عدد المقالات 84
بين غدوّ ورواح.. تستمر أرجوحة كورونا في تقلبها وتشقلبها!! وبين صعود وهبوط.. باتت حياتنا كما لو كانت على كف عفريت أو صفيح ساخن.. بين لحظات نحبس فيها الأنفاس.. وأخرى نتنفس فيها الصعداء. لا أبالغ إذا قلت إن مستقبل الفيروس يلفه الغموض.. فرغم كل رسائل الأمل التي تتناهى إلى مسامعنا بعودة الحياة إلى طبيعتها في بقاع كثيرة من العالم فإن تقلبات الفيروس توحي بمصير غامض يخفيه عنا هذا الوباء الذي غيّر عادات حياتنا، بل وقلبها رأساً على عقب. ولا تفوتني الفرصة في هذه المقالة كي أتوجه بالشكر لدولتنا الحبيبة التي سارعت منذ اليوم الأول لاكتشاف أُولى حالات الفيروس والتعامل جيداً مع ملفه، فلم يهدأ لحكومتنا بال ولم يغمض لها جفن حتى اتخذت أنجع تدابير الوقاية، ثم المسارعة بتوفير التطعيم، وتوسيع قائمة المؤهَّلين لتشمل مؤخراً ما فوق اثني عشر عاماً، فكنتُ من أوائل الناس الذين توجهوا لتطعيم أبنائي اقتداء بتعليمات المختصين. لكن الشيء بالشيء يُذكر.. فرغم كل هذه الجهود والدعوات من الجهات المختصة للإسراع في التطعيم.. كان لا بد من خروج فئة تهدم بمعاولها جدران الأمل، وتنفث سموم الرعب، عبر أفكار لم تتصورها ولم تقتنع بها إلا هي! قبل الختام: مع قُرب رفع القيود وعودة الحياة إلى طبيعتها بالنسبة إلى المطعَّمين الذين تلقوا جرعتين من التلقيح.. ظهرت فئة لتتصدر المشهد في وسائل التواصل الاجتماعي، وتطلق سيلاً من التغريدات تحت شعار واحد: «اللقاح اختياري»!! وكأنما البرواز الذهبي المخصص للمطعمين بالجرعتين، وما يحمله من امتيازات أثار حفيظة تلك الفئة!! إطلاق هذا الهاشتاج من هذه الفئة الرافضة للتطعيم لأسباب تخصهم، أو بسبب أفكار واهية أرادوا نشرها في المجتمع.. أمرٌ لم يُثر استغرابي بقدر ما أثاره مطالبة هذه الفئة بمساواتها مع أصحاب الإطار الذهبي في ممارسة حياتهم الطبيعية. نعم.. هذه الفئة حقها مشروع في تلقي التطعيم على نحوٍ اختياري.. ولكن ليس من حقها نشر هذه الأفكار والقناعات الواهية والواهنة، وما تُسببه من ضرب لنجاحات الدولة في التصدي للفيروس. لحظة: يُقال عادة: «حين تعطس الصين يصاب العالم بالزكام»، وفي ذلك معنى ومغنى يُحيل إلى قوة التأثيرات والظِّلال التي يُلقي بها اقتصاد بلد المليار ونصف المليار ساكن... لكنه معنى اتخذ سياقاً صحياً مأساوياً، إثر اكتشاف أصل فيروس «كوفيد – 19» في مدينة ووهان. وهو أيضاً مشهد يؤكد حجم وهَنِ وهشاشة الجسم والعقل البشري معاً. نعم.. لقد علّمَتْنا كورونا دروساً عظيمة، لعل أولها وآخرها؛ هو التواضع!! بالفعل.. الفيروس الذي لا يُرى إلا بمجهر وأَذَلَّ أقوى الدول.. لا تتكبر.. أزِل الحواجز المتعالية مع غيرك.. اجعل نظرك بعيداً،وانظر إلى ما حولك بعين متفائلة وقلب سليم... حينها فقط ستعود حياتنا إلى جوهرها... ولكن حتماً ستعود بوجه أفضل وأكثر إشراقاً.
اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...
يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه باختصار، ولعل تحقيق الرقم...
في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...
كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...
على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...
قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...
اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...
كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...
في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...
عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...
سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...
في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...