


عدد المقالات 111
الإشاعات والقيل والقال وتبادل أخبار الناس وتحليلها، وإصدار الأحكام والنقد، وإصدار التفسيرات والتعليلات وما يصح ولا يصح وما يجب وما لا يجب، كلها وسائل العاجز الهارب من مشكلاته الخاصة الباحث عن ملجأ لإحباطاته وفشله، وكطريقة ليقول بها لنفسه إنه ليس الفاشل الوحيد، بل حتى من يعتبرون النموذج من العائلات الكريمة ها هم محاطون بقصص وحكايات وسوء طالع. إنها من سمات الإنسان المغبون اجتماعياً أو اقتصادياً أو في عمله، حيث يرد الظلم الواقع عليه بالسخرية، سواء من النظم والقوانين أو من أفراد المجتمع غيره الأنجح منه، ويتصور بأنهم أعداؤه وقد أخذوا فرصته ومكانه، ويتفاعل حسده بمعاداتهم، ومن ثم يصبحون هدفاً مستباحاً لهجومه وتعليقاته، ويشعر بالأحقية والجدارة ليحكم عليهم وينتقد أمورهم وسلوكياتهم. والأخطر عندما يستغل هؤلاء الحاقدون أو المتربصون حادثة أو خبراً ما ليوجهوه ويلونوه ويسبغوا عليه من خيالهم الخصب النهم للإثارة والتضخيم، وبالطبع عندما يكون خيالهم مريضاً فهنا تكون الدائرة أوسع والإسقاطات أكبر. ولا يعلمون بأن من أعاب الناس وتشمت بهم أو تندر أو تعالى على مصيبتهم ابتلي بما كان يترفع ويتندر، وبأنك كما تدين تدان، ومن أعاب الناس سلط الله عليه من يعيبه، ومن تتبع سقطاتهم امتلأ بالعيوب دون أن يدرك ماهيتها ويتبينها ليتلافاها ويصلح من عثراتها. هناك أيضاً التشنيع ويصب في محيط العداوة والبغض للشخص ومحاولة تشويهه، من خلال بث إشاعات كاذبة عنه للتقليل منه وتحطيمه وكسر صورته العامة. كلها محاولات يائسة، لأنها تنجلي وتنكشف، فالخبر الذي بلا جذور لا يتطاول ويبسق بل ينهار ويرتطم بالصخر ويتحطم ولا يجني أصحابه إلا الإثم يُسوّد صحائفهم ووجوههم يوم يُسألون عن كل ذرة خير أو شر ارتكبوها في حياتهم، وهذه فعلة شنيعة لا تكفرها عباداتهم، لأنها تطاول وقذف لغيرهم. العداوة والبغض والحسد والكراهية كلها لا تبرر بث إشاعات أو تشنيعات على الناس، إنها نوع من الخطيئة التي يغفل الناس عن ضمها إلى سلسلة الآثام المتعارف عليها، فعندما تخطر في بال أحدهم لا تواجهها صورة أخرى كالتي تقابل من يسرق أو يقتل أو يغش، ربما لأن الكذب أصبح مباحاً ودخلت الشائعات والتشنيعات في نطاقه، ولا يدرون بأن دعاء مظلوم أساؤوا إليه يخترق السموات السبع ويحط بأعمالهم كلها، ولا يدركون بأن غضب الله يلحق بهم، ويرد كيدهم في نحرهم. أفبعد ذلك يستهينون بل يعدونه من المزح الخفيفة على النفس، والتلميحات الذكية على الروح، والتفريغ المسلي بالطعن في غيرهم..؟؟
هناك فئة لا يتم الانتباه لها يكفيها هالة التقديس والاحترام المحيطة بها، كأنها تزيح عنها صفة الآدمية وتضعها إما فوق الاحتياجات الطبيعية لغرائز البشر، أو بمرتبة المرضى الضعاف العجزة، إنها الأمهات والآباء أو الجدود والجدات....
