


عدد المقالات 13
التخرج بمثابة خط فاصل بين الحياة الدراسية والحياة العملية، وكانت الدراسة بمثابة الخروج من بحر التعليم للسباحة في محيط الحياة المتلاطمة أمواجها، لقد كانت فترات الدراسة وتحصيل العلم من أهم الفترات التي أصقلت حياتنا اليومية، وأثرت عقولنا وفكرنا بفيض وافر من الفكر والعلم اللذين جعلا لحياتنا معنى ولفكرنا قيمة. نحن على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب منا استثمار كل ما تعلمناه في معاهد العلوم، والأهم من ذلك كيف تكون هذه الاستثمارات موجهة لخدمة وطننا العزيز، لقد كانت مقاعد الدراسة مليئة بالكثير من التنوع المعرفي والفكري، فنحمد الله على ما تشهده بلادنا من تطورات جمة في مضمار التعليم، والذي أفرز الكثير من طلاب العلم والدرس القادرين على النهوض ببلادهم. ويقول الشاعر أحمد شوقي: «دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني» وكما تعلمنا كيف نستثمر الوقت في التعليم، فإنه ولا بد أن نستثمر هذه المعارف لتطور ونهضة بلادنا والإنسان القطري، فبناء الإنسان أصعب من بناء المدن، ولقد كانت القيادة الحكيمة على دراية تامة بأهمية التنمية البشرية، فهي الركيزة الداعمة للنهوض بالأوطان، ولهذا كان الاستثمار في التعليم من أهم الخطوات الواسعة التي خطتها دولة قطر، واليوم أصبح لدينا جامعة مشهودٌ لها بمنتج علمي قادر على المنافسة والتحديات والولوج لسوق العمل. إن جيل الشباب جيل قادر على تحمل المسؤولية، جيل عملاق وقوي، وهذا ليس بغريب على أبناء قطر طالما أننا نحظى بقيادة حكيمة تؤمن بدور الشباب، وتبث في نفوسهم الجد والمثابرة، وهذا ما رأيته على وجوه الشباب أثناء حفل تخرجهم، الذي شرفه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وبالأمس في حفلنا الذي شرفته سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني رأيت في جوه أخواتي الخريجات الحماس لمواصلة مشوارهم الميداني في العمل، فكانت القاعة مليئة بضجيج الفخر والاعتزاز على ما حققناه من إنجاز.. ونحن بحمد الله ومنته وفضله ننعم في بلاد العز التي وفرت لنا كل سبل التعليم ولم تبخل علينا بشيء، واليوم جاء دورنا لرد الجميل، وكل حلم جميل رسمناه ما كان إلا من أجل قطر. هنيئاً لجميع طلاب وطالبات جامعة قطر الدفعة السابعة والثلاثين، دفعة 2014، متمنية لكم مشواراً رائعاً من الإنجازات التي تخدم الدولة ومصالحها.. ونشكر جامعة قطر -على رأسها سعادة الدكتورة شيخة المسند- لتعاونها وحسن استماعها لاحتياجات الطلاب، فكنتم دائماً آذاناً صاغية لنا في سبيل تقدم وتطور الجامعة، وأسأل الله تعالى أن يوفقكم جميعاً لما فيه الخير لدولة قطر.
«إني لا أتوقف حتى أنجز العمل»، هذا بالضبط ما قاله «جون هانتر» أحد الجراحين المحترفين الذين آمنوا وأيقنوا بفكرة الإتقان والإنجاز بالعمل.. هو يؤمن بأننا طالما قررنا أن نعمل فلا يمكن أن نتراجع، وأن نقف...
بعد الهجوم الإعلامي حول استضافة قطر لكأس العالم 2022، والتشكيك بقدرة قطر على تلك الاستضافة، أعجبتني ردة الفعل القطرية حول ذلك، فهي دائماً في هدوء.. والأجمل هو وقوف الدول الشقيقة مع قطر لكسر جميع الشكوك...
في كتب التاريخ تُروى لنا حياة الأبطال بالتفصيل منذ النشأة إلى أن يلقوا حتفهم، وتمر بهم مراحل الحياة كما تمر بنا الآن، وتختلف باختلاف أصحابها ووجهاتهم، وتنقلب تصاريف القدر بالإنسان بين الطلوع والنزول، ولكن من...
تسير عجلة الحياة بنا، ولا شيء يتم كما هو، ففي كل لحظة وثانية وساعة ويوم تتغير الأشياء وتتسع وتتطور وتكبر، ومثل هذه الأشياء خلفها من أبى أن يكون من العاطلين، فتراه يقفز قفز العظماء دون...
إننا بحاجة إلى صحوة عربية.. بل نحن بحاجة لنهضة علمية نابعة من إيمان راسخ بأن نهضتنا وتقدمنا لن يأتي إلا بعلمنا وثقافتنا.. إن قيمة القراءة لدى العرب ضعيفة جداً وهذا ظلم بحد ذاته للتاريخ العربي...
في بحر الحياة لا تجري إلا سفن العظماء، والتي دائماً ما تكون عكس اتجاه الريح. والعظماء هم الصابرون الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه الكريم، فالحياة بحاجة لمن لديه القدرة على أن يجدف في بحرها...
قيل إن موسى عليه السلام بينما كان واقفاً بين يدي ربه يحادثه فإذا به يتساءل ويسأل ربه! ما علامة رضاك على عبادك؟ وما علامة سخطك على عبادك؟ كان موسى عليه السلام يبحث عن إجابة لهذا...
بين نسج الخيال والواقع كانت حروفه تتناثر في صفحات الأدب، وبأسلوبه السحري امتازت نصوصه بالإبداع والسلاسة، فكان يقول كل ما يجول في خاطر البشر.. حتى في خرافاته كان يتفنن بتشكيل الحروف لتصل الفكرة، فكان القارئ...
التفكير الحالي عند البعض لبناء المستقبل «أبغي أمسك منصب» ليس عيباً، ولكن الوصول للمنصب له معايير، فالوصول أعزائي غير مشروط بالمنصب، لأن المنصب لا يدوم، والكراسي تتغير.. لكن الموهبة تدوم، والإبداع لا حدود له، والوصول...
نحن أمة أكرمها الله عز وجل بالإسلام، نتحلى بالقيم التي أهدانا إياها ديننا الحنيف من الحلم والصبر والمثابرة والهمة وغير ذلك، يقول الله في كتابه الكريم: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى). أي ينال العبد...
أصبحت عادة يتملكني اقتناء الصور التي تكون بلادي موضوعها، وصار عندي أرشيف أرتاح عندما أغوص في تأمله كل حين من الوقت. إنها لقطات بكاميرا التاريخ تحكي لنا عن لحظات عاشها أهالينا، من تلك الصور التي...
عندما قاربت شمس الإمبراطور نابليون بونابرت على المغيب في جزيرة نائية وسط المحيط أطلق زفرة المكلوم قائلاً لذاته «أنا وحدي المسؤول عن هزيمتي» فكر أنت لو كنت بمثل موقف الإمبراطور هل أنت قادر على توجيه...