رد مؤسسة حمد على مقال «سيغلقونها.. لماذا؟»

وردني هذا الرد عبر الإيميل من السيد ناصر عبدالله عبيدان من مؤسسة حمد الطبية تعليقاً على ما ورد في مقال «سيغلقونها.. لماذا؟» المتناول موضوع إغلاق وحدة الصحة المدرسية، ليبدأ الإيميل بإيضاح أن الأمر ما زال قيد الدراسة، ثم يستطرد موحياً بالمضي في إجراءات الإغلاق ضمن خطوات مدروسة، ثم ينتهي موضحاً مرة أخرى أن الأمر قيد الدراسة!! ما يجعلنا نتساءل في حيرة.. أهو قيد الدراسة أم قيد التنفيذ؟! خاصة أن الموظفات قد بُلّغن بعدم تسجيل مواعيد للمراجعين والمرضى لما بعد شهر يوليو المقبل! وتم سؤالهن كذلك عن المراكز الصحية التي يرغبن بالعمل فيها بعد إغلاق الوحدة!! كما أن إشارتهم لتحويل الأطفال ذوي المشاكل النفسية إلى عيادات الأطفال المتخصصة لا إلى مستشفى الرميلة للطب النفسي تجعلنا نتساءل أيضاً.. أين تقع تلك العيادات؟! إليكم رد المؤسسة آملين أن يكون الأمر ما زال قيد الدراسة فعلاً كما ورد في إيميلهم، وأن يتم التراجع عن تنفيذه مراعاة لمصلحة الطلبة: «(رداً على ما نشر في جريدة « العرب» العدد رقم (8638) بتاريخ 5/2/2012م الموافق 13 ربيع الأول 1433هـ تحت عنوان «سيغلقونها لماذا؟» والتي نشرت تحت توقيع سهلة آل سعد) خطة دمج الصحة المدرسية في المراكز الصحية الأولية ما زالت قيد الدراسة.. نشكر لكل كاتب قطري اهتمامه بما يقدم في مجال الصحة العامة، وهو الأمر الذي يثلج صدورنا ويدفعنا إلى تجويد عملنا.. نود أن نؤكد أنه وحسب التوجهات العامة للدولة فإننا نحرص على تقديم أفضل الخدمات الطبية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، والعمل المستمر على تطويرها للحفاظ على تقديم خدمات طبية متميزة لجميع أبناء هذا الوطن الغالي من المرضى والمراجعين والمقيمين وأبنائنا من طلاب المدارس. أما بخصوص الصحة المدرسية فقد أجرينا دراسات مستفيضة ومفصّلة حول نشاط وحدة الصحة المدرسية، وقمنا بإعداد مجموعة من الخطط المستقبلية التي تستهدف تطوير الخدمات الصحية المقدمة لطلبة المدارس عبر دمج جميع الخدمات في المراكز الصحية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، إلا أن قرار دمج الصحة المدرسية في المراكز لم يخرج بعد إلى النور، وما زال يخضع للدراسة المتأنية تجنباً لوقوع أية أضرار قد تقع خلال مراحل تطبيق الخطة. وطبقاً للخطة الموضوعة فإن عملية الدمج سوف تأتي على عدة مراحل تبدأ خلال الفترة الصيفية خلال فترة الإجازة الصيفية، والتي تشهد فيها الصحة المدرسية إغلاقاً تجنباً لتأثر الخدمة الصحية بعملية الدمج. كما راعت الخطة توفر جميع الخدمات التي تقدمها الصحة المدرسية كخدمات العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة بجودة عالية في المراكز الصحية، في حين أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية كـ (التوحد، التبول اللاإرادي، عدم التركيز...) فسوف يتم تحويلهم إلى عيادات الأطفال المتخصصة لمتابعة حالاتهم، وليس كما يعتقد البعض بأنهم سيحالون إلى مستشفى الطب النفسي بالرميلة، أما لما ذكر بخصوص عيادة عامة للعظام، فهذه الخدمة تتبع لمستشفى حمد وليس للرعاية الصحية الأولية. ونود أن نؤكد على أن مؤسسة الرعاية الصحية تولي اهتماماً كبيراً بالمراكز الصحية الأولية وبجميع الخدمات التي تقدم من خلالها باعتبارها نقطة التواصل الأولى مع جميع المراجعين، وهي تخضع حالياً لعمليات تطوير متتالية، ورغم استهلاك عملية التطوير لبعض الوقت إلا أنها تسير وفق خطة مدروسة، حيث خضع عدد كبير منها للتطوير حتى الآن، والبقية تأتي في إطار خطة الرعاية الصحية الأولية، الأمر الذي يجعلنا نؤكد على أن الخدمات التي تقدمها المراكز تتوافق مع أعلى معايير الجودة، وتتميز بالتنوع والشمولية تلبية لاحتياجات كافة المراجعين للمراكز الصحية، كما أن فريق الأطباء الذي يقوم بخدمة المراجعين للمراكز الصحية فهو يتمتع بكفاءة وخبرة طويلة كل في مجال تخصصه فضلاً عن التزامهم بتقديم أفضل خدمة طبية ممكنة، إضافة إلى تحديد إدارة المؤسسة لكل طبيب حداً أدنى من المراجعين يومياً، فضلاً عن إدخال نظم إدارية أحدث تشمل الدخول الإلكتروني وكذلك صرف الدواء. وتقتضي خطة الدمج أن يتم توزيع جميع العاملين بالصحة المدرسية على المراكز الصحية حسب التوزيع الجغرافي المناسب، وسوف يتم إعلامهم بعملية الدمج عبر فترة كافية لتوفيق أوضاعهم لتحقيق أقصى درجات الفاعلية في العمل. وبذلك إن جميع القرارات والخطط التي يتم اتخاذ التدابير بشأنها تهدف في النهاية إلى تحقيق الصالح العام وبما يخدم مصلحة المواطن والمقيم أولاً، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بأبنائنا الذين هم وقود مستقبلنا، لذا فإن الخطة ما زالت قيد الدراسة، ولم يتم اتخاذ أية إجراءات بشأنها، إلا أننا رأينا أن نطرحها عليكم لكي نسعد باقتراحاتكم، ونحن على أتم استعداد للأخذ بها إذا ما كانت تتوافق مع مصلحة الوطن». http://sehla-alsaad.blogspot.com/