فجع المجتمع منذ عدة سنوات قليلة بظهور ظاهرة الطلاق المبكر التي لم تكن موجودة في السابق، وهي أزمة لا تشي باختلاف جيل الأزواج الأبناء فقط، بل بتغير حدود الآباء والأمهات بين الأمس واليوم، مما يعني...
في «تويتر» هناك عالم افتراضي، ذلك العالم الذي يتوق إليه الإنسان حينما يعبر عن ذاته كأنما يخاطب نفسه، ليكون هو بلا رتوش ليعيش حياته كما يتصورها، ويريدها أن تكون، وإن كان حتى هذا العالم الافتراضي...
في 1999 كانت الاستعدادات لانتخابات المجلس البلدي تسير بتوائم مع الشعور الذي يولده سماع عزف النشيد الوطني، أي ممتلئة بالحماس والترقب والعنفوان، مناظرات تبثها القناة التلفزيونية المحلية التي لا تنافسها الفضائيات، في حين تمتلئ الصحف...
في البداية ليكون الوطن معافى يجب وضع الموظف الصحيح في المكان الصحيح، خصوصاً في المراكز القيادية فهي الرأس، وهي التي تنصب الموظفين وتعزل وتكافئ وتعاقب وتدير وتخطط أو تجمد وتقتل. والحرص بأن تكون القيادات مواطنة،...
نسمع بالحوبة عندما يظلم أحدهم شخصاً ما ثم يتعرض لأزمة تقلب كيانه فيربط الناس بين الحادثتين، تذكرت هذا عندما أصابت أحدهم أزمة صحية خطيرة جعلته بين قوسين وأدنى من العيش الملغوم بالألم والمخاطر، وعندما علم...
17 طلب ترخيص لافتتاح مستوصفات خاصة على مكتب مسؤولي المجلس الأعلى للصحة، في الوقت الذي يعلن فيه عن اعتماده مشروع قانون التأمين الصحي الاجتماعي، وإحالته إلى الجهات المختصة لإصداره، وإنشاء شركة مملوكة للمجلس لإدارة التأمين...
نفتح الجرائد وفيها كم هائل من المشاكل والانتقادات والتحقيقات والآراء كل منها يطال جهة ما، وتعاد نفسها كل شهر وربما كل عام من مصادر وأماكن وجهات مختلفة ويبقى الوضع كما هو!! هل يقرأ المسؤولون..؟ وإذا...
غيم في السماء لكنه ليس غمامة مطر ولا سحابات محملة بالانتعاش والهطل، إنه ركود ثقيل في السماء يحجب الرؤية ويقشع الشمس ويملأ الجو بالركود والمرض. غبار كثيف يملأ البلاد ويعدم الرؤية ويعل النفوس قبل الصدور...
العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، هكذا يكون العدل وحقوق الناس قيمة لا يمكن التفاوض فيها والتفريط في معطياتها بالنيابة عنهم. مثلما تدين تدان، ومن عاب ابتلي، واستغلال النفوذ لتصفية الخصومات الشخصية والتحامل وتصيد وتضخيم...
تم الإعلان عن تدشين أول مكتب متخصص لدعم منظمات المجتمع الدولي بالبلاد، يبدأ عمله خلال الشهر القادم، اعتماداً على كفالة الدستور لتأسيس تلك المؤسسات، وإصدار الدولة للتشريعات والقوانين التي تنظم عمل مؤسسات المجتمع المدني. بكثير...
محبو البحر والكورنيش داخل العاصمة وجدوا في كتارا ضالتهم، بشواطئه الخلابة وساحته العملاقة، حيث تتناثر مطاعمه المترفة على جوانبها، وبامتداده العريض الشاسع وإطلالته على العاصمة بأبراجها وضواحيها. لكن كتارا ليس الكورنيش تماماً، فهو مزيج من...