


عدد المقالات 27
أُطلق مسمى «الثورة الصناعية الرابعة» خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، في عام 2016م، على الحلقة الأخيرة من سلسلة الثورات الصناعية، التي نشهدها حالياً، أما ظهور التسمية الفعلي، فكان في 2011 من قبل الحكومة الألمانية التي ذكرت ضمن خطتها مصطلح «الصناعة في طورها الرابع». وعند تتبّع المراحل الأربع للثورة الصناعية، نجد أن الثورة الصناعية الأولى كانت تعتمد على بخار الماء والكيماويات في توليد الطاقة، أما الثورة الثانية فكان أساسها استخدام الكهرباء والفولاذ والاتصالات بعيدة المدى، والثورة الثالثة هي التي شهدت الحواسيب الأولى والهواتف النقالة والإنترنت، أما هذه الثورة فهي تركز على تحويل الآلة إلى آلة ذكية، يمكنها التوقع، أو التنبؤ، أو اتخاذ القرار باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعلّم الآلة والشبكات الاصطناعية وعلم البيانات، ويمكن تلخيصها بالقول إن الثورة الصناعية الثالثة تمثِّل الرقمنة البسيطة، أما الرابعة فتمثِّل الرقمنة الإبداعية في مجالات جديدة، مثل الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وإنترنت الأشياء، بحيث تستخدم في الحياة اليومية. يصف كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، كيف أن هذه الثورة الرابعة تختلف اختلافاً جوهرياً عن الثلاث السابقة، إذ تتميز بشكل رئيسي بالتقدم التكنولوجي، كما تتمتع هذه التقنيات بإمكانيات كبيرة للاستمرار في توصيل مليارات الأشخاص إلى الشبكة العنكبوتية، وتحسين كفاءة الأعمال والمؤسسات بالاعتماد على الواقع والموظف الرقمي بشكل جذري، والمساعدة في تجديد البيئة الطبيعية، من خلال إدارة أفضل للأصول. تكمن أهمية الثورة الرابعة للدول النفطية بأنها ستمثل عصب الاقتصاد في المستقبل، حيث لن يكون للنفط الثقل الاقتصادي، كما هو الآن، ما يعرّض اقتصادات هذه الدول لصدمة واضحة، إن لم يتم اعتماد استراتيجية سريعة للدخول بقوة في الثورة الصناعية الرابعة، وإن كانت بعض الدول بالفعل توجهت نحو اعتماد التكنولوجيا، وخاصة بعض الدول الخليجية، حيث يصل حجم إنفاق المملكة العربية السعودية على هذه التقنيات الحديثة إلى 3.1 مليار دولار بحلول عام 2023. وتوقّعت الدراسات أن يصل الإنفاق على تقنيات إنترنت الأشياء في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى ما قيمته 8.47 مليار دولار. لكن ما زالت الدول الأخرى بحاجة إلى أن تكون أكثر جدية، وتمتلك استراتيجياتها الخاصة تجاه الثورة الصناعية الرابعة. ولكي تنجح هذه الثورة في أي دولة فإنها تشترط إعادة هيكلة اقتصادية شاملة، تلحق بها بالضرورة هيكلة اجتماعية وسياسية، وذلك يتطلب بنية اقتصادية واجتماعية وسياسية متطورة، بما يتواءم مع المضمون الجديد. وبما أن التغيير الذي ستحدثه الثورة الصناعية الرابعة كبير الحجم والنوعية، ونحن لم ندخل حتى الآن في مرحلة الابتكار التكنولوجي بفاعلية، فالحقبة الجديدة تتطلب مهارات جديدة، ومناهج دراسية متطورة، وثقافة تعليمية مختلفة، فما مدى استعداد المؤسسات الحالية للتكيّف والتعامل مع الثورة الصناعية الرابعة التي يعيشها العالم الآن؟ خاصة مؤسساتنا التعليمية والإعلامية.
