alsharq

نجاة علي

عدد المقالات 204

مجلس الازدواجية يفشل من جديد

20 أبريل 2024 , 10:17م

بعد ما تعرّض له العالم في الحرب العالمية الثانية من كوارث ومعاناة، سعى مؤسّسو الأمم المتحدة إلى إنشاء منظمة تجمع الدول، وتعمل على عدم تكرار حدوث هذه الكوارث في المستقبل، واعتبروا أن ميثاق الأمم المتحدة ملزم للأعضاء، وادّعوا أنه أعلى مراتب المعاهدات الدولية، وأكثر قواعد القانون الدولي سمواً. بلدان العالم الثالث تفاءلت بالمنظمة الأممية في البداية، واعتقدت أنها طوق نجاة لهم وأنها السبيل لتحقيق العدالة الإنسانية، لكنها سرعان ما اكتشفت أن تلك المعتقدات مجرد أوهام، وأن هذه المنظمة ما هي إلا أداة مسلّطة فقط عليهم وبينهم، ورغم أغلبية هذه الدول في هذه المنظمة فلم يكن ولن يكون في مقدورها إلا التوصية فقط، ولن يُسمح لها بغير ذلك، في حين تنتصر الأقلية القوية التي تمارس السلطة الفعلية في مجلس الأمن، وتنفذ كل ما ترغب به وفق مصالحها ومصالح أتباعها، الأمر الذي أفقد تلك المنظمة مصداقيتها، وأعجزها عن تحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها.. ورغم الأصوات المنادية بالإصلاح.. لكن لا حياة لمن تنادي!!! فشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، في انتكاسة جديدة وازدواجية مقيتة اعتدنا عليها، وعجزٍ مخزٍ عن اضطلاع المجلس بمسؤولياته ودوره في حفظ السلم والأمن الدوليين، وتحقيق العدالة، وحفظ حقوق الإنسان وغيره من الأهداف المزمع إنشاؤه من أجلها. ويطرح السؤال نفسه ما جدوى مؤسسة أُنشئت لتحقيق العدالة وحفظ الأمن والسلم الدوليين، وهي تفرض قراراتها (التي يراها الأقوياء) على الضعفاء فقط، ولا تجرؤ على تنفيذ أي قرار يصدر (إذ صدر) بحق الأقوياء، بذريعة قانون التسلّط والظلم «فيتو»؟!! كما أنها عاجزة عن القيام بدورها المُعلن عنه. أمثلة فشل مجلس الأمن كثيرة ومتنوعة ومع بلدان مختلفة، وآخرها العجز عن تطبيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام، وهو قرار يظل ملزمًا بموجب الميثاق، وتقع على عاتق المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية ضمان تطبيق القانون الدولي بدون ازدواجية في المعايير، إلى جانب وجوب تنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية بشأن اتخاذ الكيان الإسرائيلي الخطوات الكفيلة بمنع ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، وضمان وصول المساعدات والخدمات الأساسية اللازمة للمحاصرين، لكن هل نُفِّذ شيء أو سيُنفذ شيء؟ الإجابة: لا، ليس من باب التشاؤم لكنها الحقيقة الواضحة. الحرب الغاشمة على قطاع غزة، التي أدَّت إلى أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم في القرن الحادي والعشرين، جاءت لتعري مجلس الأمن من جديد وتثبت زيف شعاراته، وكذلك خداع من يدعون الحفاظ على العدالة وحقوق الإنسان ويتشدقون بكلماتها الرنانة. @najat.bint.ali

العطاء.. دنيا ودين

العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...

طلابنا.. عودًا حميدًا

اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...

المجاعة.. و«الفيتو»

يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...

فخ الاتجار بالبشر

الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...

لنتسامحْ ونسمُ بالإنسانية

التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...

راحة البال.. كنز ثمين

راحة البال كنز ثمين ومن أهم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، ولها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية.. وتعني الهدوء النفسي والسلام الداخلي، حيث يشعر الفرد بالطمأنينة والسكينة وعدم القلق، وهي...

النميمة.. خسران للدين والدنيا

النميمة مفسدة للفرد والمجتمع وبسببها ينتشر الظلم والبغضاء، فهي نشر الكلام والأكاذيب من أجل إشاعة الفساد، والنمّام هو مَن لا يحفظ السر ويقوم بنشره بين النّاس بغاية الشرّ والإفساد، وقد حرّم الإسلام النميمة فقال تعالى:...

بين سندان التجويع ومطرقة القتل

بين سندان التجويع ومطرقة آلة القتل الإسرائيلية يعيش الفلسطينيون بقطاع غزة مشهدًا إنسانيًّا مفجعًا، تتجاهله القوى الدولية الكبرى والمجتمع الدولي، بل وتدعم تلك الدول آلة القتل لتُرتَكب أفظع الجرائم في حق الإنسانية عبر التاريخ، وأصبح...

لا تستغلوا وظائفكم

استغلال المناصب أو الوظائف آفة تصيب البعض فيُزيّن له الشيطان أن بيده الأرزاق وتسيير شؤون الخلق، فيظلم هذا ويحابي هذا وفق مصالحه وعلاقاته، دون أن يعبأ بالأمانة التي أُلقيت على عاتقه، ولا يعلم أن أمر...

سرطان بيئة العمل

بيئة العمل إما أن تكون الدافع الأول للإنجاز والنجاح، أو أن تكون مرتعًا للإهمال والتقصير وبالتالي الفشل، وهنا نتناول ما أسميه «سرطان بيئة العمل» وهو الثرثرة والنميمة والقيل والقال، فلا تخلو بيئة عمل من نماذج...

الاستدامة أمان الحاضر والمستقبل

الاستدامة تعني العيش بطرق تحمي كوكبنا، وتدعم حياتنا وحياة الأجيال القادمة، فهي استخدام الموارد بطريقة تلبي احتياجاتنا الحالية دون التأثير على تلبية احتياجات الأجيال القادمة. والاستدامة ذات أبعاد بيئية واجتماعية واقتصادية، وهدفها تحقيق توازن مستدام،...

التكنولوجيا.. نعمة أم نقمة؟

عصر التكنولوجيا متسارع بشكل مذهل، حتى أنه لو قيل لك قبل عدة سنوات عما تفعله التكنولوجيا الآن لقلت إنه مستحيل الوقوع.. وسيظل التطور ما ظل الإنسان على وجه هذه البسيطة.. ولكن هل يعد التطور التكنولوجي...