alsharq

سمر المقرن

عدد المقالات 115

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 22 أكتوبر 2025
خطاب صاحب السمو في مجلس الشورى.. خطة عمل وطنية متكاملة
رأي العرب 22 أكتوبر 2025
وثيقة وطنية
رأي العرب 24 أكتوبر 2025
«الأمم المتحدة» في قلب الدوحة

لغات الأقليات!

22 مارس 2013 , 12:00ص

يواجه نصف لغات العالم -البالغ عددها ستة آلاف لغة- خطر الانقراض، وذلك بحسب الخبيرة الأممية المستقلة ريتا إسحاق، التي حذرت من هذا الأمر أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف قبل أيام، لذا تحرص منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة على حماية حقوق الأقليات والتي من ضمنها حماية لغاتهم، لأن تجاهل هذا الحق الإنساني هو تجاهل لثقافة مجتمعات بأكملها وتهديدها بالانقراض، كما أن اللغات المتعددة مجموعة من الثقافات المختلفة، ومكونات تراثية مبنية على عادات وتقاليد، ومع موت اللغة تنتهي هذه المكونات الحضارية، كما أن هذا يؤدي إلى شعور الأقليات بالاضطهاد والتقليل منهم. ومن المهم أن نحرص على هذه القضية، وأن ننشط في التوعية بها حتى نساعد مجتمعاتنا على التعايش السلمي وقبول الآخر لغة وديناً وثقافة. أيضاً هذا يحقق مبدأ العدالة الاجتماعية وعدم هيمنة لغات على حساب لغات أخرى، مما يخلق عدم التوازن بين الشعوب وجعل هذه الأقليات مجرد تابعة للأغلبية، وزيادة على ذلك ما يعتري أفراد الأقليات من إحساس بالنقص أمام الأغلبية، مما يجبرهم على أن يتخلوا عن حضارتهم وأفكارهم ولغتهم لينضموا إلى الفئة المهيمنة على الساحة! إن العدل والإنصاف يُحتم علينا أن لا نترك أصحاب اللغات يموتون مع لغتهم ولا أصحاب الثقافات يغادرون أو يتخلون عن ثقافتهم. في هذا السياق ينبغي ذكر مثال حي ألا وهو «الأكراد»، ومع عددهم الكبير وتوزيعهم الجغرافي الموزع ما بين سوريا والعراق وتركيا، فكونهم أقليات في هذه الدول نجد أن لغتهم قد تقلصت، وانهارت للأسف معها ثقافة عريقة تمتد جذورها منذ مرحلة ما قبل الإسلام، واستمرت بكل مراحلها وتقلباتها التي تموّجت مع الحالة السياسية، وراحت ضحية الأحزاب والأطماع الحركية! إن هذا مجرد مثال بسيط على واقع نعايشه في منطقتنا، ومثل هذا كثير في دول أخرى، لذا فإن هيمنة لغات وثقافات شعوب على لغات وثقافات أخرى، هي نوع من التمييز العنصري المنتشر للأسف بكثرة في كافة أصقاع العالم، ولنتذكر تلك الحادثة الشهيرة في البرلمان الأوكراني العام الماضي، عندما تمت مناقشة مشروع قانون العناية بلغات الأقليات العرقية في أوكرانيا، فوصل التأزم والرفض إلى حد الاشتباك بالأيدي بين النواب، وذلك بسبب أن المعارضين يرفضون عودة اللغة الروسية في بلادهم، فوصل الاشتباك إلى حد الضرب الذي أحدث جروحاً وإصابات، وهذا مؤسف أن يحدث داخل شريحة من المفترض أنها تمثل النخبة الفكرية والسياسية! أشير هنا إلى واقع مؤلم مع ما يحدث، ومع محاولات تمسك بعض الأقليات بلغاتهم البسيطة، نجد أن لغتنا العربية، لغة القرآن الكريم، تمر بمرحلة حرجة، والزعم بأن التحدث والكتابة باللغة الإنجليزية هو مقياس للتطور، هذا ما يطبقه للأسف هذا الجيل، حتى في كتابته العربية بحروف إنجليزية، ومع أهمية تعلم هذه اللغة إلا أن هذا لا يعني تطبيقها في كل مناحي الحياة والتخلي عن لغتنا التي هي هويتنا دين وعروبة! أعود إلى قضية لغة الأقليات، فهي لم تأخذ حقها في حيز الاهتمام الشعبي على مستوى العالم، كما أن إدراجها ضمن اهتمامات المنظمات الحقوقية هامشي للغاية، مع أنها تواجه حرباً ضروساً، وخططاً مُحكمة ضمن جداول الخطط السياسية، مما يستلزم نشر الوعي والتثقيف بأضرار هيمنة لغات الأغلبية على الأقلية، وذلك لحماية المجتمعات والثقافات، وحماية الإنسان أيضاً! • www.salmogren.net

اعتذار

أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...

الاحتقان والثأر.. قضية مطاردة الشابين أنموذجاً!

القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...

«داعش».. تلعب بالرؤوس والمخدرات!

أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...

المزاجية الأميركية في التعاطي مع الديكتاتورية!

انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...

عذراً أطفال سوريا!

في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...

المواطن بعد ثلاثين عاماً من التعاون

المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...

تجارة القاصرات!

ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...

صناعة الفرح!

قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...

شوارع آمنة من التحرش!

حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...

الفكر الذكوري.. بين صباح ومحمد عبده!

ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...

العقوبات البديلة للشباب!

ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...

المرأة الذكورية!

عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...