عدد المقالات 10
عنوان يحمل ما يحمله من الأنين والشوق والحنين، نعم يا بني عروبتي، يا أيها العرب عروبتكم تناديكم فهل لبيتم النداء؟. نناديكم وقد كثر النحيب، نناديكم فهل من مجيب؟. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ). فقوتنا في وحدتنا وضعفنا ووهننا في تفرقنا وتشرذمنا، ما نراه اليوم من مستجدات وأمور مستحدثة طرأت على أمتنا العربية والإسلامية لأمر يثير العجب العجاب لماذا؟ لأننا كنا خير أمة أخرجت للناس تحسدنا جميع الأمم ولا سيما الأمم الغربية التي كانت تعيث في ظلام دامس فترة العصور الوسطي ثم ومع بدايات القرن السادس عشر عصر النهضة الاوروبية وعصر الثورة الصناعية والتحرر من قيود السلطة الدينية التي استغلتها السلطة السياسية أسوأ استغلال، بدأت تلملم شعثها وأخذت في النهوض والتقدم بل واحدثت أنواعا من الصحوة العلمية. ونحن أمة المعصوم صلى الله عليه وسلم أخذنا في العود القهقرى إلى الخلف، أمة في ما يقارب المائة عام وضعت قدمها في الأندلس والأخرى في الصين، أمة فاقت جميع الأمم، وتقدمت في كافة مناحي العلوم، في الطب والفلك والكيمياء والطب والفلسفة والتاريخ والجغرافيا والفنون والعمارة والزخارف، ثم تقهقرنا إلى الخلف وبدأنا في الانهيار على كافة المستويات الثقافية والحضارية والعلمية بل وصرنا ناقلين مقلدين فبعد أن كان الجميع يتعلم منا صرنا نقلد الموضة وقصات الشعر وفساتين السهرات، وغيرها من الأمور التي ما أنزل الله بها من سلطان، وكما أقول لا نلقي باللائمة على أحد لا نقول الغرب أرادنا كذلك لا أنت بوعي أو بغير وعي الذي أردت ذلك وقفت منبهرا أمام التقنيات الحديثة- ولا نرفض التقنية الحديثة وثورة المعلومات - ولكن الذي نرفضه الانقياد الأعمى دون روية أو تؤدة، الغرب يغازلنا بمغرياته المادية ونحن نتغزل فيما يغازلنا به بل ونرقص معه حيث يرقص، فحدث ما حدث من فقدان للوعي الثقافي وفقدان للهوية العربية فأصبحنا متفرنجين في حياتنا وفي لغتنا وفي عاداتنا وتقاليدنا، وهذا ما كان يحلم به الغرب أن يضعك في غربة عن ذاتك في حين أنه يعلم ذاته تمام العلم. ولعل سائل يسألنا لماذا كل هذا وما السبيل إلى عودتنا سيرتنا الاولى؟ أقول: كل إنسان يحب وطنه ويحب عروبته ويحب دينه أيا كان هذا الدين لابد أن يسأل نفسه هذا السؤال ويلح في السؤال بل ويقف طويلا ويفكر في سيكولوجية هذا السؤال، لماذا وكيف صرنا وكيف الخلاص من هذا الوهن والضعف؟، وأي ضعف لما تنظر وترى رؤوس الشياطين شياطين الإنس يخططون للاستيلاء على مقدراتنا وعلى أراضينا وعلى قدسنا ومقدسنا الحبيب، والكل خانع راكع واقف متفرج وحتى إذا عبر عن رفضه يرفض من طرف خفي، يخشى أن تصيبه لعنة أو تنزل عليه لعنات الرب الذي هناك، ما لكم كيف تحكمون؟ ما لكم ماذا تقولون لله حينما تقفون أمامه؟، ما لكم كيف ستنظرون في وجه المعصوم صلى الله عليه وسلم ويسألكم ماذا فعلتم في أمانتي هل حافظتم عليها؟ ماذا ستقولون لعمر بن الخطاب فاتح القدس الشريف في عزة وقوة وهو يسألكم عن أمانة القدس الشريف؟، ماذا ستقولون لصلاح الدين الأيوبي الفاتح؟