alsharq

نوره بنت محمد بن فهد آل مسلم

عدد المقالات 13

مفاتيح للأبواب المغلقة

31 مايو 2014 , 12:00ص

تسير عجلة الحياة بنا، ولا شيء يتم كما هو، ففي كل لحظة وثانية وساعة ويوم تتغير الأشياء وتتسع وتتطور وتكبر، ومثل هذه الأشياء خلفها من أبى أن يكون من العاطلين، فتراه يقفز قفز العظماء دون أن يبالي لحواجز الحياة، أما من فقد ثقته بنفسه وبقدراته فلا عجب أن نراه في دائرة تضيق به يوماً بعد يوم، فيوهم نفسه بأنه ضحية الحياة، وأنه خُلق ليكون من الأشقياء في الأرض، ومثل هذه الاعتقادات ما هي إلا برمجة سلبية تجر صاحبها لضلال الموت، إن أبوابنا المغلقة أُغلقت باختيارنا.. ومفاتيحها بيدنا من بعد الله، يقول تعالى في كتابه الحكيم: «مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنْ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ»، فكل ما يكتبه الله لنا خير، ونحن من نسعى للشر ونظلم أنفسنا بأفعالنا، لذلك فإن مصيرنا يحدث نتيجة اختيارنا للطريقة التي نرغب في العيش بها، وتختلف أنماط التفكير من شخص لآخر، فهناك من رضي بأن يكون تعيساً ومكسوراً، وهناك من كسر بهمته كل شيء يقف أمام سعادته. يقول نابليون بونابرت «أن تعيش مهزوماً ومخذولاً، يعني أنك تموت كل يوم»، كل الظروف المحيطة بنا مهما بلغت صعوبتها فإننا قادرون على التأقلم عليها باختيارنا، وباختيارنا أيضاً نستطيع تخطيها وتحقيق كل ما نحلم به، ومن أهم خطوات النجاح اتخاذ القرار، وأن تتخذ القرار يعني الانتقال من مرحلة اليأس والفتور إلى مرحلة الهمة والمبادرة ورغبة صادقة نحو التغير، وهذا هو المفتاح الأول. من يتخذ القرار في تغير نمط تفكيره وسلوكه هو شخص قطع نصف الطريق، والنصف الآخر يأتي على شكل سلسلة متتابعة توضح لك خارطة الطريق، وشق الطريق يحتاج منك أن تفرق تماماً بين الإصرار والاستسلام، وهذه عادات تكون موجودة في الشخص، فإذا قررت أن تكون صاحب همة ومبادرة فهذا يعني أنك قررت أيضاً أن لا تستسلم لأي عقبة من عقبات الحياة، فإن مفتاح النصر هو أن تتحلى بالحماس والإصرار وأن تملك قوة التحمل، تلك الخصال كفيلة بأن تغير العالم بأكمله، وكما يقول جاك ويلش «واجه الواقع كما هو، وليس كما كان أو كما تريده أن يكون»، وبالطبع لن تستطيع أن تواجه الواقع دون التحلي بتلك الصفات، وهذا هو المفتاح الثاني. طالما أنك استخدمت عقلك لتغير قناعتك نحو الأفضل، فهذا يعني أنك قادر على التصدي لجميع المتاعب والمشقات، لأن التغير يبدأ فكرياً، وإذا تغيرت الأفكار استطاع المرء تحقيق كل ما يرغب به، فابتسم فإن الابتسامة تعني النصر، وتبث في داخلك الأمل، وتجعل من هم حولك يشعرون بالراحة، ولا سيما أنها صدقة تؤجر عليها، وقيل عن الابتسامة الكثير، وهي سلاح مفعوله عجيب، فكن دائماً ممن يتحلون بالابتسامة فهذا هو المفتاح الثالث. إن من يتحلون بالابتسامة باستطاعتهم أن يتحلوا أيضاً بالتفاؤل، ومن أهم خطوات النجاح أن تملك روحاً مليئة بالتفاؤل، يقول وينستون تشرشل «أنا متفائل، فلا يفيد أن أكون أي شيء آخر»، ومن يغمره التفاؤل لا بد أن يجني ثمرة تفاؤله عاجلاً أم آجلاً، وهذه خصلة مهمة يجب التمسك بها، وهذا هو المفتاح الرابع. إن قرارنا بأن نكون ممن يتفاءلون ويستبشرون بالخير يعني أننا نحتاج لمحيط تملؤه الروح الإيجابية، بمعنى آخر صحبة يكون لها تأثير إيجابي، تكون بمثابة النقلة النوعية في حياتنا، وأن تكون وحيداً خير لك من الاختلاط بمن لا يعينك على التقدم ويقوم بإحباطك، فإن الصحبة التي تعينك على تحقيق الحلم هي المفتاح الأساس الذي يفتح لك أبوابك المغلقة، وكما يقول المثل «الطيب مع الطيب تجارة»، وهناك مقولة أعجبتني عن الصحبة «إذا صادقت الذئاب، فسوف تتعلم كيف تعوي، أما إذا صادقت النسور فسوف تتعلم كيف تحلق»، وهذا هو المفتاح الخامس. وإذا قمنا باتباع تلك الخطوات فهذا يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح الذي يبث في نفوسنا الأمل ولا ينقص طريقنا هذا إلا أن نكون أصحاب رؤية نسبح في محيط الحياة ولا نخشى عواقبها، ولم تُغلق الأبواب حتى نكون من اليائسين ونرضى بالقليل، بل هي غُلقت لنسعى على الأرض ونشق طريقنا ونبني أنفسنا، ولكي تُفتح الأبواب علينا أن نكون أيضاً ممن يصنع الفرص وينتهزها، فهؤلاء هم الذين برعوا واستلذوا بغنائم النجاح، يقول لويس باستير «الفرص تفضل العقل المتأهب» فهنيئاً لمن غامر وخاطر وتحدى ونال حصاد همته. ولا تحسب المجد تمراً أنت آكله.. لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

