


عدد المقالات 13
قيل إن موسى عليه السلام بينما كان واقفاً بين يدي ربه يحادثه فإذا به يتساءل ويسأل ربه! ما علامة رضاك على عبادك؟ وما علامة سخطك على عبادك؟ كان موسى عليه السلام يبحث عن إجابة لهذا التساؤل، فكان رد رب العزة أنه إذا وليت أمورهم خيارهم فإني راضٍ عنهم، وإذا وليت أمورهم شرارهم فإني أكون ساخطاً عليهم، وهذا معيار واضح وصريح لقياس معادن الشعوب، فهنيئاً لأهل قطر على تلك القيادة الرائعة. لا شك بأن قوة الأمم تأتي من خصوبتها في ما تملك من الرجال، والتاريخ دائماً ينظر بإجلال إلى عظماء الرجال الذين كانوا وحدهم أصحاب القدرات في تحريك كافة المشاريع والقيام بتنفيذها، ولا تعدم أمة من الأمم العظيمة القدرة على إنجاب مثل هؤلاء الرجال، وبنظرة واحدة إلى الوراء وعبر صفحات التاريخ نجد القيادة الشابة الواعية التي تمثلت في المحارب الفذ قطز حينما استجمع شتات المسلمين ، وهم في حالة شديدة الضعف، فإذا به يقود الجميع ليتمكن من صد أكبر هجمات جاءت على المشرق الإسلامي. وبسمارك الرجل الحديدي في ألمانيا، كيف كان صاحب مشروع فذ ونظرة ثاقبة لتطوير بلاده، فدارت المصانع في ربوع البلاد تبهر العالمين بقدرة الشعب الألماني، وهو يطوع من كتل الحديد صناعات ضخمة، وأرض اليابان التي تفتقر إلى كل شيء سوى عزائم الرجال الفولاذية الذين بنوا صروحاً نافسوا بها غيرهم من الأمم، وبعد ثورة عمت أوروبا خرج القائد نابليون يستجمع شتات الرجال والمفكرين وينفخ فيهم من عزيمته، ليضع فرنسا في مقدمة الأمم. إن القدرة على بث الحماس في نفوس الجماهير وفي نفوس الأمم لهي مسؤولية الرائعين من القادة، فالكثيرون قادرون على إحباطنا، ولكن وحدهم الرائعون هم القادرون على بث الحماسة في نفوسنا، وتكمن الروعة حينما نتعايش بفكرة أن الحماسة تنتقل معنا عبر كل جيل من الأجيال، بل إن الرائعين وحدهم هم من يقودون باقتدار سفينة بلادهم، وهم من يملؤون أشرعة سفنهم برياح الحماس والعزيمة، حيث ترسو سفينة الوطن كيفما يخطط لها، وهذا بالضبط ما فعله مؤسس دولة قطر الشيخ قاسم بن محمد ، ودوره المهم في بث الحماس في جميع من حوله، وهو فضل ما بعده فضل، فأصبحت لنا راية وأصبح لنا بلد نلتف جميعاً تحت رايته، والكل في واحد، فكلنا لسنا سوى قطر، ويأتي دور الواحد وهو القائد كي يلخص جوهر إيمانه بهذا الوطن بأنه رجل الكل وقائد مسيرة الجميع. والكل لم ولن يبخل في بناء هذا المجد حول قيادة شابة متحمسة واعية مدركة لخطواتها المدروسة والنابعة من إيمان عميق بقضيتها، وهي خدمة العروبة والإسلام، قيادة تحت الشمس تعمل في وضح النهار تمارس استراتيجيتها ولا يوجد ما تخفيه. وأضيف بأننا نفاخر بقيادتنا القطرية وكلنا متأثرون بكلمة ربان السفينة في القمة العربية في الكويت عندما ختم خطابه بالدعاء «اللهم اجعلنا ممن تحبنا شعوبنا ونبادلها الحب بحب».. إن هذه الدعوة كفيلة بأن تجعلنا نشعر بالأمان والحب والفخر، وكان هذا الفخر واضحاً عبر شبكات التواصل بين أفراد شعبك وهم يتبادلون مقطوعات الفيديو وتغير صور العرض، واستبدالها بصورة سموكم الكريم. وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجساد.
