alsharq

كتاب العرب

عدد المقالات 117

إلى مجلس التعليم (1 – 2) أيساوي التسجيل المسائي ضياع أبناء الموظفات؟!!

25 مايو 2011 , 12:00ص

لا تتوقف الشكوى من المجلس الأعلى للتعليم بهيئاته وقوانينه ونظمه وتعليماته المختلفة!! وصلتني مؤخرا شكويان متعلقتان بموضوعين مختلفين.. حيث أرسلت إحدى الأخوات تشكو من إجراء عملية تسجيل الطالبات المستجدات في الفترة المسائية الممتدة من الساعة الرابعة وحتى الثامنة مساء بدلا من الفترة الصباحية، مما يعني عدم رؤية الموظفة لأبنائها وتدريسها لهم في هذه الفترة الحرجة التي توافق فترة امتحانات نهاية العام الدراسي –وكأنه لا يكفيهن الاجتماعات والدورات المسائية واستلاب الإجازات الأسبوعية في بعض الأحيان!!- فهل يساوي تسجيل طالبات مستجدات ضياع درجات وربما رسوب أبناء الموظفات المجبرات على القيام بعملية التسجيل المسائية؟ وكأنه لا يمكن إتمام التسجيل صباحا؟!! أما ما تتقاضاه كل واحدة منهن نظير إهمالها بيتها وأولادها في فترة امتحاناتهم النهائية فحدّث عنه ولا حرج!! تفاصيل ذلك تجدونها في الرسالة التالية من الأخت الشاكية من نظام التسجيل المسائي، الآملة في تحويله للفترة الصباحية ونحن معها في ذلك، فهو مجرد تسجيل بالإمكان تفريغ موظفتين أو ثلاث للقيام به صباحا بدلا من هز حياتهن ومستقبل أولادهن لما لا يساوي هذا الثمن: رسالة إلى أصحاب الضمير.......... يبدو أن كلمة هرمنا اشتهرت ليس لأنها كلمة جميلة ومعبرة وتروي قصة كفاح شعب، ولكن لأنها جاءت على الجرح، فلكل منا قصته مع الأمنيات والأحلام التي يتمنى تحقيقها والتي ما زالت تراود مخيلة الكثيرين أو البعض منا منذ أن كان طفلاً وأصبح يافعاً ثم.. ثم هرماً. الذي جعلني أردد هذه العبارة التجاهل الواضح من قبل المجلس الأعلى لأحلامنا نحن موظفاته الذين أفنينا سنوات من عمرنا في خدمته ليتركنا بعد فترة عظماً سهلاً هشاً قابلاً للكسر أمام تيارات المعاناة وقهر النفس الذي نعيشه لا لشيء إلا لأننا آمنا بمبادرته، ولم يعد لا لوزيره ولا مديرته سلطة في مساواة موظفيه الذين يتبارى بعضهم في إذلال زملائه بالمرتب الذي يستلمونه، رغم أنهم يمارسون نفس الوظيفة وبمقدار أقل من الأعباء والجهد. وتناسينا موضوع اللائحة التي انتظرنا وعود المجلس بنزولها قريباً (بالمشمش) ربما لأن أعضاء مجلس الوزراء الموقرين لا يوجد من بينهم من يمت بصلة قرابة لموظفي المجلس أو حتى ممن «يمونون» عليهم، فالواسطة في كل مكان شئنا أم أبينا هي سيدة الموقف في بلدنا العزيز. ما حرك الأشجان مرة أخرى اللاإنسانية التي يتعامل بها المجلس معنا، والاستخفاف الواضح بالموظف أو الموظفة، من ذلك أن تعميم التسجيل الذي لا يراعي الموظفة (أم الأطفال، الزوجة، ربة البيت، معلمة المنزل، أم المراهق، الأرملة، المطلقة، صاحبة المطبخ........) نعم كل هذه المسميات أو المهام تقوم أو تتصف بها كثير من الموظفات بمجلسنا.. الذي يعنى بالتربية قبل التعليم لأطفال الغير وليس لأبنائنا، فليس للموظفة أبناء تقوم على العناية بهم لتتركهم بالساعات كما طلب منها تعميم المجلس الأعلى لتسجل أبناء الآخرين ليثبت القائمون بالمجلس أنهم حلوا جميع المشاكل التي تعوق عملية التسجيل، فمن المقرر