


عدد المقالات 115
أجد أنه من الصعب جداً أن أتحدث بفكر الرجل من ناحية العلاقات بين الجنسين، لأنني امرأة وهذا يعني اختلافي، وهذا الاختلاف هو في صالح المرأة، لأنها ومن خلال التجارب الحياتية والدراسات العلمية تظل أكثر إنسانية من الرجل. فمثلاً في دراسة للعالمين البريطانيين فراين ألبرغ وبراون سميث، خرجت قبل حوالي عامين، ذكرت نتائجها أن الرجل بعد أن يقوم بخيانة زوجته مع أخرى، أو قيامه بالزواج عليها، فإنه يعود مشتاقاً للأولى! وفي رأيي الشخصي، أنه ومن الواقع المعاش نلاحظ هذا كثيراً، لأن الزوجة الأولى في حياة الرجل تملك ما لا تملكه الثانية، فهي على الأرجح أنها أم أولاده، وهذا يُضاف لصالحها عكس الثانية التي لا تملك أكثر من عاطفة الحب المجردة من كل شيء، ولأن طبيعة الرجل تُحتم عليه البحث دوما عن احتياج الشعور بشخصية «سي السيد»، وعودته للأولى يعني أنها فهمت الدرس جيدا وأنها ستمنحه هذا الشعور حتى لا تفقده مرة أخرى. ويتضح هنا أن الرجل دوما يستخدم المرأة لأجل الوصول للمرأة، فهو يستخدم الثانية ليصل مجدداً إلى الأولى، مما يُظهر وجود تعقيدات في العاطفة والمشاعر لدى الرجل، في حين تظل مشاعر المرأة واضحة ومباشرة أكثر. إن البشر وعواطفهم ليسوا لعبة، والحب لا مجال فيه للتسلية أو أن يكون تأديباً لطرف آخر حتى يعود بالمقاييس التي نريدها، أو التي يريدها الرجل، ومع متابعة كل هذه المسارات من الملاحظ أن الحِراك دوما يسعى لصالح الرجل وحده، والمرأة عليها أن تكون ملبية لرغباته واحتياجاته، ضمن مقاييسه الخاصة، لأنها في حال «حادت» عن هذه المقاييس فهناك أخرى غيرها. ولو كان ينظر للأخرى كمحطة نهائية في حياته، لأصبح أرقى وأنقى من اللعب بالعواطف، إلا أن المشكلة حينما تكون الأخرى جسرا للعبور مجددا إلى المرأة الأولى، وأداة لتأديبها، وهذه الثقافة بين الجنسين للأسف منتشرة بشكل كبير في عالمنا العربي، ولا ترى بأسا فيها، ولا تراها معيبة بل تراها حقا من حقوق الرجل، دون النظر لكمية المشاعر التي أهينت لأجلها المرأة سواء الأولى أو الثانية. كما أن هذا الشكل ينتشر لقلة وجود الحب الحقيقي بين الطرفين، فنحن في وقت الحب صار مجرد احتياجات، ويُستخدم من قِبل –البعض- بأسلوب يهين أرقى مشاعر عرفها الإنسان وخلدها قصصا وشعرا، أحدها في ذلك البيت الخالد لعنترة بن شداد، في قوله: وَلَقَد ذَكَرتُكِ والرِّماحُ نَواهِلٌ - مِنّي وبِيضُ الهِندِ تَقطُرُ مِن دَمي فَوَدَدتُ تَقبيلَ السُيوفِ لأَنَّها - لَمَعَت كَبارِقِ ثَغرِكِ المُتَبَسِّمِ وقد اخترت هذين البيتين، لما فيهما من جزالة في وصف الحب لغاية الموت، والحقيقة أن المشاعر النقية راحت مع الأولين، رحمهم الله، ورحم الحب الحقيقي معهم. • www.salmogren.net
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...