عدد المقالات 87
عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول له بعبور سياسة واحدة وهي الرفق في جميع شؤون الحياة.. والكثير من الأحاديث تحث على ذلك.. ونبينا عليه الصلاة والسلام يقول « إذا أراد الله عز وجل، بأهل بيت خيرا، أدخل عليهم الرِّفْق» الرفق لابد أن يكون مع النفس أولا: الكثير منا يقسون على أنفسهم بمجرد الفشل بأي أمر من أمور الحياة، كفشل في علاقة زوجية أو فشل في تجارة او فقدان عزيز. نرى مثل هؤلاء النّاس لا يتوقفون على لوْم أنفسهم والقسوة عليها، بل نجد البعض منا عندما لا يحققون بعضا من أحلامهم أو جزءا منها إلا ويعيشون في حالة نفسية مضطربة مِليئة بالحزن وقسوة على أنفسهم والتي تجعلهم في حالة انطواء وكأن الحياة قد توقفت وانتهت عند بعض الأحلام والأمنيات ؟ بل لا يستشعرون كمية النعم التي أنعم الله جل وتعالى عليهم.. لنتعمق في معنى الرفق..هو الليونة واللطافة والمرونة فهو يبدأ من الطريقة التي نحاكي بها أنفسنا.. وفي اختيارنا لطبيعة الأفكار التي تدور في أذهاننا ومدى صحة ما نفكر فيه.. فهناك من يتجاهل واقعه وحقيقته ويطلق الأحكام القاسية على نفسه وكأنه يجلدها.. ولا نتناسى أنّ فقدان الثقة في النفس والتقليل من شأنها للذات من خلال الأفكار التي نضمرها في أنفسنا ستنعكس علينا وعلى مستوى سلوكنا، وعلى مستوى تعاملنا مع الآخرين. والرفق في أسمى معانيه هو التسامح مع الذات وعدم تحميلها ما لا تطيق، ومن لا يتسامح مع ذاته لا يمكن أن يتسامح مع غيره، ومن لا يرفق على ذاته لا يمكن أنْ يكون رفيقا بغيره. ونأتي للرفق في التعامل مع الأهل وليس الغرباء فقط وهو في بيته أبعد ما يكون من الإنسان الهادئ والمتّزن، نجده يُكسر الصحون ويعلو صراخه، لكن بالعكس مع الأصدقاء كالحمل الودود الذي يتكلم بصوت منخفض وهادئ بل ولا تكاد تسمع صوته بل يتعامل معهم بالرقي والذوق!.. من الايجابية للرفق تجنّب المشكلات ومصالحة الإنسان مع نفسه، ومع محيطه فيخلق له نجاحا باهرا في علاقاته الاجتماعية والعائلية وتوازنا نفسيا. وللعلم العنف والتكبر لا يكسب الشخص مهابة ولا احتراما وهو لا يجلب سوى الكره والاحتقار ومهما كان ذا منصب او ذا جاه، والكثير من المشكلات: الزوجية والاجتماعية وفي المؤسسات المهنية تعود إلى القسوة التي يمارسها بعضنا على بعض، وبذلك تختل العلاقات الاجتماعية والأسرية والمهنية، ويظهر ما يسمى بالصراع الذي لا يؤدي إلى تقدم الأشياء، بل إلى تراجعها، ويزيد من تعميق الخلافات بين الناس. نعم ممارسة الرفق مع الناس هو وسيلة لكسبهم، فالرفق هو الذي يُعلِّم الطفل الصغير الذي أخطأ، والعامل الذي تهاون. والرفق يُرجع الشريك إلى صوابه، ويعيد مرتكب الكبيرة إلى رشده، وصلاحه. فكم من المشكلات التي يمكن تجنبها وحلها. ختاماً الرفق هو استراتيجية للإنسان في التعليم والتسيير والسياسية وحل جوهري للعديد من خلافاتنا وللكثير من همومنا. تحلوا به وستروا العجب في حل كل أموركم، فوصايا الرسول صلى الله عليه وسلم هي الجوهر لحياتنا وهي اللألئ التي نتزين بها وتسمو حياتنا صفواً.
في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...
مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا»....
ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها،...
بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...
ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...
هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...
في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...
الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...
قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...
اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...
جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى...
في هذا الوقت من كل سنة وخاصة بعد انقضاء الربع الأول من هذا الشهر واقتراب نهايته تعم معركة الكريسماس وهل نهنئهم وهل نحتفل معهم، معركة فكرية فقط حسب تفكير كل شخص وانتماءاته وميوله وتفسيراته. حقاً...