alsharq

رضوان الأخرس

عدد المقالات 168

نجاة علي 18 أكتوبر 2025
كتارا.. نموذج للسياحة الثقافية
هند المهندي 19 أكتوبر 2025
إنجاز يعكس رؤية
خالد مفتاح 18 أكتوبر 2025
إستراتيجية R.E.A.C.T

«إسرائيل» والإنجيليون من يستخدم من؟

28 مايو 2018 , 12:11ص

مع وصول ترمب إلى سدة الحكم في أميركا توثقت العلاقة بين «الكيان الصهيوني» وطائفة الإنجيليين، هذا العلاقة التي اشتد عودها كثيراً خلال السنوات الماضية، وقد كشف تقرير أعده معهد البحوث والاستطلاعات الأميركي «فيو» عن تزايد نسبة دعم الإنجيليين المالي لـ «إسرائيل» لتتقدم على نسبة الدعم اليهودي. لا شك أن خطوة نقل السفارة الأميركية من «تل أبيب» إلى القدس لا تعدو كونها في الوقت الحاضر، سوى خطوة رمزية، إذا أردنا التقليل من شأنها، إلا أنها في بعدها الحقيقي خطوة بالغة الخطورة، تؤسس لمرحلة جديدة من تطرّف الاستيطان والاحتلال ضد الأرض والمقدسات والإنسان في فلسطين. تُفسر هذه الخطوة في داخل كيان الاحتلال على أنها «شيك أميركي» مفتوح للاستيطان في القدس وفلسطين، أي أن الدولة صاحبة الهيمنة الأوسع في العالم تعطيهم تفويضاً لممارسة المزيد من الانتهاكات على هذه الأرض، ولم تسلم من هذه الانتهاكات حتى الأموات في مقابر القدس، خلال الأسابيع القليلة الماضية. الاحتلال يضاعف من اقتحامات مستوطنيه للمسجد الأقصى، ويمنح المزيد من المصادقات لمشاريع الاستيطان، ويضاعف من عمليات هدم المنازل والتضييق على الفلسطينيين، بهدف ترحيلهم في العديد من المناطق، ويمضي قدماً في مشاريع التهويد. كان لافتاً ما قام به السفير الأميركي لدى الاحتلال «ديفيد فريدمان» قبل أيام حين نشر صورة له وهو يتسلم مخططاً للقدس، يظهر فيه «الهيكل» المزعوم، بدلاً عن المسجد الأقصى، وهو ما فسّر على أنه دعم للمساعي الصهيونية والحاخامية التي تريد هدم الأقصى وبناء الهيكل. لا شك أن هناك سراً وراء دعم الإدارة الأميركية المفتوح لمثل هذه الأطروحات الصهيونية المغالية أو المتطرفة، والتي من شأنها تفجير الأوضاع في المنطقة، وتشبه كثيراً العبث مع برميل من البارود، لما يمثله الأقصى، وما تمثله القدس من مكانة كبيرة لدى الأمتين العربية والإسلامية. العقلية الإنجيلية التي تهيمن على مفاصل الحكم في أميركا اليوم تنساق في إدارتها لهذه القضية الحساسة نحو سرديات ونبوءات قسيسيها والتفسيرات الدينية التي تقول لديهم إن قيام «دولة إسرائيل» واحتلال القدس، من شأنه أن يعجل كثيراً بالعودة الثانية، لما يسمى عندهم بالمسيح المخلص، ولديهم اعتقاد بأن اليهود في حينها سيتوبون وسيؤمنون بالمسيح. ينبغي الإشارة هنا إلى أن هناك تقاطعاً في فكرة عودة المسيح لدى المسلمين واليهود والمسيحيين، فالاعتقاد لدينا -نحن المسلمين- أيضاً أنه سيتنزل من السماء من جديد، وسينشر العدل والإيمان، وسيقضي على المسيخ الدجال، وهذا التقاطع في الاعتقاد العام هو مدخل مهم لبحث أو بحوث أخرى متصلة بالأمر. والرهان يكون هنا على الزمن بين «الإنجيليين» واليهود الإسرائيليين لحل المشكلة الاعتقادية، أو بمعنى أدق هم أجلوا مشاكلهم وتبايناتهم الاعتقادية لحين ظهور المسيح، ويوظفون التقاطع في بعض السرديات الدينية لصالح مكاسب سياسية واقتصادية واستعمارية، ومتانة العلاقة التاريخية بين الجانبين قائمة على افتراضات أن كل طرف هو المستفيد من النهاية، وأن سرديته هي التي ستنتصر. فمن جهة يرى الإنجيليون أن هذا استثمار ديني تبشيري استراتيجي ستكون نهايته ظهور المسيح و»إيمان اليهود» به، ومن جهة يرى اليهود أن هذا الدعم الذي سيؤدي إلى بناء الهيكل سيعجل بظهور «الماشيح» الذي سيجعلهم يحكمون الأرض، ويمكن الاستنتاج من هنا أننا في مرحلة غير اعتيادية وصل فيها الصراع أو يكاد إلى ذروته دون مكابح، و بعض «المجانين» في كلا الجانبين باتوا يراهنون على أحداث نهاية الزمان، من أجل إنهاء المشاكل والصراعات أكثر من رهانهم على أي شيء آخر.

