عدد المقالات 194
في سنوات سابقة كان لي حلم (صحافي) غريب.. يتمثل في التنكر في هيئة طالبة مرحلة ثانوية والاندساس في إحدى المدارس وأحد الفصول الدراسية لمراقبة وتأمل وتسجيل أحلام وتطلعات وهموم وأحوال «بنات الثانوية»، كان ليصلح أن يكون فكرة لمسلسل رمضاني، قبل أن يمثلوا مسلسلاً بهذا الاسم، وقبل أن يصبح لمصطلح «مندس» في العالم العربي معنى آخر وتأثير آخر. اليوم يتنفذ الحلم بشكل آخر بعيد عن الثانوية وعن البنات، وإن كان فيه من الاندساس النزر اليسير، فقد طُلب إلي كعضوة مجلس أمناء سيدة بإمكانها الدخول إلى فصول تدرّس بها معلمات سيدات لرصد واستجلاء مشاكل وإشكاليات ونقاط ضعف وقوة العملية التعليمية، رغم أن المهمة لم تسفر سوى عن استجلاء وسبر سير التعليم المدرسي لا أكثر. وأهم الملاحظات التي استطعت استخلاصها من هذا الاندساس (العلني)، ومن هذه المهمة السرية (المكشوفة) كما من استطلاع بعض الآراء لمعارف خارج المحيط المدرسي الحالي ممن عاصروا عهوداً قريبة فيه تلخصت في الآتي: 1 - على المستوى العام (الوزاري أو المجلس الأعلى): - (توحيد المناهج ووقف التأليف المدرسي لها) خدم العملية التعليمية. -ما زالت (البيروقراطية / الروتين الإداري) تضر بالعملية التعليمية ولو على مستوى الجزئيات والأمور الأصغر، وقد خلصت من التحدث إلى معارف على علاقة بالتعليم إلى أنه ما زالت الأمور لا تعالج إلا إذا طفت على سطح الإعلام أو إذا رفعت شكاواها إلى مسؤولين أعلى، أو في ظل معارف أو وساطات. - (لا مركزية التعيينات).. هل تخدم أم تضر بالعملية التعليمية؟ للأسف الملاحظ أن ذلك يتوقف على جودة اختيار المديرة لفريقها الإداري والتدريسي، ويتضمن ذلك دخول المجاملات الشخصية من عدمها ضمنه. - التعامل مع قطب العملية التعليمية (المعلم) في السنوات الماضية وحتى الآن لا يسير كما يجب، وآخره التخيير بين العودة القسرية للعمل أو الاستغناء. 2 - على المستوى (المدرسي): - المناهج: إيجابية: جيدة بعد توحيدها وتخلصها من التأليف العشوائي من قبل غير المؤهلين. سلبية: تداخل محتويات المناهج، بحيث ما عاد المرء يعرف ما المادة المدرّسة أمامه، فالعربي أصبح كالعلوم، والعلوم كالشريعة... إلخ. - الدوام المدرسي.. مناسب. - الأنشطة اللاصفية.. لا أستطيع الجزم.. وبحاجة إلى دراسة، ولكن غالباً غير مؤدية للأغراض المفترضة منها. - الجهد التدريسي.. متباين من معلمة لأخرى، لذا على كل مدرسة -بما أن التعيينات من اختصاصها- التدقيق في اختيار معلماتها ومتابعتهن بعد الاختيار. - الصفوف: & الأعداد في الصفوف ما زالت على عهدها من الاكتظاظ. & ترتيب الطاولات متباين ما بين فردي ومجموعة.. أيهما أفضل؟ & ألوان الحائط والأرضية لها دور وتأثير قوي من حيث إثارة أو تثبيط النشاط والانتباه، وعليهم اختيارها بعناية. & الإضاءة تختلف من صف لآخر وهي أحد العوامل المهمة. & المعلمات.. متباينات في المهارة وقوة الشخصية وجذب الانتباه والسيطرة على الصف. - الحصة الدراسية: & لا يكفي وقتها للعديد من الأمور المطلوبة: شرح – مناقشة – إشراك في الإجابة – تثبيت وتحفيظ المعلومة – التدقيق على فهم كل طالب للشرح.. إلخ & الشرح المتأني لكل جزئية وعدم تجاوزها قبل التأكد من رسوخها لدى الجميع، وذلك يستلزم إطالة وقت الحصة وتقليل كم المادة، وهناك مقترح لزيادة الوقت ولكن عليهم الانتباه للغرض منه.. الغرض المطلوب تثبيت المعلومات لا زيادة كمها. - مساعدات المعلمات: لا أستطيع الحكم عليهن من خلال الحضور البسيط للحصص، خاصة وأنهن للصفوف الأولى فقط ولكن عموماً دورهن إيجابي. - الطلاب: شكلياً هم هم، ولكن خبت بداخل الكثير منهم ربما الدافعية أو الهمة أو الرغبة، أو نما بداخلهم عدم الاكتراث، كما أن هناك تأثير الأقران وحب التقليد، أو هو تأثير عصر الإلكترونيات والمشاغل أو كل ذلك.. يحتاج الأمر دراسة. 3 - على المستوى الأسري: & وجود تأثيرات سلبية كالتطور التكنولوجي المطرد –من وجود أجهزة كالآيباد والآيفون والسوني ...إلخ- واستخدامها بشكل سيئ من قبل الصغار والكبار. & عدم توافر الوقت الكافي لعدة أمور، أهمها اجتماع الأسرة معاً للاطلاع على أخبار وأمور بعضها البعض، وعدم وجود وقت لتدريس الأبناء، خاصة إذا كان هناك أكثر من ابن، مما أدى لرواج آفة أخرى هي الدروس الخصوصية. & محيط الأصدقاء والأقارب والأقران وما له من تأثير. & اختلاف الحياة الاجتماعية القطرية نمطياً.. ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً ومهنياً وأسرياً عن السابق. حلول ومقترحات: - الاهتمام باختيار المعلمات ومتابعتهن قدر الإمكان. - الاستعداد للاختبارات بتوزيع المراجعات قبلها بفترة طويلة لا قبل الامتحان مباشرة. - تقليل كم المعلومات المقدم في الحصة، وزيادة كم المشاركة وتثبيت المعلومة. - تحفيز الطلاب باستغلال نزعتهم للتقليد. - تخصيص حصة لحل الواجبات وحفظ المعلومات وإيهامهم بمحاسبتهم أو مكافأتهم عليها. بقي أن نضيف ضرورة التوزيع المتزن للدرجات بين الفصول الدراسية، وعدم وضع الثقل في اختبارات آخر العام الموصوفة بالوطنية بينما هي أقرب للخيانة. أرجو أن تفيد هذه الملاحظات والمقترحات المختصين وذوي الاهتمام، وأرجو لطلابنا وطالباتنا النجاح والتوفيق وهم على أعتاب نهاية عام دراسي ما أسرع مروره ومرور أعمارنا معه.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...