


عدد المقالات 117
في زاوية المقهى المطل على الأضواء وضجيج السيارات والمارة، أتأمل بقلبي قبل عيناي كل تفصيلة من تفاصيل هذه المدينة وهذا الوطن، أشاهده يزهر أمامي يوماً بعد يوم، وأبصر أبناءه يزيّنون مناراته بعقولهم وهممهم، يتبادر إلى ذهني أن ركاب السفينة إن أرادوا العبور إلى مبتغاهم بأمان لا بد لهم من رُبان كفؤ حكيم، يقودهم حتى يصل بهم إلى أمنهم ومستقرهم، وتتجلى هذه الفكرة أمام عيني، حيث أرى صروح وطني شامخة، تزدحم بروّاد الفكر وطلاب العلم، الذين يشكّلون البذرة والأساس الحقيقي لهذا الوطن. مؤسسات وجامعات ودور علم.. كفاءات من كل حدب وصوب؛ بداية من طالب المرحلة التمهيدية الذي يلهو بين جدران مدرسته، مروراً بطلبة الجامعة بثوب تخرجهم وأعينهم المتلألئة فرحاً وزهوراً، ومعلم بذل علمه وجهده لتخريج نشء ينهض بحب الوطن. كل هذا يعلو ويكبر تحت رعاية وعناية قائد عالي الهمة، سامي النفس، يعرف كيف يحفظ لأبناء شعبه عزهم ورفعتهم، ويسخّر لهم عيوناً تسهر على أمنهم. أعتز بكوني ابن هذه الأرض، لي حرية العلم وطموح الفكر، ولي كامل الحق في التعبير عن رأيي. يعجز قلمي عن البوح بمدى امتناني لقائدنا وأميرنا، وأودّ لو توقف كل الشكر عند سموه -حفظه الله- بعد الله سبحانه وتعالى.. لكن حق عليّ أن أشكر وزارة الثقافة على ما تقوم به لإعادة مكانة الفن والإبداع في أوج انشغالاتنا ورغم الأوضاع التي تمر بها المنطقة، وعلى منحي شرف أن أكون حرفاً مؤثراً، وكلمة تحيا بنبض هذا الوطن، لعلّي أرد ولو بعض الجميل لترابه. أمنحه ولو جزءاً يسيراً مما أفاض به عليّ من جميل، ذاك دين أسدده أنا ومن هم على شاكلتي من أبناء هذا الوطن المشرّف. وأدعو هنا كل شريف غيور، كل حسب موقعه ومكانه، إلى القيام بدوره في رفعة هذه البلاد؛ الجندي يحمي حماها ويرفع أدعمها، والمعلم يخرّج رجال المستقبل، والطبيب يسهر على صحة أبنائها، والمهندس يشيّد صروحها، ورجل الأمن يحفظ سلامتها، والفنان يبدع من أجلها.. واجب لا منّة وفضل، ودور مقدس لكل من يحيا على أرضها ويتنفس أريجها.
كل الدول تسارع في البحث عن سياسات صحية مناسبة لاحتواء جائحة «كورونا»، وفي غمرة البحث هذه يُطرَح سؤال حيوي: هل نحن بحاجة فقط إلى مناعة حيوية (بروتوكول علاجي) أم مناعة ضمير (بروتوكول أخلاقي/ وقائي)؟ الأمر...
خلف هذا السؤال هناك حقيقة ثاوية ومحرجة نوعاً ما، هل نحن أمام إمبريالية جديدة؟ وهل حضور الصين كقوة عالمية اليوم، يرشحها لأن تلعب هذا الدور بدلاً عن الريادة الغربية بقيادة أميركا؟ لكن قبل ذلك، ما...
نحن نعيش الآن في عالم ما بعد الفيروس، وبالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، فإن العبور لهذا العالم جاء على نحو مفاجئ أي قبل شهر. إن العالم كما عرفناه قبل وصول فيروس كورونا المستجد قد انتهى، ولن...
يبدو أن جائحة كورونا قد خلقت وثبة حيوية في الفكر، ترجّح نهاية العولمة الاقتصادية والنموذج النيوليبرالي بكل مظاهر الهيمنة التي تحدد ملامح وجوده، والأمر في اعتقادنا ليس بهذه القدرية المتفائلة، هل يمكن الحديث هنا عن...
اقترحت إدارة ترمب تخفيضات في تمويل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها سنة بعد سنة «10% في عام 2018، 19% في عام 2019»، في أسوأ وقت يمكن تصوره، دعا ترمب في بداية هذا العام إلى خفض...
عندما كنت جندياً شاباً في سلاح مشاة البحرية في فيتنام، خلال فترة اتسمت بانقسام داخلي عميق في أميركا، كان نحو نصف سكان البلاد يقولون إنهم يثقون في إخوانهم الأميركيين، كان ذلك أمراً محبطاً للغاية. واليوم،...
من الواضح أن الاقتصاد العالمي أُصيب بنزلة برد. كان تفشّي فيروس «كورونا» المستجد (COVID-19) متزامناً بشكل خاص مع مرور دورة الأعمال العالمية بنقطة ضعف واضحة؛ فقد توسّع الناتج العالمي بنحو 2.9% فقط في عام 2019،...
يسجّل تفشّي فيروس كورونا المستجد «COVID-19» الآن انتشاراً متسارعاً، ومع اقترابه من مستوى الوباء أو الجائحة، بات من المرجّح على نحو متزايد أن يكون تأثيره الاقتصادي شديداً. وإلى جانب استجابات الصحة العامة المكثفة، يتعين على...
في عام 1958، قرر ماوتسي تونغ أنه من أجل تحقيق التصنيع السريع، يجب أن ينساق القرويون قسراً إلى البلديات، حيث يقومون بأداء مهام صناعية، كانت ستعتمد في مكان آخر على الآلات والمصانع. فعلى سبيل المثال،...
اليوم، وأنا أقرأ في الصحف، وأتفقد الأخبار الصادرة من منظمة الصحة العالمية، هناك بعض الأسئلة في الموقع لفتت نظري: السؤال الأول: هل يوجد لقاح ضد فيروس كورونا؟ كانت الإجابة كالتالي: «قد يستغرق الأمر عدة سنوات...
قبل حوالي نصف قرن، سأل أحد النقاد الفرنسيين «BFI» حول ما إذا كانت السينما قادرة على الوقوف دون أن تتكئ على عكازة الأدب، قفزت هذه العبارة إلى ذهني وأنا أسترجع بعضاً من أفضل الأفلام التي...
قبل أن يكون العالم على علم بفيروس كورونا الجديد، الذي أثار حالة من الذعر في العالم، لاحظ طبيب العيون في ووهان لي وين ليانج، شيئاً غريباً في عدد من المرضى، إذ بدا وكأنهم أصيبوا بفيروس...