alsharq

إيمان عبدالعزيز آل إسحاق

عدد المقالات 87

مخارج النجاة بالصبر والتربية

30 مارس 2023 , 12:49ص

المسلمون اليوم محاطون بأكوام من التضييقات والعراقيل والمشاكل المفتعلة وغير المفتعلة، الحقيقية منها والمفبركة، المقصودة لضرب كيانه في العمق والمقصودة، هي مجموعة من المحن إن صح القول وإن كان مصطلح المحن أرحم وأخف وجعا من كلمة ظلم وتعدٍّ على الدين، ربما يكون المسلمون قد وعوا وصحوا وأفاقوا من غفلتهم وعرفوا وشعروا بحجم التكالبات على الدين وأكثر الناس ضررا أولئك الذين يملكون إيمانا قويا لا يتزعزع بل ربما يترنح مرات من شدة قوة الضربات التي يتلقونها في خاصرتهم من مكان عيشهم حتى في الشرق الأوسط في عمق ديارنا، لكن هذا لم يمنع كيان المسلم العتيد أن يقاوم بأي شيء يملكه حتى وإن احترق هو في ذاته ضمن طابور الوجع والتحمل بالمزيد من الصبر، ليس يضاهي في تلك الحرب المشمول بها كيانه ومستقبله سوى أنه يريد خلاصا ونجاة مما يدور حوله بل مما يخنقه يوما بعد يوم، ولعلنا شاهدنا قوة صبر وتحمل أطفال سوريا في الزلزال وإيمانهم القوي وثباتهم رغم أنهم أطفال. تتعرض اليوم لصراع الخير والشر، لصراع الثبات والتململ، لصراع الحق والباطل، لصراع المثلية، لصراع العقيدة، لصراع التجارة بجسد الأطفال وللأسف كل ذلك قليل منا يستطيع قلمي أن يحكي عما يتعرض له الإسلام من أزمات ومحن وفوق كل ذلك هو عبارة عن مزيج من تحدي الذات لكل ما يحيط بها من تناقضات.. ونحن المسلمين مبتلون ولا بد لنا من يقظة. لكن العجب بنا نحن المسلمين وقصصنا في العشق بين تراث اليوم وتراث الأمس، بين تاريخ الأجداد وتاريخ الأسلاف وقصص وحكايا الصحابة والأنبياء حينها حتما سيجد أن نواميس الطبيعة تلقي هي الأخرى بظلالها لتلف المسلم نسماتها الدينية الروحية وتنعشه ربيعاً وتبريده صيفاً، لتنسحب بحنان دفئها خريفا وشتاء ولكن هذا الدفء المؤقت غير كاف، بل ربما ليس هو المطلوب لاحتواء عزيمة المسلم اليوم ضمن إطار الكفاح والنضال المستمرين، إنما المطلوب هو عن مكمن مخارج النجاة وكيف هي بداياتها ومتى تبدأ هذه المقدمات ولماذا تأخرت في الحضور، حتى لا يظل المسلم سجين التخبط والمعاناة وهو من يحمل قرآنا عربيا بيد ويرتكز على الإصرار في أن يبقى ثابتا بيد أخرى، لسنا نعلم إن كان المسلم حقيقة يعرف كيف ينقذ نفسه إن هي غابت شروط المؤازرة والتضامن والمواساة من الغير، لا نعرف حقيقة إن كان على المؤمن الآن وليس المسلم في هذا الطرح تحديدا أن يلف نفسه بنفسه ليحتويها.. مسلمو اليوم غاب عنهم الكثير من ضعف المناهج ومن الحملات المستعرة على ديننا وعقيدتنا.. تبقى رزنامة الحياة مستمرة بغروب شمس وبزوغ فجر واقتراب غروب وإسدال ليل لسواده، وعلينا تدريس فن الصبر والتفاني بالدفاع عن الدين.. علينا زرع هذا في ثقافة أجيالنا، علينا غرس هذا كما نغرس حب الوطن، فالدين هو الأساس لنهضتنا وعزتنا وقوتنا.. لنسلم للنجاة بالصبر والتربية. تقبل الله صيامكم وقيامكم ومبارك عليكم هذا الشهر الفضيل.

نفايات غير مرئية

في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...

عاشوراء يوم العطاء والتوحيد

مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا»....

عندما تكون النهايات بدايات

ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها،...

غاب العيد بين الحزن والركام

بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...

رتبة العلم أعلى الرتب

ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...

اللقاء وما أعظمه!.. وماذا؟

هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...

رحلتنا بالحياة وتقلباتها

في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...

الجوهرة اسمها الرفق

عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول...

إنها الكويت يا سادة

الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...

قيل وقال !.. زعل ورضا!

قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...

جنوب أفريقيا سياسة تشرف العالم

اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...

هولوكوست صهيوني ممنهج للصحفيين

جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى...