


عدد المقالات 10
أستهل مقالتي بقوله تعالى ﴿وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) المؤمنون: 52، ثم حديث رسولنا المعصوم صلى الله عليه وسلم « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».. انظروا أيدكم الله بروح منه إلى تلازمية العلاقة بين الآية والحديث، فالأمة واحدة، لا فرق بين أجناس أو طبقات، فلا شعوبيات أو قوميات، وإنما أمة واحدة تدين لرب واحد، فلا نقول أمة مصرية، أو قطرية أو فلسطينية وإنما نقول أمة واحدة عربية إسلامية مفارقة للحدود الجغرافية فما ترسيم الحدود إلا لحفظ الحقوق. فإذا ما حدث خلل أو اضطرابات أو ضعف أصاب إحدى هذه الدول، لحديث النبي فعلى الجميع أن يهب لنجدتها ويفيق من سباته ومن غفلته ويتضامن مع أخيه. أقول هذا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني حيث دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977، للاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام للاحتفاء باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث في ذلك اليوم من عام 1947 اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين. إن اختيار المنظمات الدولية يوما للتضامن مع الشعب جهد مشكور وسعي طيب أن تخصص المنظمات الدولية يوما للتضامن مع القضية الفلسطينية، ومع الشعب المقهور، يقول تعالى (أُذن للذين يُقاتَلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير)، هذا الشعب هناك محاولات من الاحتلال الإسرائيلي متواصلة لإخراجه من أراضيه جبرا وقسرا لكن هيهات هيهات، أن يحدث هذا، فليذهب بنو صهيون ومن شايعهم بمخططاتهم إلى الجحيم وليذهب مشروعهم الاستيطاني إلى جهنم وبئس المصير وليذهب تقسيمهم وشرق أوسطهم الجديد إلى مزابل التاريخ.. طالما يوجد الشرفاء من قادة العرب الذين صدروا أنفسهم للذود والدفاع عن القضية الفلسطينية، في المحافل الدولية وسعيهم الجاد لتدويل القضية عالميا لإثبات أن الشعب الفلسطيني صاحب حق، ومن أراد السلام فليرضخ للحق ويعيد الحق لأهله. ومن جهة أخرى عن طريق الدعم المادي وتقديم المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية تارة واستضافة الجرحى والمصابين في مستشفياتهم. شاهدنا ذلك جليا من دولة قطر الشقيقة التي لا تدخر جهدا لنصرة القضية الفلسطينية، وما نلاحظه من تسخير كل مؤسسات الدولة لنجدة الأشقاء. ولم يتوقف الدور القطري عند هذا الحد، بل لعبت الشقيقة قطر مع مصر دور الوساطة لإتمام صفقات تبادل الأسرى في رحلات مكوكية بين القاهرة والدوحة. أما على صعيد الشأن الداخلي فقد سعى قادة قطر إلى رأب الصدع بين الفرقاء، فقادت الدوحة جهودا كبيرة لإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس وهذا غيض من فيض. أما مصر فقد تحملت الكثير ذودا ودفاعا ونفاحا عن القضية الفلسطينية، منذ عام 1948م وما قبلها. فعلى المستوى السياسي وقف رؤساء مصر جميعا داعمين للقضية الفلسطينية، ومازال موقف مصر واضحا في المحافل الدولية حيث الاعتراف بالمبادرة العربية التي تهدف إلى إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين. وفى اليوم العالمي للتضامن مع القضية الفلسطينية ؛ إذا أردنا حقا تضامنا مع فلسطين، نقولها بصوت مرتفع ونتمنى أن يرددها العالم معنا، لا أيها الرأسماليون، ابحثوا لكم عن تجارة أخرى خلاف صناعة ترسانات الأسلحة لبيعها ببلايين الدولارات لهدم بيوت الآمنين فوق رؤوسهم، لا للغطرسة الأمريكية واستعراض القوة والسلاح النووي، لا للجبروت الروسي وترساناته العسكرية وتهديداته المستمر، ولا هذا سيضرب ذاك ولا ذاك سيضرب هذا، الكل يلوح بالقوة والشعوب العربية تدفع لضمان بقائها حية. نقول وبمنتهى الوضوح لن ينفعكم الانضمام لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، عودوا إلى عروبتكم، قفوا مع القضية الفلسطينية وتخندقوا في خندق واحد وافرضوا أنتم السلام على العالم كله. وأختتم حديثي: من أراد السلام فليعمل من أجل السلام.
بداية دعونا نتفق على أمر مهم هو أن الشعبين القطري والمصري تجمعهما علاقة حب متبادل، علاقة تسودها المودة والاحترام.. لماذا؟! لأسباب رئيسة أذكر منها: أول الأسباب: أن لنا أحبة كراماً من أهل مصر يعيشون في...
والله لن نتوقف عن الكتابة عنكم حتى آخر نفس في حياتنا. بداية نذكر بقول الله تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)، ونذكر بقوله (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ...
بدون ألقاب قبل أسمائنا، فما قيمة الألقاب أمامكم أبدأ مقالتي بأبيات شعرية للسهروردي المقتول أبدا تحن إليكم الأرواح ووصالكم ريحانها والراح فما أجملها معانقة الأرواح بعد مفارقتها الأجساد، فالجسد حتما سيبلى طال بقاؤه أم قصر،...
لا أود أن أحصر الإشكالية في الشخصية المصرية وحسب، فالمصري شأنه شأن الأوروبي والأمريكي والآسيوي مع فارق في مقومات سمات الشخصية فنجد عادات وتقاليد وقيماً ومبادئ قد تضبط الشخصية المصرية وقد يكون للدين دور فاعل...
بعد أن تمت تصفية أبو العبد هنية رحمه الله تعالى، ظن العدو الصهيوني المتغطرس أنه سيهنأ ولو قليلا وسيستريح، لكن هيهات هيهات أنى لهم هذا، تلك أضغاث أحلام، وما أن تم تشييع جثمان الشهيد وعن...
أصدقكم القول لا أدري ماذا قد يخط بناني والأفكار تطاردها آهات الثكلى وصرخات الجرحى، ونعوش الموتى، الشهداء، ماذا ستكتب للتاريخ والكل يكتب والكل يسارع ويتسابق في الكتابة عن هذه القضية التي فصل الله تعالى فيها...
بداية لعل ثمّ دوافع دفعتني للكتابة عن هذا الموضوع. نعم ثمّ دوافع دفعتني للاهتمام بالكتابة عن هذا الموضوع، أهمها ما يلي: - الحالة المزرية التي وصلنا إليها في معظم مجتمعاتنا العربية من إهمال شبه تام...
عنوان يحمل ما يحمله من الأنين والشوق والحنين، نعم يا بني عروبتي، يا أيها العرب عروبتكم تناديكم فهل لبيتم النداء؟. نناديكم وقد كثر النحيب، نناديكم فهل من مجيب؟. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ...
ليس من عادتي أن أشخصن قضايانا واختزلها فى شخوص بعينها، لكن عندما تكون هذه الشخوص رموزا وأيقونات ووقودا يشحذ همم الرجال ويحرك الجبال الرواسي، فحقيق علينا أن نكتب لا مادحين لأحد ولا متملقين لأحد، وإنما...