«الضمّ» الإسرائيلي.. أبعاد وتداعيات

«الضمّ» حلقة من حلقات المشروع الصهيوني المتوسع في المنطقة، ويأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الصهاينة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وكانت النية نحو مخطط ما يسمى بـ «الضمّ» وما شابه مبيّتة وجاهزة قبل...

فلسطين.. أولويات ضائعة في مرحلة حرجة

تعيش فلسطين هذه الأيام تحت وطأة تهديد ابتلاع الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة منها، ضمن ما يعرف بمخطط «الضم» الذي من المرجح -حسب أحاديث إعلامية إسرائيلية- أن يكون على أكثر من مرحلة، وأنه يستهدف هذه المرة...

في ذكرى النكسة.. هل ينسى العربي جرحه؟

ما أشبه اليوم بالبارحة! وما أسرع أن ينسى جزء من الناس جراحهم وتاريخهم! وينسى كثير من العرب أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منهم في مثل هذه الأيام من عام 1967م، زهاء 20000 عربي، وجرح واعتقل آلافاً...

عباس.. «إلغاء اتفاقيات» أم هروب من استحقاقات؟

قد يقول البعض إنه ليس من الجيد الآن، وفي هذه الفترة تحديداً، أن ننصرف إلى النقد الداخلي بدلاً من الحديث عن ضرورة التوحّد في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية الجديدة، أو ما اصطلح على تسميته «مشروع...

«الضمّ».. فصل من فصول النكبة

في حين يواجه العالم أزمة تفشي وباء «كورونا»، ويسعى إلى السيطرة عليه والتقليل من آثاره السلبية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من التوسع على حساب حقوق الفلسطينيين وأراضيهم، ومن ذلك ضمّه أو سلبه قبل أسابيع...

النكبة والندبة!

النكبة شكلت الواقع الفلسطيني وجزءاً كبيراً من أفكار الفلسطينيين وتصوراتهم ونمط حياتهم، مثّلت نقطة تحوّل فارقة، أصبحت القضية جزءاً من حياة الفلسطينيين، وسمة عامة يعيشونها، يلاحقونها وتلاحقهم. وينبغي أن تظل «النكبة» حاضرة لأنها تعيد تلخيص...

أحاديث التطبيع من مضامين الصفقة!

عندما نتحدث عن مسلسلات درامية وُضعت لها ميزانيات بملايين الدولارات من أجل تمرير خطاب التطبيع والتهوين من قيمة القضية الفلسطينية، فبكل تأكيد يعني الأمر أننا لم نعد نتحدث عن مجرد خطوات فردية واجتهادات عابرة، الأمر...

هل يأكل «النظام العالمي» نفسه؟

ملامح تآكل «النظام العالمي» الحالي تتجلى كثيراً في هذه الفترة، ولطالما تغنى هذا النظام بعناوين التضامن الدولي، ورفع لافتات التكافل الإنساني، وما إلى ذلك من اللافتات التي كانت جزءاً من أدواته للبقاء، ومد نفوذه وعلاقاته،...

شذرات في وقت التيه والقلق

مع انتشار فيروس «كورونا» وسط الاضطرابات الكبيرة التي تحدث في العالم، يعيش الناس قلقاً كبيراً على مصائرهم ومستقبلهم؛ بعض القلق مُبرَّر وأكثره لا، فالقلق لا يبدّل المصائر ولا يقي من المخاطر، بل لربما يكون هو...

صفقة القرن وعبث الاتهامات!

قادت السلطة الفلسطينية -على لسان العديد من مسؤوليها والناطقين باسمها- حملة استمرت لأكثر من سنة، تمحورت حول ترويج رواية سياسية تقول إن صفقة القرن تستهدف بالأساس إقامة دولة فلسطينية في غزة على حساب الضفة الغربية،...

لا تيأس.. فلسطين باقية!

في ظل ما بين أيدينا من المعطيات قد نقول إن الصراع حسم، وإن الكفة تميل لصالح الاحتلال بانحراف صارخ، وإن عقارب الزمان تسير لصالحه، لا شك أن تلك المعطيات واضحة إذا أخذنا بالاعتبار أن الدولة...

الازدواجية العمياء وانتقاص العاملين!

إن من أسوأ ما يمكن أن يُبتلى به الإنسان هو انشغاله بالجدل وابتعاده عن العمل، وما هو أسوأ من ذلك أن ينشغل بالجدل في أمر العاملين وعملهم دون فعل شيء، ودون تقديم حلول ممكنة وتصورات...