عدد المقالات 194
لم يوصم دين بالإرهاب كما وُصم ويوصم الإسلام، يفجر اليهود.. يحتل اليهود.. يقتل اليهود فتكتب صحفنا وصحف العالم (إسرائيل) قامت بكذا أو فعلت كذا وليس اليهودية، وكذلك تفعل أميركا والغرب ما يفعلون فيدرج ذلك تحت مسمى دول أو منظمات أو أفراد، عدا الإسلام والمسلمون فكل ما يُقدم عليه شواذهم ينسب للدين مباشرة لا لدولة ولا لفرد، وإذا نُسب لفرد فلا بد من توضيح أن ديانته الإسلام فيقال (مسلم) ثم يقود ذلك للحديث عن الإرهاب الإسلامي، بينما يقتل الغربي أطفال مدرسة أو طلاب جامعة فيوصف بـ (مهووس أميركي) ولا يقال أو يذكر وصف (مسيحي) هم يفصلون بين دينه وجريمته إذا كان غربيا ويحللون الجريمة من منطلق نفسي، بينما لا يفعلون ذلك مع المفجرين والمجرمين من أصول عربية أو آسيوية وينسبون الجرم مباشرة لدينهم وكذلك تُنسب جريمتهم، ويزيدون في ذلك فيشيعون الأسماء المتمسحة بالإسلام على المنظمات الإرهابية كداعش مثلا فيساعدون الإرهابيين أنفسهم على توثيق الاسم وتعميقه، بينما بالإمكان تسمية تنظيمهم إعلاميا (تنظيم الدولة) وحذف كلمة (الإسلامية) منه لوقف الإساءة عن الإسلام والمسلمين لاسيَّما وأن أكثر المتضررين منه هم من ينسب نفسه لهم (المسلمون) وهم منه براء فهم أكثر ضحاياه من ناحية، ويستهدف دور عباداتهم ومناسكهم الكبرى من ناحية أخرى، كما بدأ يخترق منازلهم ويحرض الأبناء على ذويهم فما علاقة ذلك بالإسلام أو بأي دين كان، وكيف يُعقل أن يكونوا هم صانعوه وهم المتضررون الرئيسيون منه؟! كما أن الإعلام يكشف لنا يوما بعد يوم عدم منطقية كونهم منظمة ذاتية التغذية أو بسيطة التقنية أو مبعثرة الأهداف أو ذات دعم من جهات عربية أو إسلامية. ومؤخرا نُشرت أخبار عن امتلاء حواسيب عناصر داعش بالأفلام والمواقع (الإباحية) فأين هم بالله من الدين الذي ينسبون أنفسهم إليه ويروج لهم الغرب والإعلام ذلك؟! حرام أن ينتهك الإسلام ويجنى عليه بنسب كل آفة إليه، حين يفجر تونسي مختل أبرياء يجب أن يقال مهاجر تونسي فجر المكان الفلاني وقتل الضحايا الفلانيين وتوضح مرجعياته النفسية والعقلية والأسرية كما يفعل مع الغربيين، ويُوقف هذا التجني على الإسلام وهذا الترويج للإرهاب باسمه لأنه فعلا ما هو إلا ترويج واستغلال لهذا المعتقد الخاطئ المنحرف المتجني الذي يربط الإرهاب بالإسلام، وإذا جئنا للناحية النفسية نجد أن ربطهم هذا وترويجهم لهذا المنطق هو دفع لكل مجرم ومنحرف لتعليق جريمته وانحرافه على شماعة تطبيق الإسلام أو مفاهيم الإسلام، ثم يكمل عنه الغرب بعد ذلك بقية المهمة فيصفها إعلاميا بالإسلامية وصاحبها بالإسلامي وهلم جرا، وتتتابع الجرائم والأوصاف وأجزم لو لم يجد الإرهابيون من يصنفهم ويصفهم بناء على ما أعلنوا من انتسابهم إليه من دين