alsharq

إيمان الكعبي

عدد المقالات 84

«مع الهبة»!!!

23 فبراير 2021 , 12:05ص

اعتدنا أن يكون هناك بين فترة وأخرى «هبة» أو بمعنى أصح، انتشار لأشياء يبادر باستخدامها شخص أو اثنان في البداية، قبل أن يبدأ سريعاً تداولها على نطاق واسع وتصبح بلهجتنا المحلية «هبة»! لكن لن أتكلم هنا عن هبة البرغر أو الكوفي أو الدراجات الهوائية، سأتكلم هنا عن هبة تكنولوجية في مواقع التواصل الاجتماعي وهو تطبيق «كلوب هاوس»، هذا التطبيق الذي سرى سريان النار في الهشيم، وأضحى بين عشية وضحاها حديث الشارع المحلي، بل وضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى بمئات الرسائل لدعوة من أشخاص سجلوا مؤخراً وأصبحوا رواداً مخضرمين في تطبيق كلوب هاوس. ولكن قبل الاسترسال، ماذا عن هذا الضيف الجديد؟ وهذا الأخ الذي اكتسح أشقاءه من التطبيقات الأخرى حتى أصبح سيد العالم الافتراضي؟! في الحقيقة، التطبيق عبارة عن منصة صوتية جديدة تعتمد على البثّ المباشر، أطلقها رائدا الأعمال بول دافيسون وروهان سيث في أبريل 2020، تزامناً مع الإغلاق الكلي في عدد من دول العالم، الذي تسببت فيه جائحة «كورونا»، ولم يشهد رواجاً إلا في الآونة الأخيرة. لكن.. ونظراً للضجة التي أحدثها تطبيق «كلوب هاوس» بسبب إمكانية اختراقه للأنظمة السياسية، وإحداثه خللاً في التوازن الاجتماعي، تم حظره في الصين، وهناك دعوات كثيرة لحظر أو فرض بعض القيود على «كلوب هاوس» من المجتمعات الخليجية والعربية بشكل عام، حيث لا يزال التطبيق موضوع جدال على «تويتر» بين مؤيد ومعارض.. بين من يرى فيه متنفساً لأصحاب الأفكار المتشابهة، وتبادل أطراف الحديث والاستفادة، ومن يرى فيه موقع خطر على أمن الشعوب وسلامها، وقدرته على دسّ السموم التي قد تلوث الفكر المجتمعي، لا سيما أن التطبيق شهد في الأيام القليلة الماضية إقبالاً متزايداً، إذ تشير الأرقام إلى أن المنصة تستقطب مليوني مستخدم كل أسبوع، وذلك بعد مشاركة الملياردير الكندي إيلون ماسك فيه، والحديث عن حياته الخاصة. طبعاً، هذا ليس هو موضوعي الأساسي، ولكن ما أعنيه هي الضجة التي أثارها التطبيق، ونشاط البعض غير الطبيعي في إنشاء غرف وتصدر المشهد بإدارة موضوع ما، لا يهم إن كان يدرك محتواه أو لا يفقه منه شيئاً!! وفي الواقع، لا أُخفي عنكم أنه قد راق لي هذا النشاط، وأعجبني كل هذا الحراك وهذا التنافس في طرح قضايا مجتمعية تهم شريحة كبيرة من الناس. قبل الختام: كنت من ضمن النخبة «احم احم» الذين اتبعوا هبة «كلوب هاوس»، وانضموا لهذا التطبيق مجدداً؛ علّني أجد ضالتي وقلت في قرارة نفسي: لعل هناك حلولاً لقضايا تنفع أمتنا العربية والإسلامية، ظلت عالقة منذ سنوات، لكنني حقيقة لم أجد هذه الضالة رغم كثرة الغرف والمواضيع والنخب والشخصيات التي انضمت لهذا التطبيق، فإنني على الرغم من ذلك، وجدت هناك عقولاً نيّرة ونقاشات شيّقة وأفكاراً راقية، تدل على رقي وثقافة أصحابها. لحظة: ربما وجد هذا التطبيق الساحر كل هذا الإقبال؛ لأنه أصبح ببساطة متنفساً للجميع يتحدثون بأريحية، يتجولون بين غرفه المنوعة، فيما يرى فيه المغتربون وطناً لهم، هو باختصار إذاعة خاصة تتحدث فيها كما تشاء.. ولذلك لا يبدو هذا الوافد الجديد مجرد ترف تكنولوجي، بل قد يصبح -على نقائصه- منبر من لا منبر له.. أما أنت يا صديقي، يا من تقرأ مقالي هذا فاغراً فاك، ولم يستوعب عقلك بعد هذا التطبيق، وتريد أن تسألني «هل هو إنس أو جن؟»، فدَعْ عنك كل هذه السلبية.. وخذ قرارك، إن كنت ستركب الموجة أنت أيضاً أم لا.. وتكون مع «الهبة»!!

العالم في ضيافة قطر

اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...

«الرقم الصعب»

يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه ‏أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه ‏باختصار، ولعل تحقيق الرقم...

(أخلاقنا.. وأخلاقهم)

في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...

(شعارنا..فخرنا)

كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...

«متاحف مستدامة.. ثقافة مستدامة»

على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...

انتبه.. وراءك مطبّ!

قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...

الإنسان «الحيوان»

اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...

«نأسف لهذا الخطأ»

كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...

«آفة الشلليّة»

في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...

«أطفال نخرج للدنيا»

عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...

«هل أنت إنسان.. سعيد؟!»

سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...

«بســــرعـــة»!

في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...