alsharq

إيمان الكعبي

عدد المقالات 84

«مشاهير السوشيال ميديا.. بين الحقيقة و؟؟»

19 يناير 2021 , 12:05ص

لم يَدُرْ في خَلَدي أنني سأجد يوماً ما، عناءً في كتابة المقال! فكيف أجد تلك الصعوبة وأنا التي تعلمت من عملي في الإعلام ولا سيما أثناء عملي في قسم تحرير الأخبار بإذاعة قطر، والذي تعلمت منه مهارات إعداد التقارير وفنون صياغة الخبر، بل واحترفت هذا العمل حتى بات جزءاً لا يتجزأ من عملي الأساسي! في الحقيقة، الصعوبة التي أَعْنيها هنا ليست في عملية كتابة المقال في حد ذاتها، فأنا أعلم أنّ قلمي متى استرسل في نَظْم بديع الكلام ولَضْم خيوط الجُمل المنمَّقة، فلن تُعْجزه صعوبةٌ حتى نقطة النهاية.. قد يقول البعض: ما بِها حكيمةُ زمانها إذاً؟ حسناً، لن أطيل في الحديث.. الصعوبة التي أواجهها هي عندما أنوي كتابة مقالتي هي اختيار الموضوع.. ولا تفاجؤوا إذا قلت لكم إنّ مردّ الصعوبة ليس قلة المواضيع بل كثرتها، وربما أحتار فيما سأكتبه وما سأُؤَجِّله، ولكن طالما هي مساحة للفضفضة سأكتب ما يجول في خاطري، ولربما خاطركم أيضاً. مقالتي هذا الأسبوع عن مشاهير السوشيال ميديا، بحكم أنهم باتوا متصدري المشهد في زماننا هذا، وثمة من ينظر بعين الإعجاب لهم ولما يطرحون من مواضيع تبدو مهمة وتجعل حضورهم ضرورياً، وثمة من ينظر إليهم نظرة عدم الرضا، بل ويجد عسراً في «هضمهم» فلا يرى لحضورهم الافتراضي الكثيف نفعاً، ولا يستسيغ أفكارهم فتبدو لهم مجرد أفكار سخيفة تافهة ليس إلا. أتحدث هنا عن تجربة في الواقع، بمعنى كيف يصبح الشخص مشهوراً؟ وكيف يمكن أن يغير مبادئه أحياناً بسرعة الريح فيغير معها بوصلته مئة وثمانين درجة، ويركب الموجة كي يصل إلى مبتغاه، ويصنَّف ضمن مشاهير السوشيال ميديا، ضارباً بالمبادئ والقيم عرض الحائط. لا أدري كيف أعادتني الذاكرة -وأنا أكتب هذه الكلمات- إلى برنامج «المناهل».. أتذْكرونه؟ وتحديداً شخصية «أبو الحروف» وتلك الجملة الشهيرة التي تَصِفه بأنه «أقوى من الشدة أطول من المدة أسرع من لمح العين».. تلك الصفاتُ التي يُخيّلُ لبعض مشاهير السوشيال ميديا أنها تنطبق عليهم، فقد يبدو لك أحدُهم بطلاً مغواراً في حساباته، ولكنه ليس بأبي الحروف.. بل ربما هو أقرب لشخصية «خربوط» عدوّ أبي الحروف في البرنامج ذاته.. فتكتشف فعلاً أنك أمام مجرد خرابيط، تجعل صاحبَها أقرب إلى «أبي التزييف» من أبي الحروف، في منصاته. هذا النوع من مشاهير السوشيال ميديا مِمّن يُتقن «فنّ» التلوّن والتصنّع، يَصْدِمك بمحتوى لا يعكس حقيقته.. فتندهش، وتقول: «أهذا هو فلان؟!». والأغرب أنك تجده يكتب معلقة «خيالية» عن ذاته، وحين تتوجه إليه في خدمة أو تجادله في موضوع أو تُقَلِّب «كنوزه» المعرفية تجده يتهرب، بل وقد يتبرّأ حتى من معرفتك!! فعلاً عجيب هو أمرهم! فكيف يطلقون شعارات واهية؟! وكيف يزيّفون الواقع؟! وكيف يضحكون على العقول؟! وحتى يكون كلامي دقيقاً وأميناً.. فالبعض من مشاهير السوشيال ميديا، أُقسم وأَجزِم بأن محتوى حساباتهم هادف ويُعنى بما يهم المجتمع وينقله بكل مصداقية ومسؤولية، هؤلاء من نفخر بهم، ونُساهِم بكل اقتناع في شهرتهم. قبل الختام: يُقال في الأدبيات «قل لي من تُصاحب أقُل لك من أنت» هذه المقولة قد تؤخذ من سياق آخر، فأنت من تصنع المشاهير.. نعم، أنت من يقرر من تُتابع بمجرد ضغطة زر، وأنت من تختار محتوى ما يَنشُره المشاهير بلمسة إصبع بسيطة على جهازك.. وأنت قد تكون سبباً في تمادي بعضهم في سخافاته، بمجرد قلبٍ أحمر تُهديه إليه أسفل تدوينته! فتريّث قبل أي قرار وحَكّم عقلك في متابعة المشاهير! لحظة: تذكروا، عالم السوشيال ميديا عالم خفيّ وغامض وليس كُل ما يُعْرَض على شاشته هو واقع!