المجلس الأعلى للتعليم.. يجعجع بلا طحين

«إني لا أتوقف حتى أنجز العمل»، هذا بالضبط ما قاله «جون هانتر» أحد الجراحين المحترفين الذين آمنوا وأيقنوا بفكرة الإتقان والإنجاز بالعمل.. هو يؤمن بأننا طالما قررنا أن نعمل فلا يمكن أن نتراجع، وأن نقف...

حقنة لنتفهم مشكلتنا

بعد الهجوم الإعلامي حول استضافة قطر لكأس العالم 2022، والتشكيك بقدرة قطر على تلك الاستضافة، أعجبتني ردة الفعل القطرية حول ذلك، فهي دائماً في هدوء.. والأجمل هو وقوف الدول الشقيقة مع قطر لكسر جميع الشكوك...

دموع في عيون منكسرة

في كتب التاريخ تُروى لنا حياة الأبطال بالتفصيل منذ النشأة إلى أن يلقوا حتفهم، وتمر بهم مراحل الحياة كما تمر بنا الآن، وتختلف باختلاف أصحابها ووجهاتهم، وتنقلب تصاريف القدر بالإنسان بين الطلوع والنزول، ولكن من...

تخرج الدفعة السابعة والثلاثين لجامعة قطر

التخرج بمثابة خط فاصل بين الحياة الدراسية والحياة العملية، وكانت الدراسة بمثابة الخروج من بحر التعليم للسباحة في محيط الحياة المتلاطمة أمواجها، لقد كانت فترات الدراسة وتحصيل العلم من أهم الفترات التي أصقلت حياتنا اليومية،...

حال القراءة في العالم العربي

إننا بحاجة إلى صحوة عربية.. بل نحن بحاجة لنهضة علمية نابعة من إيمان راسخ بأن نهضتنا وتقدمنا لن يأتي إلا بعلمنا وثقافتنا.. إن قيمة القراءة لدى العرب ضعيفة جداً وهذا ظلم بحد ذاته للتاريخ العربي...

الثقة الكبرى

في بحر الحياة لا تجري إلا سفن العظماء، والتي دائماً ما تكون عكس اتجاه الريح. والعظماء هم الصابرون الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه الكريم، فالحياة بحاجة لمن لديه القدرة على أن يجدف في بحرها...

اللهم اجعلنا ممن تحبنا شعوبنا

قيل إن موسى عليه السلام بينما كان واقفاً بين يدي ربه يحادثه فإذا به يتساءل ويسأل ربه! ما علامة رضاك على عبادك؟ وما علامة سخطك على عبادك؟ كان موسى عليه السلام يبحث عن إجابة لهذا...

حقاً المبدعون لا يموتون

بين نسج الخيال والواقع كانت حروفه تتناثر في صفحات الأدب، وبأسلوبه السحري امتازت نصوصه بالإبداع والسلاسة، فكان يقول كل ما يجول في خاطر البشر.. حتى في خرافاته كان يتفنن بتشكيل الحروف لتصل الفكرة، فكان القارئ...

أبي أوصل.. بس كيف؟

التفكير الحالي عند البعض لبناء المستقبل «أبغي أمسك منصب» ليس عيباً، ولكن الوصول للمنصب له معايير، فالوصول أعزائي غير مشروط بالمنصب، لأن المنصب لا يدوم، والكراسي تتغير.. لكن الموهبة تدوم، والإبداع لا حدود له، والوصول...

كبسولات معنوية

نحن أمة أكرمها الله عز وجل بالإسلام، نتحلى بالقيم التي أهدانا إياها ديننا الحنيف من الحلم والصبر والمثابرة والهمة وغير ذلك، يقول الله في كتابه الكريم: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى). أي ينال العبد...

انتفاضة الخير: رسائل أرض اللؤلؤ

أصبحت عادة يتملكني اقتناء الصور التي تكون بلادي موضوعها، وصار عندي أرشيف أرتاح عندما أغوص في تأمله كل حين من الوقت. إنها لقطات بكاميرا التاريخ تحكي لنا عن لحظات عاشها أهالينا، من تلك الصور التي...

اهزم نقائصك

عندما قاربت شمس الإمبراطور نابليون بونابرت على المغيب في جزيرة نائية وسط المحيط أطلق زفرة المكلوم قائلاً لذاته «أنا وحدي المسؤول عن هزيمتي» فكر أنت لو كنت بمثل موقف الإمبراطور هل أنت قادر على توجيه...