alsharq

كتاب العرب

عدد المقالات 117

كيف تنشئ البلدان النامية شركات صناعية وطنية (1-2)

24 يناير 2020 , 03:14ص

من منظور العديد من الشركات في الاقتصادات الناشئة والنامية، ربما تبدو محاكاة النجاح الذي حققته شركات من أمثال سامسونج وهيونداي أقرب إلى حلم مستحيل. لكن النمو الاقتصادي السريع في اليابان وكوريا الجنوبية وغيرهما من الدول الآسيوية في النصف الثاني من القرن العشرين يوضح كيف يمكن تحقيق هذا الحلم. ذات يوم، كانت اليابان وكوريا الجنوبية، على سبيل المثال، من البلدان الفقيرة التي تناضل للوصول إلى وضع الدخل المرتفع في أسرع وقت ممكن. ونجحت كل من الدولتين في تحقيق ذلك الهدف من خلال تدخلات حكومية قوية، مثل السياسات الصناعية التي ساعدت الشركات المحلية على الدخول في قطاعات متطورة والمنافسة على مستوى العالم. ومن خلال تطبيق هذه الدروس، تستطيع البلدان النامية اليوم أن توفر فرصاً مماثلة لشركاتها، فضلاً عن توفير عائدات جيدة للمستثمرين العالميين. كانت «المعجزة الآسيوية» راجعة إلى حد كبير إلى استراتيجية من ثلاثة أجزاء. فأولاً، حددت الدولة أهدافاً طموحة وعملت على تحقيقها من خلال تشجيع ودعم الشركات الخاصة لكي تضع نصب أعينها هدف الاقتحام السريع للقطاعات الصناعية التي توظف التكنولوجيات المتقدمة. وبعد ذلك، أدركت الحكومات أن بلدانها يجب أن تعمل على تطوير قطاعات تصدير قوية حتى يتسنى لها أن تقفز إلى قائمة الاقتصادات الأعلى دخلاً. وأخيراً، كان لزاماً على صناع السياسات أن يعملوا على تشجيع ثقافة المنافسة القوية بين الشركات، فضلاً عن المساءلة الصارمة عن الدعم الذي تتلقاه الشركات. أثبت هذا النوع من التكافل بين الدولة والسوق قدرته على تحقيق نجاح كبير وتحول إلى نموذج تقتدي به البلدان النامية الأخرى. أصبحت الصادرات المقياس لنجاح اقتصادات المعجزة في آسيا. وفي مختلف أنحاء المنطقة، تطورت الشركات بشكل منهجي من الاهتمامات المحلية التي تستخدم تكنولوجيات متدنية إلى شركات عالمية تستخدم تكنولوجيا فائقة التطور في تصنيع السيارات، والسفن، والإلكترونيات. ولأن هذه الشركات كانت مضطرة إلى تبرير الدعم الذي تتلقاه، فقد تكيفت بسرعة مع ظروف السوق المتغيرة. وقد حققت الشركات التي تمكنت من إدارة هذا التحول ببراعة نجاحاً هائلاً، في حين خضعت الشركات الضعيفة الأداء لعملية إعادة الهيكلة في نهاية المطاف. من الأمثلة التوضيحية القوية في هذا السياق الحظوظ المتباينة لشركة هيونداي في كوريا الجنوبية والشركة الوطنية بروتون لصناعة السيارات في ماليزيا. وضع الماليزيون خطة طموحة لإنشاء مجموعة من الموردين المحليين. ولكن على الرغم من نجاح المشروع في العديد من النواحي، فإن بروتون كانت محمية في سوقها المحلي، وكانت تفتقر إلى الحافز للتصدير بكميات كبيرة ومواجهة المنافسة الدولية. ونتيجة لهذا، لم تنجح ماليزيا في تطوير مجموعة مبدعة لصناعة السيارات.

تداعيات جائحة «كورونا»: مناعة القطيع أم مناعة الضمير؟

كل الدول تسارع في البحث عن سياسات صحية مناسبة لاحتواء جائحة «كورونا»، وفي غمرة البحث هذه يُطرَح سؤال حيوي: هل نحن بحاجة فقط إلى مناعة حيوية (بروتوكول علاجي) أم مناعة ضمير (بروتوكول أخلاقي/ وقائي)؟ الأمر...

هل الصين إمبريالية جديدة؟

خلف هذا السؤال هناك حقيقة ثاوية ومحرجة نوعاً ما، هل نحن أمام إمبريالية جديدة؟ وهل حضور الصين كقوة عالمية اليوم، يرشحها لأن تلعب هذا الدور بدلاً عن الريادة الغربية بقيادة أميركا؟ لكن قبل ذلك، ما...

مرحباً بكم لعالم ما بعد الفيروس (1-2)

نحن نعيش الآن في عالم ما بعد الفيروس، وبالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، فإن العبور لهذا العالم جاء على نحو مفاجئ أي قبل شهر. إن العالم كما عرفناه قبل وصول فيروس كورونا المستجد قد انتهى، ولن...

نظام عالمي جديد أم ما بعد الحضارة الغربية؟

يبدو أن جائحة كورونا قد خلقت وثبة حيوية في الفكر، ترجّح نهاية العولمة الاقتصادية والنموذج النيوليبرالي بكل مظاهر الهيمنة التي تحدد ملامح وجوده، والأمر في اعتقادنا ليس بهذه القدرية المتفائلة، هل يمكن الحديث هنا عن...

فشل سياسات ترمب في احتواء الوباء (2-2)

اقترحت إدارة ترمب تخفيضات في تمويل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها سنة بعد سنة «10% في عام 2018، 19% في عام 2019»، في أسوأ وقت يمكن تصوره، دعا ترمب في بداية هذا العام إلى خفض...

الولايات المتحدة تحتاج إلى تجنيد الشباب

عندما كنت جندياً شاباً في سلاح مشاة البحرية في فيتنام، خلال فترة اتسمت بانقسام داخلي عميق في أميركا، كان نحو نصف سكان البلاد يقولون إنهم يثقون في إخوانهم الأميركيين، كان ذلك أمراً محبطاً للغاية. واليوم،...

عندما تعطس الصين (1-2)

من الواضح أن الاقتصاد العالمي أُصيب بنزلة برد. كان تفشّي فيروس «كورونا» المستجد (COVID-19) متزامناً بشكل خاص مع مرور دورة الأعمال العالمية بنقطة ضعف واضحة؛ فقد توسّع الناتج العالمي بنحو 2.9% فقط في عام 2019،...

خطة الطوارئ في التصدي لوباء كورونا (1-2)

يسجّل تفشّي فيروس كورونا المستجد «COVID-19» الآن انتشاراً متسارعاً، ومع اقترابه من مستوى الوباء أو الجائحة، بات من المرجّح على نحو متزايد أن يكون تأثيره الاقتصادي شديداً. وإلى جانب استجابات الصحة العامة المكثفة، يتعين على...

قفزة الصين العظيمة نحو الوباء (2-2)

في عام 1958، قرر ماوتسي تونغ أنه من أجل تحقيق التصنيع السريع، يجب أن ينساق القرويون قسراً إلى البلديات، حيث يقومون بأداء مهام صناعية، كانت ستعتمد في مكان آخر على الآلات والمصانع. فعلى سبيل المثال،...

«كورونا».. موضة الحروب الجديدة

اليوم، وأنا أقرأ في الصحف، وأتفقد الأخبار الصادرة من منظمة الصحة العالمية، هناك بعض الأسئلة في الموقع لفتت نظري: السؤال الأول: هل يوجد لقاح ضد فيروس كورونا؟ كانت الإجابة كالتالي: «قد يستغرق الأمر عدة سنوات...

التعايش الناجح بين السينما والأدب: «السينما بين الرواية والسيرة الذاتية: جاك لندن وجيمس فراي نموذجاً»

قبل حوالي نصف قرن، سأل أحد النقاد الفرنسيين «BFI» حول ما إذا كانت السينما قادرة على الوقوف دون أن تتكئ على عكازة الأدب، قفزت هذه العبارة إلى ذهني وأنا أسترجع بعضاً من أفضل الأفلام التي...

قفزة الصين العظيمة نحو الوباء (1-2)

قبل أن يكون العالم على علم بفيروس كورونا الجديد، الذي أثار حالة من الذعر في العالم، لاحظ طبيب العيون في ووهان لي وين ليانج، شيئاً غريباً في عدد من المرضى، إذ بدا وكأنهم أصيبوا بفيروس...