العالم في ضيافة قطر

اقتربت الساعة وأسفر وجه قطر ضاحكا باسما مستقبلا العالم كله، فهذا هو الوعد الحق الذي قطعته قطر على نفسها، فوفَّت به وعلت، وارتفعت وَسَمَتْ، فهي قطر التي تسمو بروح الأوفياء، إنه ليس وعدا للمتعة والإثارة...

«الرقم الصعب»

يردد كثيرون «رقم صعب» ويقصدون به الرقم الذي لا يتكرر أبداً أو الرقم القياسي الذي لم يحققه ‏أحد في الماضي وقد يكون صعباً تحقيقه في المستقبل، وهذا ما استطاعت قطر تحقيقه ‏باختصار، ولعل تحقيق الرقم...

(أخلاقنا.. وأخلاقهم)

في كل صباح عندما أمد بصري في الأفق أكتشف كم هو رحب وممتد هذا الوطن، على صغره جغرافياً.. رَحْبٌ برحابة صدور أهله.. وممتد بامتداد جذور الأخلاق في شرايينه. هي قناعة تامة بمدى تأثر أهل قطر...

(شعارنا..فخرنا)

كلُّ شيء كان جميلا في تلك الليلة..ليلة السبت الماضي في محميّة أم صلال محمد التراثية..حضورٌ نَيِّرٌ بَهِيّ..نسيمٌ عليل مع اعتدال الطقس يُغريك بشحن رئتيك من هواء وهوى الوطن حتى الامتلاء..قلبي ينبض كما كانت تنبض كلُّ...

«متاحف مستدامة.. ثقافة مستدامة»

على هذه الأرض.. ثمة أماكن وصور تظل تثير في داخلك نفس الإحساس وتحرك فيك نفس المشاعر رغم تبدل هيكلها أو نمطها.. لأنها ببساطة.. خالدة.. مستدامة... مرحبا بكم في عالم المتاحف. إلى يوم الناس هذا وكلما...

انتبه.. وراءك مطبّ!

قد يبدو العنوان غريباً، ومخالفاً للمنطق.. ولكن بين المنطق والواقع قد تتغير أمور كثيرة. «انتبه أمامك مطب».. جملة من المفروض أن تعترضنا في طريقٍ ما قُبيل وصولنا إلى أحد المطبات؛ هذا إن وُجدت علامة ولوحة...

الإنسان «الحيوان»

اليوم، هو الرابع من أكتوبر.. وهو اليوم العالمي للحيوان.. وما أكثر ارتباطَ الإنسان بالحيوان.. بل إنّ هناك الإنسان «الحيوان». بعيدا عن نظرية داروين وما تطرحه من مقاربة علمية حول نشأة الإنسان وتطوره، لا يمكنني قبول...

«نأسف لهذا الخطأ»

كم اشتقتُ إليكم قراءَ «العرب» الأعزاء بعد غيابٍ ظرفي في الآونة الأخيرة.. ولذلك أقول لكم «آسَف لهذا الغياب». بالمناسبة، لقد أثارت في داخلي هذه الجملة (نأسف لهذا الأمر) بعض الأفكار..طبعا لا تعتقدون أنني أتحدث عن...

«آفة الشلليّة»

في الحياة، ليس ثمة أجمل من نقاء النفوس والقلوب، فالنقاء غذاء البقاء، ولذلك من المهم أن تكون بيئةُ الإنسان نقية ليحس بقيمة وجوده، وأولها بيئة عمله. نعم، المكان الذي نعمل وسطه يظل-بما فيه من علاقات...

«أطفال نخرج للدنيا»

عاد الطلاب، وعادت الروح إلى مدارسنا، وذروة الحركية إلى شوارعنا. ولكن.. أنتم، ماذا حرَّكت فيكم تلك العودةُ، من مشاعر؟؟ لا أخفي عليكم أنني سنويا أعيش هذه اللحظة بشعور خاص، نعم إنه سحر تلك اللحظة المميَّزة،...

«هل أنت إنسان.. سعيد؟!»

سُئل أحدهم: «مَن أسعدُ الناس؟ قال مَن أسعدَ الناس» تذكرتُ تلك الحِكمة ونحن على بعد يومين من الاحتفال باليوم العالمي للانسانية. بالمناسبة.. هل سألت نفسك إذا ما كنت سعيدا؟ وهل أنت سعيد من دون الناس؟...

«بســــرعـــة»!

في البدء، أرجو أن يكون لديكم قليل من الوقت والمزاج لقراءة مقالي هذا. فمشكلة معظمنا اليوم هي الوقت، أليس كذلك؟! لعله الأصل والجِبِلّة في البشر فقد «خُلِق الإنسان من عجل» كما نصت الآية الكريمة. إلا...