، حالنا يرثى له والله حالنا يرثى له. يا أبناء عروبتي يا أبناء أوطاننا الفرصة لا تزال موجودة ولم تضع بعد طالما أننا موجودون ارفعوا الحجاب عن أبصاركم وبصائركم واستعصموا واستمسكوا بحبل الله المتين (واعتصموا بحبل الله جميعا) استمسكوا بالعروة الوثقى لا انفصام لها، لا أحد يستطيع أن يفك هذه العروة لأن عراها متينة وحياكتها معمولة بإتقان (ولا تفرقوا) ولا تتشرذموا ولا تكونوا كالذين تفرقوا من بعد ما جاءتهم البينة والبينة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، دين الله القيم، لا تتحزبوا ولا تكونوا كل حزب بما لديهم فرحون، وانما اجعلوا تحزبكم لحزب واحد وتوجه واحد هو رأب الصدع ولملمة بعضنا بعضا في صف واحد نسبح تسبيحة واحدة تدوي وتصل إلى عنان السماء ونصلي صلاة واحدة هي صلاة العودة إلى سيرتنا الاولى ونبتهل للإله أن يجمع تشتتنا وتفرقنا وتشرذمنا وأن يوحد كلمتنا ضد من يريد أن يغتصب مقدراتنا ومقدساتنا وأراضينا، فوالله لا تأكل الذئاب من الغنم إلا الشاردة القاصية، ولا يجتمع لئام القوم علينا إلا إذا صرنا لئاما والحمد لله نحن لسنا خبثاء ولا لئاما. أروا الله منكم خيرا كل في مجاله الطبيب، المهندس، الفلاح، المفكر، الفيلسوف، الضابط، كل يشمر ساعد الجد للنهوض بأمته ببلده، بوطنه، بدينه، بفكره، بثقافته، بعلمه. ولا تكونوا كغثاء السيل تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الاكلة على قصعتها، فنحن كثير ونتمنى ألا نكون كغثاء السيل. هذه ليست معضلة المهم أن يكون لدينا العزم والنية لفعل ذلك لا أن ننتظر من سيأخذ الخطوة، كل يبدأ بنفسه ويأخذ بيد أخيه للوقوف صفا واحدا متحدين مقبلين غير مدبرين، هل هذا صعب، (فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا) سورة التغابن من الاية 16.
بداية دعونا نتفق على أمر مهم هو أن الشعبين القطري والمصري تجمعهما علاقة حب متبادل، علاقة تسودها المودة والاحترام.. لماذا؟! لأسباب رئيسة أذكر منها: أول الأسباب: أن لنا أحبة كراماً من أهل مصر يعيشون في...
والله لن نتوقف عن الكتابة عنكم حتى آخر نفس في حياتنا. بداية نذكر بقول الله تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)، ونذكر بقوله (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ...
بدون ألقاب قبل أسمائنا، فما قيمة الألقاب أمامكم أبدأ مقالتي بأبيات شعرية للسهروردي المقتول أبدا تحن إليكم الأرواح ووصالكم ريحانها والراح فما أجملها معانقة الأرواح بعد مفارقتها الأجساد، فالجسد حتما سيبلى طال بقاؤه أم قصر،...
أستهل مقالتي بقوله تعالى ﴿وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) المؤمنون: 52، ثم حديث رسولنا المعصوم صلى الله عليه وسلم « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو...
لا أود أن أحصر الإشكالية في الشخصية المصرية وحسب، فالمصري شأنه شأن الأوروبي والأمريكي والآسيوي مع فارق في مقومات سمات الشخصية فنجد عادات وتقاليد وقيماً ومبادئ قد تضبط الشخصية المصرية وقد يكون للدين دور فاعل...
بعد أن تمت تصفية أبو العبد هنية رحمه الله تعالى، ظن العدو الصهيوني المتغطرس أنه سيهنأ ولو قليلا وسيستريح، لكن هيهات هيهات أنى لهم هذا، تلك أضغاث أحلام، وما أن تم تشييع جثمان الشهيد وعن...
أصدقكم القول لا أدري ماذا قد يخط بناني والأفكار تطاردها آهات الثكلى وصرخات الجرحى، ونعوش الموتى، الشهداء، ماذا ستكتب للتاريخ والكل يكتب والكل يسارع ويتسابق في الكتابة عن هذه القضية التي فصل الله تعالى فيها...
بداية لعل ثمّ دوافع دفعتني للكتابة عن هذا الموضوع. نعم ثمّ دوافع دفعتني للاهتمام بالكتابة عن هذا الموضوع، أهمها ما يلي: - الحالة المزرية التي وصلنا إليها في معظم مجتمعاتنا العربية من إهمال شبه تام...
ليس من عادتي أن أشخصن قضايانا واختزلها فى شخوص بعينها، لكن عندما تكون هذه الشخوص رموزا وأيقونات ووقودا يشحذ همم الرجال ويحرك الجبال الرواسي، فحقيق علينا أن نكتب لا مادحين لأحد ولا متملقين لأحد، وإنما...