«إني لا أتوقف حتى أنجز العمل»، هذا بالضبط ما قاله «جون هانتر» أحد الجراحين المحترفين الذين آمنوا وأيقنوا بفكرة الإتقان والإنجاز بالعمل.. هو يؤمن بأننا طالما قررنا أن نعمل فلا يمكن أن نتراجع، وأن نقف...
بعد الهجوم الإعلامي حول استضافة قطر لكأس العالم 2022، والتشكيك بقدرة قطر على تلك الاستضافة، أعجبتني ردة الفعل القطرية حول ذلك، فهي دائماً في هدوء.. والأجمل هو وقوف الدول الشقيقة مع قطر لكسر جميع الشكوك...
في كتب التاريخ تُروى لنا حياة الأبطال بالتفصيل منذ النشأة إلى أن يلقوا حتفهم، وتمر بهم مراحل الحياة كما تمر بنا الآن، وتختلف باختلاف أصحابها ووجهاتهم، وتنقلب تصاريف القدر بالإنسان بين الطلوع والنزول، ولكن من...
تسير عجلة الحياة بنا، ولا شيء يتم كما هو، ففي كل لحظة وثانية وساعة ويوم تتغير الأشياء وتتسع وتتطور وتكبر، ومثل هذه الأشياء خلفها من أبى أن يكون من العاطلين، فتراه يقفز قفز العظماء دون...
التخرج بمثابة خط فاصل بين الحياة الدراسية والحياة العملية، وكانت الدراسة بمثابة الخروج من بحر التعليم للسباحة في محيط الحياة المتلاطمة أمواجها، لقد كانت فترات الدراسة وتحصيل العلم من أهم الفترات التي أصقلت حياتنا اليومية،...
إننا بحاجة إلى صحوة عربية.. بل نحن بحاجة لنهضة علمية نابعة من إيمان راسخ بأن نهضتنا وتقدمنا لن يأتي إلا بعلمنا وثقافتنا.. إن قيمة القراءة لدى العرب ضعيفة جداً وهذا ظلم بحد ذاته للتاريخ العربي...
في بحر الحياة لا تجري إلا سفن العظماء، والتي دائماً ما تكون عكس اتجاه الريح. والعظماء هم الصابرون الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه الكريم، فالحياة بحاجة لمن لديه القدرة على أن يجدف في بحرها...
بين نسج الخيال والواقع كانت حروفه تتناثر في صفحات الأدب، وبأسلوبه السحري امتازت نصوصه بالإبداع والسلاسة، فكان يقول كل ما يجول في خاطر البشر.. حتى في خرافاته كان يتفنن بتشكيل الحروف لتصل الفكرة، فكان القارئ...
التفكير الحالي عند البعض لبناء المستقبل «أبغي أمسك منصب» ليس عيباً، ولكن الوصول للمنصب له معايير، فالوصول أعزائي غير مشروط بالمنصب، لأن المنصب لا يدوم، والكراسي تتغير.. لكن الموهبة تدوم، والإبداع لا حدود له، والوصول...
نحن أمة أكرمها الله عز وجل بالإسلام، نتحلى بالقيم التي أهدانا إياها ديننا الحنيف من الحلم والصبر والمثابرة والهمة وغير ذلك، يقول الله في كتابه الكريم: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى). أي ينال العبد...
أصبحت عادة يتملكني اقتناء الصور التي تكون بلادي موضوعها، وصار عندي أرشيف أرتاح عندما أغوص في تأمله كل حين من الوقت. إنها لقطات بكاميرا التاريخ تحكي لنا عن لحظات عاشها أهالينا، من تلك الصور التي...
عندما قاربت شمس الإمبراطور نابليون بونابرت على المغيب في جزيرة نائية وسط المحيط أطلق زفرة المكلوم قائلاً لذاته «أنا وحدي المسؤول عن هزيمتي» فكر أنت لو كنت بمثل موقف الإمبراطور هل أنت قادر على توجيه...