


عدد المقالات 87
جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى لوحشيته انه الهولوكوست الممنهج ضد الصحافة وحرية التعبير هم أنفسهم من اغتالوا من نشر أعداد موتاهم. أيها الشجاع الباسل أيها الصابر المحتسب أيها المناضل المجاهد بعدسته وكاميراته أيها القائد الميداني الذي تعلم منك العالم ما هو الفقد وماهية الصبر.. الذي تعلمنا منك جميعا دروسا مهما تفانوا في تعليمنا عن مهنة الصحافة وحرية الكلمة لن يتقنوا فنونك.. ما نقول عنك نقطة في بحر عطائك وفنونك في حب فلسطين الوطن والتفاني من اجل نصرته وعزته وشموخه حقيقة نقف عاجزين عندك أيها القائد وائل الدحدوح. «ليس هناك ألم أشد من ألم الفقد، فكيف إذا كان الفقد الولد البكر فلذة الكبد، فحمزة ليس بضعة مني ولكن كان كلّي وروح الروح، وعندما نبكي ونحزن فالرسول صلى الله عليه وسلم بكى وحزن، وهذه هي دموع الحزن والفراق، ونحن مشبعون بالإنسانية وهم مشبعون بالقتل والحقد، ولذلك نحن نبكي ونسكب الدموع لكنها دموع الإنسانية ودموع الكرم والشهامة، وليست دموع الجزع والخوف والاستكانة، وهذا يدفعنا إلى القول بأننا ماضون وسوف نعمل ونظهر على الهواء مباشرة ولا شيء نخجل منه»، هذه الكلمات لا تخرج إلا من متمرس بعمله واثق بربه وبرسالته الإنسانية، نحن نتوجع من المشاهد على شاشات التلفاز وهم ينقلون هذا واقع.. ووائل البطل بعد استشهاد نجله الصحفي حمزة، واستشهاد زوجته وعدد من أبنائه في 25 أكتوبر 2023 في مأساة إنسانية كبيرة. ما هي مشاكلنا يا ترى؟ ما هي مظالمنا يا ترى؟ ما هي متاعبنا يا ترى؟ الرسالة مفادها ومضمونها موجه ومؤلم لكل من يمتلك قلبا ما زال ينبض وعقلا ما زال يفكر.. لأن العديد منا كعرب فقدها للأسف! رسالته وجهها للعالم كله نضاله وبسالته ودفاعه عن الحقيقة والبحث عنها بين الأنقاض والمذابح وخسارة الزوجة والأبناء والأحفاد ثمنا لرسالته وللحقيقة حتى يراها العالم كله، والمؤلم هو تواطؤ المجتمع الدولي مع ما يحدث من جرائم إبادة في حق الفلسطينيين رغم التشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان متناسين أن ما تفعله إسرائيل وصمة عار لا يمحوها أي شيء وسيسجل التاريخ أننا أمام حضارة غربية لا تعرف إلا الزيف والتضليل وازدواجية المعايير، حقيقةً موقفهم من أوكرانيا وموقفهم من فلسطين يدعو للحيرة والتأمل ويرينا وجّوههم الحقيقة وأياديهم الملطخة بدمائنا. ونعود للمناضل وائل ونقول الكلمة والموقف والصورة وخاصة الكلمة أقوى من الرصاص، فلما لا.. ونرى العدوان الذي استهداف 109 صحفيين في غزة واستهداف أكثر من 150 مقرا إعلاميا في غزة، خلاف استهداف عائلات الصحفيين ومطاردتهم في المدن الفلسطينية والتنكيل بهم وترهيبهم وترويعهم في مشاهد عدوانية غاشمة مرعبة في صمت من يتغنى بحرية الصحافة وتؤكد أن ما يحدث من استهداف الصحفيين ما هو إلا هولوكوست صهيوني ضد الحق والكلمة والفعل والممارسة وخاصة إذا كانت الدماء المسالة عربية.. وعائلاتهم والتي تتحول يوميا إلى قصص مؤلمة تتكرر دون أفق لنهاية الاستهداف المُمنهج في ظل استمرار الوحشية الإسرائيلية. الهولوكوست الإسرائيلي والمدفوع بضمانة ومساعده أمريكية أوروبية جميعهم شركاء في هذا الهولوكوست والمذابح والمجازر. ختاماً حلوا عنا يا رعاة الإنسانية والحقوق والطفولة هكذا سقطت أقنعتكم وفي غزة بانت نواياكم وصهيونيتكم وخرجت الهولوكوست التي تبيتون عليها هنا ينتهي الكلام والعالم بأجمعه يشاهد دمويتكم وتعطشهم للدماء.
في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...
مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا»....
ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها،...
بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...
ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...
هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...
في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...
عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول...
الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...
قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...
اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...
في هذا الوقت من كل سنة وخاصة بعد انقضاء الربع الأول من هذا الشهر واقتراب نهايته تعم معركة الكريسماس وهل نهنئهم وهل نحتفل معهم، معركة فكرية فقط حسب تفكير كل شخص وانتماءاته وميوله وتفسيراته. حقاً...