حسب تعميم المجلس الأعلى أن يستمر التسجيل للقطريات وغير القطريات عدة أيام حسب المستوى الدراسي الذي تسجل فيه الطالبة، فقد تظل الموظفة خمسة أيام أو أكثر بمركز التسجيل في الدوام المسائي ما بين الساعة الرابعة عصراً والثامنة مساء. وبعد أن نوقش هذا الموضوع من قبل بعض المديرات مع المسؤولين بالمجلس الأعلى من أن الكثيرات من الموظفات رفضن التسجيل في الفترة المسائية لارتباطهن بظروف أسرهن، وأن ما سيحصلن عليه من فتات وقد لا يحصلن من خلال الساعات الإضافية لا يساوي ترك أبنائهم وأسرهم مع قرب فترة الامتحانات، بل إن لدى بعضهن أبناء من ذوي صعوبات التعلم أو ذوي الاحتياجات الخاصة فإلى من يترك هؤلاء الأبناء أيضاً عند الخدم أم عند الآباء أو...... (البيوت خربت ولا عزاء لموظفات المستقلة وأسرهن). أجاب هؤلاء المسؤولون بأن لا بد من إجبار الموظفات على إتمام عملهن لأنه من ضمن توصيفهن الوظيفي، وأن على الموظفة أن تؤدي ما تطلبه منها المديرة، وإلا وإلا......... فالتقييم السنوي بيد المديرة ويا ويل من تسول لها نفسها الرفض، أو أن يتجرأ زوجها أو والدها على خروجها مساء لترجع بعد الثامنة منهكة متعبة مكشرة في وجه كل من تقابله في طريقها بالمنزل......... لقد حصلت بعض الموظفات خلال العام السابق وخلال أسبوعين من الساعات المقررة في التسجيل بما يعادل 40 ساعة على مبلغ ألف ريال (يا سلام) من مديرة المدرسة.. ربما لأنه لم تكن أعين هؤلاء الموظفات خضراء أو زرقاء ليأخذن على الساعة مائة ريال أو مائتين، ولكن كنّ من أبناء هذا الوطن الذي يحسدنا الكثير على خيره ومستوى دخل الفرد فيه. عفواً يا مسؤولين هل ملكتمونا أو أصبحنا عبيداً بمجلسكم الموقر بما تعطوننا إياه من فتات (يا إخوة عيب....... والله العظيم عيب) لقد سئمنا من هذه الوظائف التي لم تجعلنا إلا أضحوكة في نظر البعض أو من المأسوف عليهم في نظر البعض الآخر. نضيف إلى ذلك إجبار الموظفة المشتركة نيابة عن مدرستها في مسابقة البحوث العلمية بالذهاب لترتيب قسمها في معرض مسابقة البحوث العلمية خلال إجازة الأسبوع، حيث يتم ترتيب القسم يوم الجمعة، وحضور المعرض بالطالبات يوم السبت صباحاً في تمام الساعة السابعة، ومن ثم حضور فعاليات حفل الافتتاح يوم الأحد. السؤال: أليس دوام الموظفة خلال أيام الأسبوع المخصصة للعمل؟ لماذا تجبر الموظفات على ترك أسرهن خلال أيام الإجازات؟ لماذا لم يفكر هؤلاء المسؤولون بتنفيذ هذا المعرض خلال أيام العمل الرسمية؟ فبعد أن تنهي المعلمة الحصص تذهب لتنظيم قسمها حيث تشرف المدرسة وإدارتها على خروج الطالبات بدلاً من أن تلزم موظفة أو أكثر على اصطحاب الطالبات المشاركات في أيام الإجازة وفي سيارتهن الخاصة. آخر كلامي: أتمنى من المسؤولين أن يغيروا نظام التسجيل إلى الفترة الصباحية بدل المسائية وأن تراعى ظروف الموظفات الأسرية بعدم خروجهن خارج فترات الدوام الرسمي. حتى يرجع شيء من الاحترام لأنفسنا وللمجلس الأعلى، وإلا لا حول ولا قوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل، هي دعوة نبي والله حسبنا..... ولا تسألوا بعد ذلك لماذا تركت القطريات مهنة التعليم. تابعوا الشكوى الأخرى... يوم الخميس المقبل بإذن الله تعالى.