في أحد لقاءاته مع المعلمين، عبّر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عن خلاصة تربوية عميقة بقوله:»المعرفة الجيدة لا تعني شيئًا دون ممارسة جيدة.» هذا التصريح يُعيد تسليط الضوء على واقع التعليم الذي لم يعُد يُقاس...
انفصلت دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، هذه الدول الصغيرة في مساحتها اعتمدت كل واحدة منها لغتها المحلية هي اللغة الرسمية، كوسيلة دفاعية تحمي بها نفسها وشعبها من الغزو الفكري والثقافي...
في عالم يتسم بتدفق المعلومات المتسارع، تبرز ضرورة وضع ضوابط ومعايير واضحة لتنظيم هذه الفضاءات الرقمية، وهنا تتزايد أهمية تقنين المحتوى الرقمي في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما اقترحه مجلس الشورى الموقر خلال جلسته الأخيرة...
إمارة قطر.. هي دولة مستقلة ذات سيادة فالإمارة هي صورة من صور الدول السياسية، وسميت نسبة إلى من يحكمها وهو «الأمير». وعادة يكون نظام الحكم وراثيا كالنظام الملكي. لغة: تعني الولاية. وتطلق على منصب الأمير،...
«الحالة الترمبية»، مصطلح سياسي، يطلق على الظاهرة والأيديولوجيا السياسية التي خلقها الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترمب، وهي شكل من أشكال الحكم والحركات السياسية. بدأت «الترامبية» بالنمو بشكل رئيسي أثناء حملة ترمب الرئاسية...
عطفا على مقالي السابق بعنوان (رسوم الجهات الخدمية تحت المجهر) بتاريخ 15 يناير 2024 وتحديدا ما ورد في «آخر سطر».. فقد تواصلت معي إدارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية لتوضيح أن القرار المشار إليه في...
بعيدا عن القطاع الخاص الربحي وبالنظر تحديدا إلى الجهات الخدمية «غير الربحية»، فتُعرَّف على أنها مؤسسات لا تهدف إلى تحقيق أرباح مادية، لكنها تسعى إلى خدمة المصالح العامة، وتسعى دائما إلى تحقيق النفع وإيجاد الحلول...
يأتي خبر تخفيف ساعات العمل للموظفات القطريات من الأمهات، وكلنا نتوافق على احتياج المجتمع لأسرة قوية مستقرة تحظى بالدعم والرعاية، والمجتمع يتوافق كذلك على مبدأ النهوض بالكفاءة الوظيفية، فتخفيف ساعات عمل الأم الموظفة لا يعد...
أحال مجلس الشورى المنتخب مؤخرا القانون رقم 2 لسنة 2007 بنظام الإسكان إلى لجنة الخدمات والمرافق العامة لدراسة التحديات التي تواجه تطبيقه، ووضع الآليات المناسبة لتجاوز تلك التحديات. وينتفع من هذا القانون: القطري المتزوج من...
تتسع فجوة الثقة بشكل مقلق بين المؤسسات الحكومية «الخدمية» والمواطنين، إذ يبدو أن هذه المؤسسات عاجزة عن الإنصات للرأي العام، أو لا تملك الأدوات اللازمة لتضمينه في عملية صنع القرار. وقد بلغ التشكيك في جدية...
يأتي رمضان ولم تجتمع الأسر مرة أخرى، بسبب الانتشار الكبير والحاد لفيروس «كوفيد - 19»، وربما الرابح الأكبر من الأزمة هن العاملات في المنزل، خاصة في بيت العائلة، الذي يستقبل أبناءه وأحفاده، إذ تتولى أكبر...
غالباً ما يركز المواطنون الموظفون أو الباحثون عن عمل على استهداف الوظائف الحكومية، ويتركون بقية القطاعات بكل إيجابياتها وسلبياتها، بحجة عدم وجود «الأمان الوظيفي»، والذي يقصد به الحالة النفسية التي تعكس توقعات الموظف حول مدى...