


عدد المقالات 111
عندما أعلن المجلس الأعلى للتعليم عن صرف كوبونات تعليمية لمن لا يرضى عن أداء المدارس المستقلة من الأهالي، ويجد ضالته في المدارس الخاصة، فرح أولياء الأمور وكل منهم يتخيل القدرة على إيجاد البديل المناسب لتعليم أولاده. ما حقيقة هذه الكوبونات..؟ ولنعرّفها أولاً هي بطاقة صرف معتمدة تمكن التلميذ من الدراسة في أية مدرسة تعجبه في البلاد، سواء أكانت حكومية أو خاصة، بشرط أن تحقق معايير الجودة التي وضعها المجلس الأعلى للتعليم، وتساوي قيمة الكوبون الممنوح للطالب، قيمة مخصصات الطالب المالية في المدارس المستقلة (19 ألفاً للمرحلة الابتدائية، و19.400 للمرحلة الإعدادية، و21.800 للمرحلة الثانوية). لكن في حين تطبيقها مع أنها معلقة وبتوزيع محدود منذ سنوات، هل تستطيع تحقيق التعليم المنشود..؟ تلك المدارس الخاصة التي يحارب الأهل ليحصلوا على الكوبونات لريادتها ليست بالكفاءة المثالية، وتعاني من مشاكل تعليمية عدة، وفوق ذلك رفعت رسومها بأكثر مما يعرضه المجلس الأعلى استعداداً لتلقف تلك الكوبونات، وشمرت عن ساعديها لاستيفائها كاملة مع إرغام الأهالي على دفع فروقها. فبينما بدأت المدارس الخاصة برفع الرسوم لضمانها الدفعة الحكومية فإنها تستفيد أيضاً من جهة أخرى من المؤسسات التي تدفع رسوم أبناء موظفيها دون سؤال، مما يعني حصانة مالية للمدارس الخاصة، ومستقبلاً مالياً مجهولاً لأولياء الأمور الذين يدرس أبناؤهم على حسابهم الخاص وهم الغالبية. لماذا أصبحت المدارس الحكومية ضعيفة ومهللة، بحيث أصبحت تقدم الكوبونات لتسكت عدم رضا الأهل المتصاعد..؟ هل قيام المدارس المستقلة بالثورة لإسقاط النظام التعليمي القديم باءت بالفشل..؟ ولماذا..؟ ما هو سبب فشل المدارس المستقلة من وجهة نظر الأهل والتربويين..؟ هل الحل بصرف الكوبونات التعليمية لكل أولياء الأمور الراغبين بتعليم أفضل وازدهار المدارس الخاصة، خصوصاً الأجنبية لتعنى بنظمها، وتعالج سلبياتها، بينما تبقى المدارس الحكومية خاوية على عروشها ومهملة، هل هذا هو الحل..؟ هل مصير التعليم الحكومي التدهور؟ ومعه ضياع فئات أكثر مما ستحظى بالكوبونات، التي كما قلنا هي مجرد مناورة يتكرر التصريح بها، وتصرف بشكل محدود. لا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب، بضياع الكفاءات التعليمية وطردها، وانهيار المناهج التربوية التي اضمحلت وتعددت مصادرها بشكل عشوائي، فالمطلوب الآن تدارك الخلل وإصلاحه، وربط الماضي بالحاضر، والاستفادة من خير ما أعطت التجربة الرائدة في التربية والتعليم خلال الـ 50 عاماً الماضية وربطها بأفضل ما طرحته الآنية، التي لا تخلو من إيجابيات ومحسنات ليتم دمجهما، وإنقاذ التعليم وإعادة هيبته وسطوته دون الحذلقة والتصنع وورش العمل والديباجات التي لا تعدو كونها حشواً وتعالياً، ومظهراً هدم التعليم وقوّض أركانه، وأفقده روحه ورسالته. بدلاً من تسويق المدارس الخاصة عليهم بالتركيز على نظام التعليم، وعدم التهرب بالكوبونات، فهي ليست وسيلة إنقاذ بل دليل فشل.
