عدد المقالات 194
بدأت التغريدات والرسائل المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالتحذير على مضض من مغبة السفر دون ضرورة في الفترة المقبلة، خاصة وأنها فترة إجازة للمدارس تغري الأسر والمؤجزين بالسفر الاستجمامي القصير، لكن وفي ظل انتشار فيروس كورونا في كثير من الدول وانتشار التحذيرات والتحرز منه، فإن من التعقل والمسؤولية معاً عدم المخاطرة بالنفس وبالآخرين بالسفر بلا داعٍ سواء لبلاد بها أو ليس بها هذا الوباء، إذ ما عادت هناك حدود واضحة تبين أين يمكن أن يوجد هذا الفيروس، والحذر واجب بشكل عام. ومن ناحية أخرى، فإن دولة قطر -ولله الفضل والمنّة- مكان رائع كمتنفس سياحي متعدد الاختيارات متنوع الوجهات، وأكاد أزعم أن كثيراً من أبنائه لم يزوروا كثيراً من مرافقه السياحية والترويحية المتاحة، بينما في المقابل زاروا أغلب دول الشرق والغرب واستمتعوا بما فيها. آن الأوان للاستمتاع بخيرات الوطن، وإفادته في الوقت نفسه، خاصة وأن الجو ما زال لطيفاً ومناسباً، وأن خارجه ما زال خطراً وغير آمن. والرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- قال عن الطاعون -أعاذنا الله جميعاً منه ومن سيئ الأسقام جميعها-: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ -يعني: الطاعون- بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَاراً مِنْه». لا يستحق الأمر المخاطرة وتعريض البلد للخطر، وإثارة البلبلة وتوتير الجو العام لأجل متعة بسيطة قصيرة، والله العالم إن كانت ستكون متعة أم ستسودها وتسيطر عليها أجواء التخوف والقلق من العدوى. لا يستحق الأمر العناء ولا يستحق بعدها إيقاع بلد كامل في القلق والاستنفار وتناقل الأخبار المقلقة والمهدئة، وشحذ الإمكانات ومحاولة تلافي الأضرار، لأن أحدهم قرر أن يذهب في سفرة ترويحية لمدة أسبوع غير آبه وغير حاسب حساب المخاطر والمردودات السلبية المترتبة على قراره هذا. نأمل أن يتحلى الجميع بحسّ المسؤولية وبأمانة المحافظة على النفس والمحيطين والبلد بأكملها، بل وأن يتحلى بحصافة الاستفادة من الأزمات لصالحه ولصالح بلده، فيوجه سياحته فيها وإليها، ويوجه خيره ليفيدها وذكاءه ليكفيها شر الإثارة والبلبلة. مشيرب لوحدها أصبحت متنفساً جميلاً، ناهيك عن متعة استقلال الريل «القطار» الذي يشعرك حقاً بأنك مسافر ولست في دولتك، وناهيك عن المنتجعات والفنادق والمتاحف والحدائق والمعارض والمولات. نحمد الله على جميع النعم، ونسأل الله أن يكفينا وإياكم جميع المكاره والشرور والنقم، ويجنبنا الكورونا وسيئ الأسقام.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...