عدد المقالات 194
هو مثل أجنبي، ليس المراد منه المعنى السطحي البسيط الظاهر، مع أنه من الحكمة والاحتياطية الاحتراز للمعنى الظاهر بعدم حمل البيض معا في سلة واحدة، أقلها كي لا (يتصاقع) ويتكسر وهو داخل السلة حتى دون أن يقع. أما المعنى الأعمق المقصود فهو عدم وضع همك أو مشاعرك أو آمالك أو أموالك ... إلخ، في شيء واحد، أو شخص واحد فيخذلك فتنقلب سلتك وتخسر بيضك كله، وربما نفسك أيضا مع البيض، وكان الأفضل لو وزعت البيض على عدة سلال، فإذا سقطت واحدة لسبب ما تظل لديك السلال الأخرى ببيضها السليم. المنهارون عصبيا ... هم أشخاص وضعوا بيضهم كله في سلة واحدة. وضعوا مشاعرهم كلها في شخص واحد أو آمالهم كلها في شيء واحد. المنهارون ماليا ... هم أشخاص وضعوا أموالهم كلها في مشروع واحد. الفاشلون مهنيا ... هم أشخاص وضعوا تصوراتهم كلها في رؤية واحدة وجمدوا عليها. لم يغيروا وجهة طموحاتهم وجهودهم حين تغيرت الأوضاع. المنهارون عاطفيا ... هم أشخاص لم يضعوا في أذهانهم على سبيل الحماية احتمالات الفشل وعدم التوافق. هناك فرق بين أن تضع في بالك احتمالات عدم النجاح على سبيل حماية نفسك ومشاعرك من الأذى إن وقع الفشل - إذا قدر الله - والتوقعات المرضية للفشل التي تؤدي في النهاية للفشل لكثرة التفكير فيه، فمقولة «ما تفكر به وما تتوقعه تحصل عليه» صحيحة، وفي ديننا «تفاءلوا بالخير تجدوه»، لذا يجب التفريق والحرص في هذه الناحية كي لا تتعدى أفكارك الخيط الرفيع الفاصل بين هذا وذاك، بين وضع الاحتمال على سبيل الحماية ثم نسيانه، والتفكير اللحوح الدائم في الجانب السيئ حتى وقوعه. أيضا عليك عزيزي القارئ أن تطبق نصيحة عدم وضع البيض في سلة واحدة في تقييمك للأشخاص، فلا تطلق الأحكام نفسها والتقييم نفسه على أشخاص لأنهم في فصل واحد أو في بيت واحد أو في عمر واحد أو ما شابه ذلك. لا تضع الناس في سلة واحدة وتطلق عليهم حكما واحدا، فالإخوة أنفسهم لا يتشابهون وأصابع اليد الواحدة غير متساوية. وأخيرا فإن عدم وضع البيض كله في السلة الواحدة حماية ووقاية للنفس، قبل أن يكون حماية للبيض، لأنه أحيانا بل غالبا يتجدد البيض من جديد، فمن أفرخه يفرخ غيره، غير أن الإنسان المتأثر مما حدث، المصدوم بما وقع قد تتجدد مشاعره، أو قد يكون هشا فلا تتجدد، فاحموا أنفسكم ووفروا عليها هدر الوقت والمال والجهد والمشاعر بتوزيع البيض من البداية في عدة سلال، وضعوا عنوانا دائما لجميع أمور حياتكم، وقاعدة تسيرون عليها دوما: (الاحتياط)، احتاطوا تسلموا.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...