alsharq

إيمان عبدالعزيز آل إسحاق

عدد المقالات 87

عندما تكون النهايات بدايات

03 يوليو 2024 , 09:48م

ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها، يبقى اللّه هو ملاذنا حين نختلي به عن الجميع وحين ندرك أنه لا حياة دونه فهو القادر على خلاصنا وحده سبحانه هكذا اقتنع وهكذا تكون الحياة أفضل لا ترهق روحك ولا تعصر قلبك.. وتمتع بيومك. طبيعي ومن الفطرة أن يختلَّ توازنك ويضمحل تماسكك لبرهةٍ من الزّمن، فالحديد يصدأ، والجدران تتشقق، والأجساد تفنى، والأحجار تتكسر، والسحب قد لا تمطر.. فما ظنّك ببشر من كتلة مشاعر. حقيقة إنَّ أكبر شجاعةٍ للإنسان أن يضبط نفسه، لا مانع من السقوط حين يتبعه نجاح، ولا مانع من انطفاء الرُّوح حين تسطع بعدها من جديد، لكن لننتبه ولتكن استراحاتنا مؤقتة، فالحياة الواقعية للأسف وإن كانت في ضيق وهموم تخلق منك شخصًا آخر لا يشبهك ولن تعرفه مستقبلاً، وإنَّ للرِّضا بالقضاء والقدر دورًا أشمل من جميع المفاهيم، يضم روحك وما تستدعيه الحياة لتعبرها بسلام.. ولنعلم وحدها القناعة! هي الكنز الذي لا يفنى ولن ينتهي.. انهض وتمشى مع واقعك واقهره حتى لا تذوب كالجليد.. وحتى لا تحترق في مطبات الحياة وتنتهي. تعلم أن تصمتَ طويلاً وتبتلع الكلام لتبدو قاسيًا، والحقيقة وكل ما في الأمر أنَّك تُمرِّن نفسكَ على أن تكون ملاذكَ الآمن، ومنطقتك الخاصة تُحَدِّث نفسك ويخطر في بالك كذا سؤال أين المسير وما هي الخطط البديلة. نعم من منا لا يريد الهدوء والنوم براحة وطمأنينة واسترخاء تام لتغفو خرائط أذهاننا العصبية المليئة بحقيبة من مشاعرنا من بكاء وفرح.. نرغب فقط بالهدوء والسكينة لأوجاعنا.. وحين تتسارع خفقات قلوبنا، ونستيقظ وبقوة مجدداً.. هنا علينا أن نسمح للرفض حتى يأخذ وقته الكافي للتشفي.. فسيادة النفس تحتاج منا وعيا وإدراكا وتحتاج هدوءا وراحة حتى نستطيع تجاوز ما سكن أرواحنا وعروقنا.

نفايات غير مرئية

في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...

عاشوراء يوم العطاء والتوحيد

مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا»....

غاب العيد بين الحزن والركام

بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...

رتبة العلم أعلى الرتب

ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...

اللقاء وما أعظمه!.. وماذا؟

هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...

رحلتنا بالحياة وتقلباتها

في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...

الجوهرة اسمها الرفق

عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول...

إنها الكويت يا سادة

الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...

قيل وقال !.. زعل ورضا!

قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...

جنوب أفريقيا سياسة تشرف العالم

اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...

هولوكوست صهيوني ممنهج للصحفيين

جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى...

خلافاتنا في ديسمبر

في هذا الوقت من كل سنة وخاصة بعد انقضاء الربع الأول من هذا الشهر واقتراب نهايته تعم معركة الكريسماس وهل نهنئهم وهل نحتفل معهم، معركة فكرية فقط حسب تفكير كل شخص وانتماءاته وميوله وتفسيراته. حقاً...