alsharq

إيمان عبدالعزيز آل إسحاق

عدد المقالات 87

كن خارج الصندوق.. لتعيش

20 أبريل 2022 , 12:05ص

لطالما كنت أتساءل وأحاول بشغف فهم العلاقة بين الإبداع والجنون وكما قال رجل مشهور ذات مرة «لكي تستخدم رأسك يجب أن تخرج من عقلك»، إذا نتفق معاً أن جزءا من تلك المقولة يجب أن نطبقها، لتخرج مبدعين، يجب علينا، أن نكتشف حدود عقولنا ونحاول تخطيها بأي طريقة، ليس الأمر يقتصر على الإلمام بالقدرات بل بتنميتها أيضاً، كذلك لم يقتصر الأمر فحسب على رؤية حدود الشاطئ بلا عمل على معرفة ماذا بعده وماذا بأعماقه !!. إذاً الإبداع هو القدرة على الخروج من حدود تلك الشخصية، مغادرة منطقة الراحة من أجل العيش بضع لحظات من المغامرة المثيرة، هو تخطي تفكير الشخص الذي تلبس رداءه المغامرة والانطلاق، ربما ليس نحن وربما أنت الشخص الخطأ وربما هو، نعم هو استجابات انعكاسية لكي نتكيف مع كل مناخ لنستطيع أن نذهب لأي مكان بعقولنا فقط ولنبرز ذلك على اللوحة التي أمامنا وكأننا رسامون. الإبداع هو القدرة على قيادة العقل، لنتخيل أننا أمام آلاف الأبواب وعقولنا تخبرنا أنه مجرد باب لعالم آخر نحن نجهل ما بداخله ولكننا نستخدم قدراتنا على الإبداع والتخيل في أن تغمض عينك لمدة 15 ثانية وتتخيل أنك فتحت أحد الأبواب ودخلت غرفة بوتين مثلاً ستستغرب وتحتار أو غرفة أي شخص في أي مكان حيث لا حدود، ودخلت وبدأت تجول تجاه المجهول، هل يمكنك أن تتخيل بطريقة 3D.. وربما تطيل الشغف وتذهب خارج المنطقة العقلية للخيال وتتجول. ومن المحتمل أن نخرج مكتئبين من جراء تلك التجربة، كما نعلم، الشخص المتزمت والمرن المبدع يعيشان في نفس حوض الماء ولكن الشخص المتزمت هو كفنان يعاني أمام لوحته طويلا لديه الكثير ليخرجه ولكن لا يستطيع حيث يكون نكرة غير مرغوب فيه إطلاقا قد يلحقنا بعض الألم، ونحاول الرجوع للوراء والتقاط بعض التقاليد المعروفة، نعود إلى الوراء لتعود بالكثير من الذكريات من الفضاء العتيق، على أي حال في نهاية اليوم يصبح ذلك الفنان مستنزف القوى لأنه ضحى بمعظم الأكسجين في عملية غير مرغوب فيها، إذاً، ماذا يفعل الشخص الآخر؟ يرجع إلى الوراء للتخلص من تلك التقاليد من عقله ليبتكر مرحلة متغيرة وجديدة في البنية التحتية لمجتمعه، يتخلى عن ثقافتنا وثقافة العمليات المعقدة، يوضح لنا في نهاية اليوم الأنفاق الحقيقية المختلفة الجديدة التي مُنحت لنا.. نحن أشبه بمسافرين عبر الزمن، ندفع له المال ليأخذنا بجولة في عقله، إنه يتيح لنا شيئا نادرا في تلك الأيام إنه الخيال ! والخيال هو القضاء المسموح لعقلك بالتجوال به بحرية. ومن يقول إن القصص لا تفيدنا بشيء؟، إنها توسع لنا ذلك الفراغ الدماغي المسؤول عن التخيل، يسافر بنا إلى عوالم أخرى، حياة أخرى لم نعِشها من قبل، ربما نحقق أحلامنا في القصص، لذلك، ذلك الشخص المجنون يأخذنا إلى عوالم خفية، ربما لن نزورها يوما مثل الفضاء الشاسع. وحقيقة عن نفسي أعتقد أن هؤلاء المجانين يشفقون علينا، لأنهم في بداية اليوم يدخلون في نفقهم ويقضون يومهم وبطريقة ما يعودون إلينا ليحكوا لنا القصة وينظروا لنا على أننا قوم لا نقيس اللحظة ونتمسك بالقيود ونكبل عقولنا وحاضرنا ومستقبلنا.. قد تتساءلون ما الهدف من هذا المقال ليست فلسفة وإنما دعوة للحياة بطرق خاصة خارج صندوق المجتمع وأغلاله … عش وتوكل ودائما ستجد من ينغص حياتك.

نفايات غير مرئية

في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...

عاشوراء يوم العطاء والتوحيد

مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا»....

عندما تكون النهايات بدايات

ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها،...

غاب العيد بين الحزن والركام

بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...

رتبة العلم أعلى الرتب

ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...

اللقاء وما أعظمه!.. وماذا؟

هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...

رحلتنا بالحياة وتقلباتها

في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...

الجوهرة اسمها الرفق

عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول...

إنها الكويت يا سادة

الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...

قيل وقال !.. زعل ورضا!

قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...

جنوب أفريقيا سياسة تشرف العالم

اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...

هولوكوست صهيوني ممنهج للصحفيين

جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى...