عدد المقالات 194
لا زالت الحكايا تُحكى والقصص تترى وتتوالى على مر الأعوام والسنين يحكيها كل جيل للذي يليه عن بؤس تعامل قسم الطوارىء بمستشفى حمد العام مع مضطري ارتياده من مرضى ألجأتهم ظروف صحية قاهرة لزيارة ذلك القسم الذي اشتهر على مر الزمن بركن مرضاه لساعات طوال متجاهلا حالاتهم واحتياجاتهم مسوّفا النظر في أمورهم عسى إن تُركوا منتظرين لخمس أو ست ساعات دونما التفات أو علاج أن تبرأ أعواقهم من تلقاء نفسها ، ويتعافون من أسقامهم وينهضوا منصرفين مخفِفين. أو لربما أتاح لهم هذا الوقت الطويل من الانتظار التفكير بتمعن وعمق والتوصل إلى أن الصبر خير طبيب وأن الصبر في حد ذاته علاج وأنه (قد أفلح الصابرون).. ولربما أيضا كانت هناك حكم خافية لا يعلمها عامة من الناس ويعلمها الحكماء والعلماء، وإلا فلا تفسير لترك المريض لست ساعات طوال دونما طبيب أو كشف أو علاج !! في السابق كانت هذه الخطوة من الترك تقود المرضى من المواطنين للخروج حانقين بعد طول انتظار وخيبة رجاء والتوجه للكشف والعلاج في المستشفيات الخاصة أو في الخارج حسب حالة وإمكانات كل مريض. أما اليوم والكوفيد 19 يجوب الديار ويلف الكرة الأرضية يتجول فيها كيفما شاء، فالسفر ما عاد مأمونا وما عادت المستشفيات الخارجية للدول الأخرى تستقبل، والمرضى من المواطنين لا يأمنون على أنفسهم وأهليهم مغبة السفر أيا كان نوعه علاجيا أو سياحيا، فقد تحدد الاختيار بمستشفى كلٍ في وطنه وعلاج كلٍ في وطنه فإن لم يؤوه الوطن فمن يؤويه؟ وإن لم يضمه الوطن فمن يضمه ويعطيه؟ الوطن الوطن لا عنه بديل ولا له مثيل، لذا ان لم يعالج المرء في وطنه العلاج البسيط المبدئي بإكرام ، وسرعة مباشرة، وتمييز فليس له مشاريه على باقي الناس كما يقول الأمير السديري في بيته الشهير : لا خاب ضني في الرفيق الموالي مالي مشاريه على نايد الناس نفتح اليوم ملف قسم طوارىء حمد من جديد على خلفية قصة إهمال جديدة اختار صاحبها أن يبرزها ومستعد أن يتحدث بتفاصيلها للمسؤولين متى ماشاؤوا، ونحن واثقون أن الكثير من قصص الإهمال مستترة اختار أصحابها ألا يتحدثوا بها وألاّ يبرزوها لانحسار أملهم في علاج هذا الخلل القديم المستمر .. خلل إهمال مرضى الطوارىء وتركهم في الانتظار لعدد من الساعات غير قليل، ثم عدم توفير الغرف لهم إن كتب الله لهم فرجا وغوثا بواسطة أو غيرها !! الغريب في الأمر أنه بقَدْرِ الشاكين من تعامل طوارىء حمد بقدر المثنين على تعامل واهتمام وجودة علاج مستشفى القلب وكلاهما ابن لنفس المؤسسة !! مما يثير التساؤل حول عدم إصلاح خلل الطوارىء طيلة هذه الأعوام رغم استمراريته! شكرا لمستشفى القلب وتحية لمنتسبيه وبانتظار إصلاح خلل مباشرة المرضى في قسم الطوارىء بمستشفى حمد العام.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...