alsharq

نجاة علي

عدد المقالات 210

إلى متى؟!

19 نوفمبر 2023 , 02:05ص

كل يوم يمر تتجدد المذابح ضد الفلسطينيين، وينتشر الدمار أكثر فأكثر، ويُقتَل الأبرياء بلا ذنب، وتُباد العائلات بلا رحمة، ويُدفَن الأطفال والنساء والعجائز والشباب تحت ركام الدمار بلا ذرة من الشفقة، وأصبحت الحياة قبراً كبيراً حالك السواد لمَن ينجون الذين ينتظرون يد الغدر الصهيوني تباغتهم في أي لحظة، في ظل غياب الضمير الإنساني العالمي، والصمت بل العجز العربي والإسلامي عن فعل أي شيء يسطره التاريخ غير التخاذل والخنوع من البعض الكثير... ولا نسمع سوى قائمة طويلة من عبارات الشجب والإدانة والاستنكار التي لا ولن تمنع القتل والإرهاب ولا توقف الدمار، عبارات سَئِمنا سماعها منذ زمن بعيد، وباتت مستهلكة وموضعاً لسخرية وبُغض الشعوب عند كل طغيان يرتكبه الاحتلال الصهيوني، والغريب أن الذين يطلقون هذه العبارات يعرفون أكثر من أي أحد آخر أنها لا تزن مثقال ذرة لدى الغرب وأمريكا والمجتمع الدولي، الذي يكيل بعدة مكاييل تزنها المصالح والعنصرية والاضطهاد، كما يعرفون جيداً أنهم يمتلكون العديد من الوسائل التي يردعون بها العدو الصهيوني، لكن للأسف الشديد طالما كانت الفرقة والشقاق مستمرين فلا سبيل لاتخاذ خطوات فعَّالة ضد العربدة الإسرائيلية وظلم المجتمع الغربي لكل ما هو عربي وإسلامي.. ولكن إلى متى؟. قمم تُعقَد بلا جدوى، ووقت يُهدَر في مفاوضات أدواتها عبارات الاستعطاف لقلوب لا تعرف الرحمة تُزهِق الأرواح في مذابح تطهير عرقي لن تتوقف في فلسطين، بل ستمتد إلى بقية بقاع الأراضي العربية والإسلامية، وواهم مَن يعتقد أنه بمنأى عما يحدث مهما طال الزمن أو بعدت المسافات، وليتذكر الجميع جيداً قصة «أكلت يوم أكل الثور الأبيض».. هناك مواقف مُشرِّفة للبعض القليل من الدول سيشهد لها التاريخ، تحاول بكل ما أتيت من قوة على الأصعدة كافة لوقف المجازر وإنقاذ أرواح الأبرياء ومساعدة الضعفاء، لكن القضية أعمق والوضع أخطر بكثير ويتطلب التكاتف من الجميع واتخاذ إجراءات فعَّالة على أرض الواقع، واستخدام كل وسائل الضغط التي تمتلكها جميع الدول العربية والإسلامية لإيقاف هذه المذابح الصهيونية ضد الدم العربي والإسلامي، وإنهاء حب التطهير العرقي التي تشنها قوات الطغيان والكره والحقد الأسود الإسرائيلي ضد أهلنا في فلسطين، واتخاذ موقف قوي بشأن قيام الدولة الفلسطينية وفقاً للاتفاقيات والقرارات الدولية المتخذة، والتي ضربت بها إسرائيل عرض الحائط، ووقف المجتمع الدولي متواطئاً متخاذلاً ضدها، بل ساعدها على ارتكاب الانتهاكات تلو الأخرى، ويقدم لها قارب النجاة (الفيتو) عند كل مساءلة، في لعبة مفضوحة مكررة، في حين يضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه ارتكاب أي خطأ لو غير مقصود من جانب العرب والمسلمين، بل قد تُحاك المؤامرات وتُلفَّق الاتهامات وتُصدَر الأحكام الظالمة دون دليل، وعلى العكس تُرتَكب الجرائم والانتهاكات بحق العرب والمسلمين بدلائل واضحة وضوح الشمس لكن المجتمع الغربي يرفع شعار «لا أسمع لا أرى لا أتكلم»، وإن حدث وتحدث فلا يعرف سوى خلق تبريرات واهية مضحكة... لكن إلى متى؟!. @najat.bint.ali

كتارا.. نموذج للسياحة الثقافية

الحي الثقافي كتارا مشروع ثقافي رائد، يجسد الهوية القطرية ويبرز التراث، فهو فضاء للتبادل الثقافي وللحوار الإنساني، حيث يحتضن فعاليات ويقدم مفهومًا ثقافيًّا يعزز التفاهم والتقارب بين شعوب العالم. هذه المنارة الثقافية تعكس إيمان قطر...

سلام عليك يا غزة

بعد دخول حرب إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عامها الثالث، نجح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف الحرب، ونأمل أن تلتزم به إسرائيل التي لا تعرف إلا المراوغة والخداع.. كما نأمل أن يعم السلام ويعيش أهل...

هويتنا سر وجودنا

الهوية حجر الزاوية لبناء وتطور المجتمعات، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وحضاريًّا، وبها يتميز كل مجتمع عن غيره، وتواجه تحديات متعددة تحتاج جهودًا مكثفة من جانب الأسرة وكل مؤسسات المجتمع للحفاظ عليها وترسيخها. الهوية الوطنية مفهوم نشأ في...

الضمير الإنساني ينتفض

قصف إسرائيل للدوحة، في التاسع من سبتمبر الجاري، لم يكن مجرد استهداف لدولة بعينها، بل اعتداء على النظام الدولي برمته، وأن أي دولة صغيرة كانت أو كبيرة قد تكون الهدف القادم إذا لم يتم التصدي...

التسرّع.. ندم وخسران

في ظل السرعة التي يتسم بها هذا العصر، أصبح التسرّع أسلوب الكثيرين في تعاملاتهم الحياتية، واتخاذ القرارات دون دراسة، رغبة في الإنجاز السريع للمهام دون مراعاة الإتقان في النتائج، مهملين التريث وتحكيم العقل، وفي أغلب...

كفى شجبًا وإدانة

خداع وخسة وخيانة الصهاينة مشهودة على مر التاريخ ولم ولن تتوقف، ويعتقدون أن بقاءهم قائم على محو الفلسطينيين والعرب وبناء دولتهم المزعومة، وإن أمكن إبادة غيرهم من البشر جميعًا، فلا يرون أنفسهم إلا الشعب المختار....

العطاء.. دنيا ودين

العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...

طلابنا.. عودًا حميدًا

اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...

المجاعة.. و«الفيتو»

يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...

فخ الاتجار بالبشر

الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...

لنتسامحْ ونسمُ بالإنسانية

التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...

راحة البال.. كنز ثمين

راحة البال كنز ثمين ومن أهم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، ولها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية.. وتعني الهدوء النفسي والسلام الداخلي، حيث يشعر الفرد بالطمأنينة والسكينة وعدم القلق، وهي...