تداعيات جائحة «كورونا»: مناعة القطيع أم مناعة الضمير؟

كل الدول تسارع في البحث عن سياسات صحية مناسبة لاحتواء جائحة «كورونا»، وفي غمرة البحث هذه يُطرَح سؤال حيوي: هل نحن بحاجة فقط إلى مناعة حيوية (بروتوكول علاجي) أم مناعة ضمير (بروتوكول أخلاقي/ وقائي)؟ الأمر...

هل الصين إمبريالية جديدة؟

خلف هذا السؤال هناك حقيقة ثاوية ومحرجة نوعاً ما، هل نحن أمام إمبريالية جديدة؟ وهل حضور الصين كقوة عالمية اليوم، يرشحها لأن تلعب هذا الدور بدلاً عن الريادة الغربية بقيادة أميركا؟ لكن قبل ذلك، ما...

مرحباً بكم لعالم ما بعد الفيروس (1-2)

نحن نعيش الآن في عالم ما بعد الفيروس، وبالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، فإن العبور لهذا العالم جاء على نحو مفاجئ أي قبل شهر. إن العالم كما عرفناه قبل وصول فيروس كورونا المستجد قد انتهى، ولن...

نظام عالمي جديد أم ما بعد الحضارة الغربية؟

يبدو أن جائحة كورونا قد خلقت وثبة حيوية في الفكر، ترجّح نهاية العولمة الاقتصادية والنموذج النيوليبرالي بكل مظاهر الهيمنة التي تحدد ملامح وجوده، والأمر في اعتقادنا ليس بهذه القدرية المتفائلة، هل يمكن الحديث هنا عن...

فشل سياسات ترمب في احتواء الوباء (2-2)

اقترحت إدارة ترمب تخفيضات في تمويل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها سنة بعد سنة «10% في عام 2018، 19% في عام 2019»، في أسوأ وقت يمكن تصوره، دعا ترمب في بداية هذا العام إلى خفض...

الولايات المتحدة تحتاج إلى تجنيد الشباب

عندما كنت جندياً شاباً في سلاح مشاة البحرية في فيتنام، خلال فترة اتسمت بانقسام داخلي عميق في أميركا، كان نحو نصف سكان البلاد يقولون إنهم يثقون في إخوانهم الأميركيين، كان ذلك أمراً محبطاً للغاية. واليوم،...

عندما تعطس الصين (1-2)

من الواضح أن الاقتصاد العالمي أُصيب بنزلة برد. كان تفشّي فيروس «كورونا» المستجد (COVID-19) متزامناً بشكل خاص مع مرور دورة الأعمال العالمية بنقطة ضعف واضحة؛ فقد توسّع الناتج العالمي بنحو 2.9% فقط في عام 2019،...

خطة الطوارئ في التصدي لوباء كورونا (1-2)

يسجّل تفشّي فيروس كورونا المستجد «COVID-19» الآن انتشاراً متسارعاً، ومع اقترابه من مستوى الوباء أو الجائحة، بات من المرجّح على نحو متزايد أن يكون تأثيره الاقتصادي شديداً. وإلى جانب استجابات الصحة العامة المكثفة، يتعين على...

قفزة الصين العظيمة نحو الوباء (2-2)

في عام 1958، قرر ماوتسي تونغ أنه من أجل تحقيق التصنيع السريع، يجب أن ينساق القرويون قسراً إلى البلديات، حيث يقومون بأداء مهام صناعية، كانت ستعتمد في مكان آخر على الآلات والمصانع. فعلى سبيل المثال،...

«كورونا».. موضة الحروب الجديدة

اليوم، وأنا أقرأ في الصحف، وأتفقد الأخبار الصادرة من منظمة الصحة العالمية، هناك بعض الأسئلة في الموقع لفتت نظري: السؤال الأول: هل يوجد لقاح ضد فيروس كورونا؟ كانت الإجابة كالتالي: «قد يستغرق الأمر عدة سنوات...

التعايش الناجح بين السينما والأدب: «السينما بين الرواية والسيرة الذاتية: جاك لندن وجيمس فراي نموذجاً»

قبل حوالي نصف قرن، سأل أحد النقاد الفرنسيين «BFI» حول ما إذا كانت السينما قادرة على الوقوف دون أن تتكئ على عكازة الأدب، قفزت هذه العبارة إلى ذهني وأنا أسترجع بعضاً من أفضل الأفلام التي...

قفزة الصين العظيمة نحو الوباء (1-2)

قبل أن يكون العالم على علم بفيروس كورونا الجديد، الذي أثار حالة من الذعر في العالم، لاحظ طبيب العيون في ووهان لي وين ليانج، شيئاً غريباً في عدد من المرضى، إذ بدا وكأنهم أصيبوا بفيروس...