


عدد المقالات 13
عندما قاربت شمس الإمبراطور نابليون بونابرت على المغيب في جزيرة نائية وسط المحيط أطلق زفرة المكلوم قائلاً لذاته «أنا وحدي المسؤول عن هزيمتي» فكر أنت لو كنت بمثل موقف الإمبراطور هل أنت قادر على توجيه اللوم لذاتك والاعتراف بأخطائك في لحظة صادقة؟ سيجيبك عن هذا السؤال المكتشف كرستوفر كولومبس، وهو يعبر بإرادته الفولاذية أمواج المحيط الهائلة دون أن يستجيب لثورة البحارة الذين كانوا يفكرون بالعودة مرة أخرى، بسبب اليأس من العثور على الأراضي الجديدة التي كانت أملاً لم يغب عن عيني كولومبس لحظة واحدة، فهل تضع نفسك في كفة البحارة أم في الكفة الراجحة التي اختارها كولومبس؟ تعاند العقبات ولا تستسلم لأمواج اليأس، ولا تعطي أذنيك لصرخات البحارة اليائسين المحطين بك!! واصنع ظروفك بنفسك، وتذكر دائماً برنارد شو وهو يهمس في أُذنيك أن لا تلعن الظروف فطالما تعود الناس أن يلعنوها، ولكنه يقول «أيها الناس أنتم الذين تصنعون الظروف»، ومعه الحق في ذلك، فحظ كل منا في يديه، استمر، قاوم، عاند كل تلك الظروف المحيطة بك التي تدفعك للسقوط إلى الهاوية، كن على ثقة أنك قادر على فعلها، فعل كل ما ترغب في تنفيذه، وإنجاز ما تصبو إليه ذاتك، تعّرف فقط على همتك وانفخ فيها من نيران إرادتك كي تضيء طريقك بتلك النيران، وتتمكن من إذابة المعوقات بها. كل من وصل للقمة استعان بإرادته الفولاذية، ولا شك أنهم أصبحوا راية خفاقة في مجتمعاتهم ترويها لنا قصص التاريخ، فلنا من تلك النماذج طه حسين الفتى الأعمى القادم من أعماق صعيد مصر الفقير.. والشيخ يستهزئ به قائلاً له: اقرأ يا أعمى من سورة الكهف، ماذا تفعل لو كنت بالموقف ذاته؟ هو نفسه لم يلتفت إلى نصل هذه الكلمة التي كانت كفيلة بكسر وجدانه لكنه حمل عصاه باحثاً عن أمجاده في أكبر جامعات باريس، ليعود إلى بلاده ويصبح وزيراً للتعليم!! هل تتصور الذهول الذي كان يكسو وجوه الشعب الفرنسي وهو ينتظر السباح الذي قهر بحر المانش، وهو يسبح عكس التيار، ولكن في هذه المرة كان السباح بدون قدميه، حيث وجُد مصاباً بشلل نصفي، وعلى الرغم من ذلك لم يعقه ذلك من الوصول لمبتغاه.. (إسحاق حلمي). وهل هناك ما هو أروع من الاختتام بمسك الختام، بكلمات المؤسس الشيخ قاسم بن محمد وهو يستعذب الكلمات التي أصابت كبد الحقيقة: صبرنا لها ما زعزع الدهر، عزمنا ونلنا بها العليا على كل طايل وإلى لقاء آخر
«إني لا أتوقف حتى أنجز العمل»، هذا بالضبط ما قاله «جون هانتر» أحد الجراحين المحترفين الذين آمنوا وأيقنوا بفكرة الإتقان والإنجاز بالعمل.. هو يؤمن بأننا طالما قررنا أن نعمل فلا يمكن أن نتراجع، وأن نقف...
بعد الهجوم الإعلامي حول استضافة قطر لكأس العالم 2022، والتشكيك بقدرة قطر على تلك الاستضافة، أعجبتني ردة الفعل القطرية حول ذلك، فهي دائماً في هدوء.. والأجمل هو وقوف الدول الشقيقة مع قطر لكسر جميع الشكوك...
في كتب التاريخ تُروى لنا حياة الأبطال بالتفصيل منذ النشأة إلى أن يلقوا حتفهم، وتمر بهم مراحل الحياة كما تمر بنا الآن، وتختلف باختلاف أصحابها ووجهاتهم، وتنقلب تصاريف القدر بالإنسان بين الطلوع والنزول، ولكن من...
تسير عجلة الحياة بنا، ولا شيء يتم كما هو، ففي كل لحظة وثانية وساعة ويوم تتغير الأشياء وتتسع وتتطور وتكبر، ومثل هذه الأشياء خلفها من أبى أن يكون من العاطلين، فتراه يقفز قفز العظماء دون...
التخرج بمثابة خط فاصل بين الحياة الدراسية والحياة العملية، وكانت الدراسة بمثابة الخروج من بحر التعليم للسباحة في محيط الحياة المتلاطمة أمواجها، لقد كانت فترات الدراسة وتحصيل العلم من أهم الفترات التي أصقلت حياتنا اليومية،...
إننا بحاجة إلى صحوة عربية.. بل نحن بحاجة لنهضة علمية نابعة من إيمان راسخ بأن نهضتنا وتقدمنا لن يأتي إلا بعلمنا وثقافتنا.. إن قيمة القراءة لدى العرب ضعيفة جداً وهذا ظلم بحد ذاته للتاريخ العربي...
في بحر الحياة لا تجري إلا سفن العظماء، والتي دائماً ما تكون عكس اتجاه الريح. والعظماء هم الصابرون الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه الكريم، فالحياة بحاجة لمن لديه القدرة على أن يجدف في بحرها...
قيل إن موسى عليه السلام بينما كان واقفاً بين يدي ربه يحادثه فإذا به يتساءل ويسأل ربه! ما علامة رضاك على عبادك؟ وما علامة سخطك على عبادك؟ كان موسى عليه السلام يبحث عن إجابة لهذا...
بين نسج الخيال والواقع كانت حروفه تتناثر في صفحات الأدب، وبأسلوبه السحري امتازت نصوصه بالإبداع والسلاسة، فكان يقول كل ما يجول في خاطر البشر.. حتى في خرافاته كان يتفنن بتشكيل الحروف لتصل الفكرة، فكان القارئ...
التفكير الحالي عند البعض لبناء المستقبل «أبغي أمسك منصب» ليس عيباً، ولكن الوصول للمنصب له معايير، فالوصول أعزائي غير مشروط بالمنصب، لأن المنصب لا يدوم، والكراسي تتغير.. لكن الموهبة تدوم، والإبداع لا حدود له، والوصول...
نحن أمة أكرمها الله عز وجل بالإسلام، نتحلى بالقيم التي أهدانا إياها ديننا الحنيف من الحلم والصبر والمثابرة والهمة وغير ذلك، يقول الله في كتابه الكريم: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى). أي ينال العبد...
أصبحت عادة يتملكني اقتناء الصور التي تكون بلادي موضوعها، وصار عندي أرشيف أرتاح عندما أغوص في تأمله كل حين من الوقت. إنها لقطات بكاميرا التاريخ تحكي لنا عن لحظات عاشها أهالينا، من تلك الصور التي...