alsharq

نوره بنت محمد بن فهد آل مسلم

عدد المقالات 13

انتفاضة الخير: رسائل أرض اللؤلؤ

03 أبريل 2014 , 12:00ص

أصبحت عادة يتملكني اقتناء الصور التي تكون بلادي موضوعها، وصار عندي أرشيف أرتاح عندما أغوص في تأمله كل حين من الوقت. إنها لقطات بكاميرا التاريخ تحكي لنا عن لحظات عاشها أهالينا، من تلك الصور التي تجذبني وكانت وزارة الثقافة قد نشرتها مؤخراً صورة لرجالنا وهم في رحلة بحث عن اللؤلؤ، مجموعة رجال يتحدون لهيب الشمس بأجسادهم المائلة إلى الاسمرار منهمكين في البحث عن أرزاقهم أيام كان صيد اللؤلؤ أسلوب حياة وتجارة واحترافاً، وهكذا تعلق آباؤنا وأجدادنا بهذا الغالي النفيس، بل وتعلموا كيف ينافسونه بقيمهم وتقاليدهم التي كانت تضرب بجذورها في أرض الشهامة والمروءة والعزيمة والإقدام، أستفيق من توهاني في تأمل أعماق الصورة على خبر إقرار الموازنة للعام الجديد، فتتوثب نفسي فرحاً من عبقرية الأرقام والقدرة على تجاوز الأحلام، كي تصبح وقائع نلمسها بأم أعيننا ليلاً نهاراً في كل شبر في بلادي، وعبثاً حاولت الخروج من دهشتي وذهولي أمام قدرة صانع القرار على التحدي والمضي قدماً دون أن يدير سمعاً لماكينة التحديات الخربة، التي يديرها الحقد لكل خطوات النجاح التي يخطوها وطني. موازنة العام بمثابة قلب جديد سيضخ في شرايين أرضنا مشاريع عملاقة، قررنا أن تكون صروحاً في لوحة الوطن التاريخية، ولتكون شاهداً لإرادة جبارة لا تلين ولا تستكين، لأنها حكاية شعب مصمم على أن ينقل بلاده لتصبح في الصفوف الأولى ولها مكانتها على الخريطة العالمية، وله الحق كل الحق في ذلك، وليشر عن ما يراه صالحاً لتحقيق غايته تلك، ونحن مستوعبون لدروس التاريخ بأنه لربما لن يكون أحد راضياً عن إرادتنا ونحن نرفع راية بلادنا ونبني مستقبلها، فنحن نعلم أن ليس الجميع يتمنى لك الخير، وكلما زاد عدد المعارضين لرسالتنا أدركنا أننا على الطريق والمنهج القويم. إن إقرار الموازنة لهذا العام ليس وليد اللحظة، ولكنه يحكي رحلة تاريخ أرضنا الطيبة، والتي جاءت عبر رحلة تاريخ طويل تشكل فيها باطن هذه الأرض الحبلى بالخير والرزق الوفير، لتتمخض وتمنحنا ما قدره الله لنا من أرزاق إنه نعم المولى ونعم النصير، ونحن على يقين أننا لن نعدم وجود الحاقدين علينا بما أنعم الله علينا من نعم، فكان شكر الله على هذه الخيرات بأن مد أصحاب الأرض أيادي الخير للإنسان، وحيثما كان عربياً كان أو غير عربي، يشهد بذلك القاصي والداني، أهذا ما يغضبكم أيها المتشدقون علينا؟ لا تبتئسوا ونحن نبني بلادنا الفاضلة، لأننا سنبنيها وأينما تكونوا ستدرككم بلادي تفضح عاركم وخذلانكم لشعوبكم، فإذا كنتم النمل لشعوبكم تسرقون أقواتهم من تحت أقدامهم بظلمكم وعتوكم، فإننا قررنا أن نكون نحلاً لتلك الشعوب، وسنعمل بنشاط سيذهلكم، ولدينا القدرة على أن نتحرك في كل ركن نستجمع الرحيق ونمنحه مواقف نطبب بها تلك النفوس، لأننا تعلمنا كيف ننصهر في قبيلة واحدة أشداء على الباطشين رحماء على المظلومين، فبلادي قصيدة أنشدها المؤسس لرفقاء دربه، فواصل الأحفاد مسيرتهم بإضافة إنجازاتهم لأبيات قصيدتنا تلك، وقد تعودنا من الآخرين عندما تفشل مخططاتهم أن يوهموا أنفسهم بأن أحلامهم كانت أعلى من قدراتهم، أما نحن فقدراتنا تفوق أحلامنا بمراحل كثيرة، ولله الحمد سيكون لنا ميناء على شواطئنا في القريب ولن نكون تحت رحمة أحدهم، فلا حاجة لنا بتهديدات جوفاء، وسينطلق قطارنا في شرايين أرضنا يحملنا صوب المستقبل، وها هو مطارنا الدولي على مشارف أن يضع اسمه في لائحة المطارات العالمية، إنها بلادي الآمنة المطمئنة التي تدرك أن ابنها النوخذة يقود سفينتها في بحر السياسة الدولية المتلاطمة أمواجه، وهو يضع صوب عينيه مصلحة شعبه وهو يتقدم الصفوف، وأخيراً نحن ولله الحمد يد واحدة نأتمر بأحلام وتطلعات القيادة طالما أنها لرفعة الوطن. وليتم الله أمراً كان محموداً بخلافتكم، فلا ثاني لإرادتكم. وإلى لقاء آخر