هناك فئة لا يتم الانتباه لها يكفيها هالة التقديس والاحترام المحيطة بها، كأنها تزيح عنها صفة الآدمية وتضعها إما فوق الاحتياجات الطبيعية لغرائز البشر، أو بمرتبة المرضى الضعاف العجزة، إنها الأمهات والآباء أو الجدود والجدات....
الإشاعات والقيل والقال وتبادل أخبار الناس وتحليلها، وإصدار الأحكام والنقد، وإصدار التفسيرات والتعليلات وما يصح ولا يصح وما يجب وما لا يجب، كلها وسائل العاجز الهارب من مشكلاته الخاصة الباحث عن ملجأ لإحباطاته وفشله، وكطريقة...
فجع المجتمع منذ عدة سنوات قليلة بظهور ظاهرة الطلاق المبكر التي لم تكن موجودة في السابق، وهي أزمة لا تشي باختلاف جيل الأزواج الأبناء فقط، بل بتغير حدود الآباء والأمهات بين الأمس واليوم، مما يعني...
في «تويتر» هناك عالم افتراضي، ذلك العالم الذي يتوق إليه الإنسان حينما يعبر عن ذاته كأنما يخاطب نفسه، ليكون هو بلا رتوش ليعيش حياته كما يتصورها، ويريدها أن تكون، وإن كان حتى هذا العالم الافتراضي...
في 1999 كانت الاستعدادات لانتخابات المجلس البلدي تسير بتوائم مع الشعور الذي يولده سماع عزف النشيد الوطني، أي ممتلئة بالحماس والترقب والعنفوان، مناظرات تبثها القناة التلفزيونية المحلية التي لا تنافسها الفضائيات، في حين تمتلئ الصحف...
في البداية ليكون الوطن معافى يجب وضع الموظف الصحيح في المكان الصحيح، خصوصاً في المراكز القيادية فهي الرأس، وهي التي تنصب الموظفين وتعزل وتكافئ وتعاقب وتدير وتخطط أو تجمد وتقتل. والحرص بأن تكون القيادات مواطنة،...
نسمع بالحوبة عندما يظلم أحدهم شخصاً ما ثم يتعرض لأزمة تقلب كيانه فيربط الناس بين الحادثتين، تذكرت هذا عندما أصابت أحدهم أزمة صحية خطيرة جعلته بين قوسين وأدنى من العيش الملغوم بالألم والمخاطر، وعندما علم...
17 طلب ترخيص لافتتاح مستوصفات خاصة على مكتب مسؤولي المجلس الأعلى للصحة، في الوقت الذي يعلن فيه عن اعتماده مشروع قانون التأمين الصحي الاجتماعي، وإحالته إلى الجهات المختصة لإصداره، وإنشاء شركة مملوكة للمجلس لإدارة التأمين...
نفتح الجرائد وفيها كم هائل من المشاكل والانتقادات والتحقيقات والآراء كل منها يطال جهة ما، وتعاد نفسها كل شهر وربما كل عام من مصادر وأماكن وجهات مختلفة ويبقى الوضع كما هو!! هل يقرأ المسؤولون..؟ وإذا...
غيم في السماء لكنه ليس غمامة مطر ولا سحابات محملة بالانتعاش والهطل، إنه ركود ثقيل في السماء يحجب الرؤية ويقشع الشمس ويملأ الجو بالركود والمرض. غبار كثيف يملأ البلاد ويعدم الرؤية ويعل النفوس قبل الصدور...
العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، هكذا يكون العدل وحقوق الناس قيمة لا يمكن التفاوض فيها والتفريط في معطياتها بالنيابة عنهم. مثلما تدين تدان، ومن عاب ابتلي، واستغلال النفوذ لتصفية الخصومات الشخصية والتحامل وتصيد وتضخيم...
تم الإعلان عن تدشين أول مكتب متخصص لدعم منظمات المجتمع الدولي بالبلاد، يبدأ عمله خلال الشهر القادم، اعتماداً على كفالة الدستور لتأسيس تلك المؤسسات، وإصدار الدولة للتشريعات والقوانين التي تنظم عمل مؤسسات المجتمع المدني. بكثير...