عدد المقالات 194
ملخص الحكاية أن هناك من فكّر أو فكّرت في عمل عرض من نوع العروض المدرسية التي تصاحب فيها الحركات الأغاني، ولكن بشكل مطوّر ومختلف. لا جديد في ذلك حتى الآن! الجديد أنه حينما بحثوا في كيفية التجديد، طرأت لهم فكرة العرض في «مول» من «المولات»؛ أي في سوق!! سوق عام مفتوح لجميع الخلق من ذكور وإناث من جميع المشارب والأهواء والأنواع؛ عمالة بأنواعها وجنسياتها كافة، عزّاب من جميع الأعمار والخلفيات البيئية والثقافية، شباب، مراهقون... إلخ. لماذا السوق؟!! لماذا المول؟!! قد يكون لأن الهاجس الطاغي على عقول وأفئدة أفراد هذا الزمن هو الحصول على أكبر نسبة مشاهدة.. أكبر عدد متابعين.. أكثر عدد من الإعجابات. في «تويتر» على سبيل المثال، يسهبون في التهجم والشتم والسباب والاشتباكات اللفظية والتجريح لكسب متابعين أكثر. وفي «سناب شات»، يستعرضون حيواتهم الخاصة ويعرضون أنفسهم للغرض نفسه، وكذلك باقي أبواب وأنواع التواصل الاجتماعي الحديثة، والهدف المشاهدات الأكثر وعدد المتابعين الأكبر. لذا، هل هدفهم من عرض الطالبات في سوق عام هذا الهدف نفسه؟!! إذ لا معنى آخر أو غرض آخر معقولاً من ذلك!! وإن كان حقاً ذلك، فلبئس الهدف! إذ يأتي على حساب ماذا؟! كان عليهم حسبتها حسبة صحيحة دقيقة قبل البدء بها.. ما يُزرع اليوم يُحصد غداً.. أليس كذلك؟ نَعِيبُ زمانَنا والعيبُ فيناوما لزماننا عيبٌ سوانا ونهجو ذا الزمانَ بغيرِ ذنبٍولو نطَقَ الزمانُ لنا هجانا الزمان هو محصّلة أفعال أفراده، يُوصم بها إن خيراً أو شراً. هم يفعلون، وتُسجّل الأفعال باسمه هو؛ يُعاب أو يُحمد نسبة إليها، وتُنسب هي إليه لا إلى فاعليها. ونحن اليوم في زمن يلاحق أفراده أكثر عدد وأكبر عدد من المتابعين والمشاهدات و«اللايكات» فقدوا بوصلة الاتجاهات الصحيحة للأهداف الصحيحة، وما أحرانا في هذا الزمن وغيره أن نرابط على ثغورنا حين تُترك الثغور، وأن نقبض على ديننا قبض القابضين على الجمر. يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «يأتي على الناس زمانٌ الصابرُ فيهم على دينه كالقابض على الجمر». طالباتنا وفتياتنا زرع، وما يُزرع اليوم يُحصد غداً؛ فأحسنوا الزرع وأحسنوا الغرس. «عرض لطالبات» في العاشرة أو أدنى أو «عرض طالبات» في العاشرة أو أدنى في سوق عام لمرتادي «القهاوي» والمطاعم والمحالّ التجارية، فعلٌ لا ينبغي أن يصدر عن وزارة تعليم وتحت مظلتها ومباركتها وإشرافها، بل ينبغي أن تتصدى له حين يبدر من جهة أخرى. وزيادة عدد المشاهدين دون الالتفات إلى نوعهم أو نوع مكان العرض بالطبع ليس أمراً هيناً يمكن أن يمر بسهولة على كل ذي لب ودين وخُلق، ولا ينبغي أن يمر على وزارة التعليم وهي بيت تعليم الأخلاق والمُثُل كما يُفترض. العرض ليس فاحشاً كما يقول المدافعون عنه. نعم ليس فاحشاً! ولكن.. نسيتم أن استعراض البنات في المجمعات التجارية أمر مرفوض ولا يبرره مبرر مهما كان، ولا يتلاءم إلا مع نظام «الفاشينستات» في عرض أنفسهن على الملأ والتقاط الملأ الصور لهن، بينما يتعارض مع مسارات التنشئة الصحيحة الطامحة إلى المحافظة على القيم والحياء والحشمة. هذا طريق طويل يبدأ بخطوة، وهي هنا الاستعراض في «المولات» أمام ملأ المتفرجين. وذاك طريق طويل يبدأ بخطوة، هي اتباع ما يدعو إليه كتاب الله وسنة نبيه والمحافظة على الخصوصية والحياء. للأهل دور في ذلك؛ فليس كل ما يأتي تحت غطاء وزارة أو مؤسسة محموداً أو صحيحاً.. هم بشر يخطئون ويصيبون، وعلى الأهل أن يفكروا ويمحّصوا ويساعدوا في اتخاذ القرار الصحيح. الآن الكرة في ملعب وزارة التعليم، والمكابرة ليست من شيم الكبار، وخاصة في أمور تمس المصلحة العامة. إن كان ثمة شجاعة وحسن تقدير للأمر، سيُتراجع عن عرض الطالبات على مرتادي السوق، وتغيير مكان عرضهن إلى قاعة تليق بهن وتضم أولياء أمورهن وأقاربهن ومعلماتهن وزميلاتهن. وإن لم يتم ذلك، فاعلموا أن المكابرة والشيطان قد غلبا في هذا الموقف وهذا القرار.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...