عدد المقالات 87
مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا». حقيقة هذا من عظيم اليقين سيدنا موسى علم واستيقن بأن له ربًّا يربيه ويعلمه بالرغم من أن كل المؤشرات الحسية التي تقول إنهم هالكون لا محالة.. فالعدو من خلفهم والبحر من أمامهم..! موسى عليه السلام يعلم ويثق بأن له ربًّا سينجيه من هذا الكرب العظيم، والبلاء الذي هو فيه ولكن كيف الطريقة؟ لا يعلم ! بالواقع كان كل ما يعلمه أن له ربًّا وأنه في معية من الله وعين الرب معه تحميه.. تجمَّع كل يقينه بالله في تلك اللحظة في أنه سيهديه للطريق السليم رغم كل المخاطر! هنا نقف عند حقيقة أنه كلما زاد شعورنا في الثقة والتوكل على الله لك في كل موقف يمر بنا ونتيقن بثقتنا بالله إيمانا به هنا يهون ويصغر بأعيننا كل شيء.. هذا من عظيم نعم الله جل جلاله لبني إسرائيل أنه أهلك فرعون أمامهم بل أهلك أيضا ملكه وهذا من رحمة الله ببني إسرائيل وليأخذوا العبرة لرؤيتهم بهلاك ملك من ظلمهم.. أعظم منه ونعمة قد يعيشها المؤمن في يوم عاشوراء مع فضل صيامه هي: أن الله خلّص قلوب العباد من الشرك في هذا اليوم العظيم.. فلك الحمد والنعمة والفضل والمنة على إعادة التوحيد. ليس هناك من يغمرنا بفضله سوى الله دون منة.. هكذا درس في يوم عاشوراء يستحق منا التفكير في عظمة الخالق سبحانه وتعظيم حقه علينا، فلنخرج من قلوبنا كل عظيم.. إنه لا عظيم إلا الله.. يا رب ترزقنا جميعاً التوحيد في قلوبنا والإقبال عليك يوم عاشوراء… رسالة لنا جميعاً مفادها أن الله كافٍ عبده من كل ما أهمه فلا يأتي عليك يوم عاشوراء وأنت ما زلت تعظم شيئا من هم أو حزن أو خوف أو أي أمر، عظّم الله وحده دون سواه.. لو عدنا ذاكراتنا لعرفنا حقاً كيف حفظنا الله من العديد من المواقف والأذى والحرمان وكيف ميزنا بنعمه التي لا تعد ولا تحصى ولا نتناسى كل فتنة تمر بنا حينا عليا تذكر قول موسى عليه السلام: «كلا إن معي ربي سيهدين» واستجمع كل يقينك بالله جل في علاه وثق ولا تنسى *{قد أوتيت سؤلك يا موسى}* بهذا اليوم قُبلت لموسى سبع حاجات أجابها الله دفعة واحدة.. * احشد رغباتك في يوم عاشورا* وأكثر سؤالك واهتف بكل حاجاتك فربما لحظة يقال لك قد أوتيت سؤلك اللهم كما آتيت موسى سؤله آتنا سؤلنا إنك على كل شيء قدير
في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...
ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها،...
بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...
ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...
هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...
في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...
عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول...
الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...
قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...
اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...
جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى...
في هذا الوقت من كل سنة وخاصة بعد انقضاء الربع الأول من هذا الشهر واقتراب نهايته تعم معركة الكريسماس وهل نهنئهم وهل نحتفل معهم، معركة فكرية فقط حسب تفكير كل شخص وانتماءاته وميوله وتفسيراته. حقاً...