المجلس الأعلى للتعليم.. يجعجع بلا طحين

«إني لا أتوقف حتى أنجز العمل»، هذا بالضبط ما قاله «جون هانتر» أحد الجراحين المحترفين الذين آمنوا وأيقنوا بفكرة الإتقان والإنجاز بالعمل.. هو يؤمن بأننا طالما قررنا أن نعمل فلا يمكن أن نتراجع، وأن نقف...

حقنة لنتفهم مشكلتنا

بعد الهجوم الإعلامي حول استضافة قطر لكأس العالم 2022، والتشكيك بقدرة قطر على تلك الاستضافة، أعجبتني ردة الفعل القطرية حول ذلك، فهي دائماً في هدوء.. والأجمل هو وقوف الدول الشقيقة مع قطر لكسر جميع الشكوك...

دموع في عيون منكسرة

في كتب التاريخ تُروى لنا حياة الأبطال بالتفصيل منذ النشأة إلى أن يلقوا حتفهم، وتمر بهم مراحل الحياة كما تمر بنا الآن، وتختلف باختلاف أصحابها ووجهاتهم، وتنقلب تصاريف القدر بالإنسان بين الطلوع والنزول، ولكن من...

مفاتيح للأبواب المغلقة

تسير عجلة الحياة بنا، ولا شيء يتم كما هو، ففي كل لحظة وثانية وساعة ويوم تتغير الأشياء وتتسع وتتطور وتكبر، ومثل هذه الأشياء خلفها من أبى أن يكون من العاطلين، فتراه يقفز قفز العظماء دون...

تخرج الدفعة السابعة والثلاثين لجامعة قطر

التخرج بمثابة خط فاصل بين الحياة الدراسية والحياة العملية، وكانت الدراسة بمثابة الخروج من بحر التعليم للسباحة في محيط الحياة المتلاطمة أمواجها، لقد كانت فترات الدراسة وتحصيل العلم من أهم الفترات التي أصقلت حياتنا اليومية،...

حال القراءة في العالم العربي

إننا بحاجة إلى صحوة عربية.. بل نحن بحاجة لنهضة علمية نابعة من إيمان راسخ بأن نهضتنا وتقدمنا لن يأتي إلا بعلمنا وثقافتنا.. إن قيمة القراءة لدى العرب ضعيفة جداً وهذا ظلم بحد ذاته للتاريخ العربي...

الثقة الكبرى

في بحر الحياة لا تجري إلا سفن العظماء، والتي دائماً ما تكون عكس اتجاه الريح. والعظماء هم الصابرون الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه الكريم، فالحياة بحاجة لمن لديه القدرة على أن يجدف في بحرها...

اللهم اجعلنا ممن تحبنا شعوبنا

قيل إن موسى عليه السلام بينما كان واقفاً بين يدي ربه يحادثه فإذا به يتساءل ويسأل ربه! ما علامة رضاك على عبادك؟ وما علامة سخطك على عبادك؟ كان موسى عليه السلام يبحث عن إجابة لهذا...

حقاً المبدعون لا يموتون

بين نسج الخيال والواقع كانت حروفه تتناثر في صفحات الأدب، وبأسلوبه السحري امتازت نصوصه بالإبداع والسلاسة، فكان يقول كل ما يجول في خاطر البشر.. حتى في خرافاته كان يتفنن بتشكيل الحروف لتصل الفكرة، فكان القارئ...

أبي أوصل.. بس كيف؟

التفكير الحالي عند البعض لبناء المستقبل «أبغي أمسك منصب» ليس عيباً، ولكن الوصول للمنصب له معايير، فالوصول أعزائي غير مشروط بالمنصب، لأن المنصب لا يدوم، والكراسي تتغير.. لكن الموهبة تدوم، والإبداع لا حدود له، والوصول...

كبسولات معنوية

نحن أمة أكرمها الله عز وجل بالإسلام، نتحلى بالقيم التي أهدانا إياها ديننا الحنيف من الحلم والصبر والمثابرة والهمة وغير ذلك، يقول الله في كتابه الكريم: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى). أي ينال العبد...

اهزم نقائصك

عندما قاربت شمس الإمبراطور نابليون بونابرت على المغيب في جزيرة نائية وسط المحيط أطلق زفرة المكلوم قائلاً لذاته «أنا وحدي المسؤول عن هزيمتي» فكر أنت لو كنت بمثل موقف الإمبراطور هل أنت قادر على توجيه...