alsharq

إيمان الكعبي

عدد المقالات 84

«كيف كانت.. وكيف كنت تتمناها؟!»

22 ديسمبر 2020 , 08:08م

أيام معدودات ونودِّع 2020، سنة لن تكون مجرد رقم في حساب تسلسل الأعوام، بل سنة فارقة، غيّرت ولربما ستغير الكثير من مجرى التاريخ. عامٌ شهد ظهور وافد جديد يُسمى «كورونا»، فيروس انتشر بسرعة البرق فهزّ الكون وغيّر مجريات الأحداث وخطف أرواح الآلاف في العالم، فيروس خفيّ أثّر على حياتنا التي قلَبها رأساً على عقب فلم تعد كما كانت بعدما تبدلت الخطط وتحولت الاتجاهات. وما بين خبر عاجل وآخر صادم، ستظل ذاكرة العام 2020 تحتفظ بأحداث مُدوّية، وبين هذا وذاك تأبى ذاكرتي أن تتخلص من كابوس انفجار مرفأ بيروت، وسيول طوفانية في السودان أسالت مع مياهها الكثير من الدموع. عامٌ لن أنسى فيه حكيم الخليج والعرب جلالة السلطان قابوس سلطان عمان وهو يُنقَل إلى مثواه الأخير، ولا أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت وهو يُوارى الثرى. وبين هذا وذاك ومن داخل عتمة شريط الذكريات هذا، يتسلّل نورٌ يملأ صدرك بالفرح وتجد نفسك تبتسم، لأن هذا العام كان أيضاً عاماً مليئاً بالإنجازات لدولتنا الحبيبة قطر. أي نعم، ربما اتفقنا على أن 2020 كانت سنة صعبة في الكثير منها، لكنْ مثلما يُذوَّبُ الحديدُ تحت صهر النار ويُطوَّع وفقاً لمشيئتنا، فكذلك الصعابُ تُذَلَّل بقوة العزيمة فتُطوَّع كلما كان هناك من يخطط بشكل سليم وآخر يَقود في خط مستقيم ومن يدبر على نهج قويم. نعم، هذه هي قطر الفخر التي تطوع الصعائب وتُسَخِّـر إمكاناتها وتستثمر إنجازاتها في سبيل عيشٍ كريم للمواطن والمقيم. قبل الختام: إصرار وعزيمة قطر وحنكة قيادتها وتكاتف قطاعاتها وثقافة شعبها مكّنها من تحقيق إنجازاتها التي لا تُحصى ولا تعد، ليكون مسك ختام 2020 فوز قطر بشرف تنظيم دورة الألعاب الآسيوية 2030 للمرة الثانية في تاريخها، والتدشين التاريخي لاستاد أحمد بن علي آل ثاني رابع استادات مونديال قطر 2022، ليأتي المسيرُ الوطني في اليوم الوطني للدولة ويشكل لوحة تروي أمجاد الوطن، ويجسد ملحمة وطنية في التلاحم والتكاتف بين القائد وشعبه. لحظة: «سأل الممكنُ المستحيلَ: أين تُقيم؟ فأجابه: في أحلام العاجز»، مقولةٌ للمفكر والفيلسوف «روبندرونات طاغور».. وبالفعل، العزيمة القوية لا تُعْجِزُها العراقيل ولا تُوقِفها المطبّات.. وعلى ذلك النحو، أكدت بلادُنا أن المستحيل ليس قطرياً، وكلمة لا توجد في قاموس أهل قطر.. دَعْـك من عام 2020 كيف كان، ولكن الأهم كيف كنت تتمناها أو حدّدْتَ أهدافك فيها؟ وحتى وإن لم يتحقق كل ما تمنيته، احمل في قلبك دائماً إحساس التفاؤل بأن ما لم يتحقق اليوم سيتحقق غداً بمشيئة الله، وقد يزف لك 2021 أو 2022 بشرى انتظرتها وأَصْررْتَ على انتظارها، كلُّ ما عليك هو أن تستميت وراء أحلامك وتستبسل في تحقيقها. صحيحٌ أن رائعة المتنبي تقول: «ما كل ما يتمنى المرءُ يدركه * تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»، ولكنْ تذكّر أن الأروع أن تُردد في قرارة نفسك: «تجري الرياح كما تجري سفينتنا * نحن الرياح ونحن البحر والسفن * فاقصد إلى قمم الأشياء تدركها ** تجري الرياح كما رادت لها السفن».

العالم في ضيافة قطر

اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...

«الرقم الصعب»

يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه ‏أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه ‏باختصار، ولعل تحقيق الرقم...

(أخلاقنا.. وأخلاقهم)

في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...

(شعارنا..فخرنا)

كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...

«متاحف مستدامة.. ثقافة مستدامة»

على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...

انتبه.. وراءك مطبّ!

قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...

الإنسان «الحيوان»

اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...

«نأسف لهذا الخطأ»

كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...

«آفة الشلليّة»

في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...

«أطفال نخرج للدنيا»

عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...

«هل أنت إنسان.. سعيد؟!»

سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...

«بســــرعـــة»!

في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...