

عدد المقالات 84
حبات من المكسرات متنوعة أشكالها، وقطع من الحلوى مختلفة ألوانها فيها لذة للأطفال.. إنّ في القرنقعوه صوراً تدعو للتفكير، طبعاً هذا من باب تطويع المقال لكي يخدم أهدافي الإنسانية، وليس لي مأرب أخرى من هذا كله، فقط المصلحة العامة. هل فكّرت يوماً وأنت تجمع نصيب أطفالك من القرنقعوه، وجالس تفرز هذا من ذاك أن التنوع في كيس القرنقعوه يعكس التنوع في مجتمعنا، وأنه من غير تنوع القرنقعوه -أقصد المجتمع- فسيكون الجمود مصيرنا، كلنا صور تشبه بعضها البعض حتى نفقد طعم بعض.. ولكن بالتنوع نسهم في بناء جسور المعرفة، وتبادل الأفكار، وحتى الثقافات، فهذا «كازو»، وذاك «بيذان»، وهذه «الحلوى»، وتلك «الجوزه»، جميعهم مجتمعون يشكلون مجتمعاً متعايشاً متسامحاً يتقبل الآخر ويتفاعل معه. هذه دعوة لكي نعزز من «ثقافة القرنقعوه»، وهو مصطلح جديد «جدعنه من عندي كده»، حيث ستلعب دوراً بارزاً في بناء مجتمع منفتح. سنغني: عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم، يا أم السلاسل والذهب يا نورة ويا ماريا.. عطونا من مال الله سلم لكم عبدالله وجهاد.. عاداتنا لن تتغير ولكن ستذوب وتنصهر في مجتمع واحد متجانس، وتقاليد أهل قطر ستغرس بهدوء في نفوس الأبناء لتصبح عادة يتناقلها جيلاً بعد جيل، فتحفظ عبر السنين في ذاكرة الشعوب. كيف لا وعادة مثل القرنقعوه تدعو إلى التقارب بين أبناء البلد الواحد، ونشر المحبة في قلوب الصغير والكبير، وتأصيل قيمة البذل والعطاء في بلد معطاء، فلا تجنوا على أم السلاسل والذهب، ولا تفسدوا كرم عبدالله. القرنقعوه موروث تمتزج به رائحة عبق الماضي مع روح المستقبل.. الغد أجمل عندما نكون معاً وننشد معاً قرنقعوه قرقاعوه.
اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...
يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه باختصار، ولعل تحقيق الرقم...
في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...
كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...
على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...
قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...
اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...
كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...
في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...
عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...
سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...
في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...