alsharq

إيمان الكعبي

عدد المقالات 84

هل فعلاً مرابع الأجداد.. أمانة؟!

21 ديسمبر 2021 , 12:05ص

ها قد عدنا مجددا قرائي الأعزاء لنلتقي في هذا الموعد الأسبوعي وأبوح لكم بما جال في خاطري من أفكار، وما رسخ في ذهني من مشاهد وصور على امتداد الأيام الأخيرة.. تلك الأيام التي عشنا فيها على وقع أحداث بارزة، إلا أن حدث اليوم الوطني للدولة كان طبعا الحدث الأبرز. بالمناسبة، كيف عشتم تفاصيل ذلك اليوم؟ أعلم، ولديّ إحساس بأن الكثير منكم يودّ أن يسألني: قولي لنا أنت يا إيمان كيف عشتِ ذلك اليوم؟؟ حسنا، لقد استيقظت باكرا وشربت قهوتي ثم... لا لا.. الأمر لن يفيد بهذا الشكل وقد تنتهي أوراق جريدة العرب لهذا اليوم دون أن أنهي «مقالتي» «!! طيب.. مختصر الكلام، كان يوما رائعاً بحق.. إحساس لا يوصف ومشاعر لا يمكن تخيلها.. اِتخذت لنفسي مكانا في كورنيش الدوحة منذ ساعات الصباح الأولى، فمشاهدة قائد الوطن في يوم الوطن وفي مسير الوطن مشهد لا يمكن تفويت فرصة رؤيته والاستمتاع بجمال صورته.. مشهد يجعلك تتنفس نسائم الفخر والنخوة أكثر من تنسمك لنسائم البحر، وتُحلق في سماوات المجد والفرح، كما تحلق طائراتُنا شامخة. من مكان إلى آخر تنقلت فلمحت ولمست الفرح والبهجة في عيون الناس، ومن حين لآخر كنت أنظر بزهو وفخر إلى ذلك الشعار الرائع الذي زين احتفالنا الوطني (مرابع الأجداد .. أمانة)، إلا أن ما رأيته من بعض الصور والمشاهد حزّ في نفسي كثيرا. على قارعة بعض الشوارع قوارير ماء وعصائر مرمية باستهتار وعلب طعام وشرائط ورق احتفالات، أما في قلب الشارع ربما لمحت أحدهم ينفث باندفاع وحماسة مبالغ فيه رغوة بيضاء على بلور سيارته بل ويصبح «كريما» فيُذيق السيارة المحاذية له ما تيسر من تلك الرغوة!!. حقيقة، صدمت كثيرا لتلك المشاهد.. وتساءلت في نفسي: هل تُبرر الفرحةُ تلك التصرفات؟! حتماً لا وألف لا.. أعرف أن من قام بتلك التصرفات هم قلة تحفظ ولا يُقاس عليها، ولا يمكن أن تعكس صورة مجتمعنا الملتزم والواعي، إلا أنها للأسف تسيء لجمالية المشهد الاحتفالي والبيئي العام.. وللوهلة الأولى تذكرت الشعار الناصع والجميل الذي وضعته اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني واختارته بعناية (مرابع الأجداد.. أمانة). وحز في نفسي مرة أخرى ذلك التناقض لدى القائم بذلك التصرف المشين وهو الذي يعبر عن فرحته باليوم الوطني وفي الوقت ذاته لا يلتزم بشعار ذلك اليوم!! ثم، ما معنى أن تكشخ «تتأنّق» في ذلك اليوم وترتدي أجمل ما لديك، وفي الوقت ذاته ترتكب أبشع الجرائم في حق نظافة المجتمع؟؟ ما أجمل النظافة، ولكن ما أعظمها عندما تكون في عقولنا! أعرف أن البلدية، والله لا ولم تقصر يوما، في إزالة تلك التعديات ولكن لماذا نصل إلى تلك المرحلة أصلا؟! أخي..اِعلم أنّ امتناعك عن إلقاء القمامة في الشارع يعني توفيرك انحناءة لظهر عامل النظافة. ربما هي تقريبا التصرفات ذاتُها تكاد تتجدد في كل مسيرة احتفالية في اليوم الوطني، لكنّ تكرارها في اليوم الوطني للدولة لهذا العام ومع الشعار المعتمد هذا العام، هو أمر يدعو فعلا للوقوف مَلِيًّا عند هذه الظاهرة المزعجة والمقلقة.. والتي دفعتني إلى التساؤل: هل فعلا، مرابع الأجداد.. أمانة؟! وختاما، كل عام وقطر جنة خضراء وحديقة غنّاء.. على نهج الأجداد والآباء.

العالم في ضيافة قطر

اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...

«الرقم الصعب»

يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه ‏أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه ‏باختصار، ولعل تحقيق الرقم...

(أخلاقنا.. وأخلاقهم)

في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...

(شعارنا..فخرنا)

كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...

«متاحف مستدامة.. ثقافة مستدامة»

على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...

انتبه.. وراءك مطبّ!

قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...

الإنسان «الحيوان»

اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...

«نأسف لهذا الخطأ»

كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...

«آفة الشلليّة»

في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...

«أطفال نخرج للدنيا»

عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...

«هل أنت إنسان.. سعيد؟!»

سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...

«بســــرعـــة»!

في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...