة لإجابة من أحد.. رمضان سيعود كل عام ويظل يعود ويعود إلى أن يفنى الكون، ولكنه في كل مرة حين يعود لن يصادف جميع من تركهم في عامه المنصرم وهذا هو الموجع.. هناك مسافرون أبديون وهناك أسفار لا عودة منها، وحتى من سيجدهم عند عودته لن يجد كثيراً منهم حيث ترك، فمنهم من سيكون في حال أفضل.. ومنهم من كان سابقاً في حال أفضل وذلك مؤثر أيضاً. رمضان يبدو كشخص يرحل يغيب ثم يعود باحثاً عن أخلائه، يحتضن الموجودين منهم بدموع الفرح للقياهم.. وتذرف عيناه دموعاً أخرى لافتقاده من عاد باحثاً عنهم فلم يجدهم.. هنا كانوا يجلسون.. هنا كانوا يأكلون.. هنا كانوا يرتلون القرآن.. هناك كانوا يصلون.. اللهم ارحم أرواحاً غالية شاركتنا رمضاناتنا وأوقاتنا، واجعل لها المقام الأعلى في فردوسك الأعلى.. وافتح لها أبواباً على الجنة يدخل لهم منها نورها وريحها الطيب وسرورها وخيراتها.. آمين. أما أنتم أعزائي فاحذروا أن تقولوا لأزواجكم هذه الأغراض لرمضان.. لا تدرون من سيطرق بابكم غداً.. أعانكم الله على صيامه وقيامه وأداء حقوقه وواجباته وجعلكم من الفائزين العائدين.. وكل عام وأنتم بخير.

أب

أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....

فتيات القهاوي!!

إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...

ملابس قصيرة؟!

فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...

رقّاصة!!

إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...

رحلة بنات!!

عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...

العمالة أم المتقاعدون؟!!

من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...

هل أنت زوج؟ هل أنت أب؟

بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...

إنهم يحطبون الصحراء.. فأين الرادع؟!!

هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...

المدارس الخاصة.. والاختراق الناعم

إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...

اختر إنما انت مخير .. " حملة مودّة .. يسروا "

أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...

أصحاب الحلال..ماذا يفعلون ؟!!

تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...

إسرائيل وماكرون!! لِمَ يهرولون؟!

لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...