لما وجد مسمى (الإرهاب الإسلامي) بيئة ضحلة يتغذى ويعيش عليها، ولكن الغرب يريد له ذلك فيوفرون له هذه البيئة وهذا الدعم الخفي لينمو ويترعرع، ثم باسم وجوده (الإرهاب الإسلامي) يستحلون دولا ويستبيحون شعوبا، هو جواز مرورهم وبسط قوتهم ونفوذهم وإلا فكيف سيتسيدون. تركيا الأبية عشنا الليلة قبل الماضية ملحمة تركية وطنية عظيمة سطرها الشعب التركي العظيم حين تصدى بنفسه راجلا في الشوارع لمن أراد أن يختطف منه بلده ومكتسباته ويلوثها. الأزمة التركية التي لم تدم سوى بضع ساعات أعطت درسا للعالم في قدرة الشعوب على حفظ أوطانها وعلى جدوى المراهنة على وعيها وإرادتها.. هنيئا لتركيا الشامخة بشعبها وبقائدها وحفظها الله دائما وأبداً من حقد الحاقدين وتدبير المدبرين وسائر بلاد المسلمين والعالم أجمع.. آمين.
أن تكون أباً أمر في منتهى الروعة.. أمر عظيم ولكن انتبه فهو تكليف عظيم أيضاً. فهناك من الآباء من يعتقد أن دوره الأبوي يقف عند حدود التكوين البيولوجي، ثم تتولى الأم بعد ذلك جميع الأمور....
إذا كان الجميع يستنكر جلوس الفتيات بكامل زينتهن في القهاوي -الضيّقة والمزدحمة بالشباب بالذات- وملاصقة الطاولة للطاولة والكرسي للكرسي في منظر غريب وكأنهم جميعاً شركاء نفس الجلسة!! إذا كان الناس يلحظون ذلك ويستغربونه بل ويستنكرونه،...
فوق الركبة من أسفل وبلا أكمام أو أعلى صدر من أعلى!! في التجمعات النسائية والاحتفالات التي بدأت تنشر شيئاً فشيئاً!! أينتمي هذا العري الفج للدين أو الأخلاق أو المجتمع؟!! فمن أين تسلل؟! إنما هي (خطوات)...
إذا كان يهمك -عزيزي القارئ- أن نبقى على ما نحن عليه من نعم، وألا تزول ونصبح كدول كانت رموزاً في الغنى والملك، ثم هوت وتدهورت، فاقرأ هذه السطور، ثم اتعظ كي لا نكون مثلهم. قال...
عندما حُجر الناس في منازلهم في شهر مارس الماضي تغنوا وترنموا بفضائل ودروس الحجر المنزلي، وكيف أنه أرجعهم لبعضهم، وأعاد جمع شتات الأسر وعمّر المنازل بأهلها، بعد أن كانوا في لهو من الحياة، وأخذوا يتفكّرون...
من الأحق والأولى بالالتفات إليه وصون حقوقه وصياغة القوانين تلو القوانين له؟ العمالة أم المتقاعدون؟!! العمالة أم أصحاب العمل؟!! يقال: «لكل مشكلة حل»، ولكن في كل حل مشكلة! والعمالة التي هي في أصلها صنف من...
بقدر ما تصلح البيوت بصلاح الأمهات بقدر ما تصلح بصلاح الآباء، ومكان الرجل في البيت لا يعوّض بأحد ولا يعوضه أحد. لم يجعل الله له القوامة عبثاً، حاشاه جل وعلا من العبث. أيها الرجل هذا...
هناك من يَحْطب الصحراء في جنح الليل، ويصبح ليبيع حمولة السيارة الواحدة بـ 8000 ريال، وحين يرشد عنه الواعون من المواطنين تعاقبه وزارة البيئة بقانون يغرمه 2000 ريال فقط!!! حتى غرامة تاركي القمامة في مخيمات...
إذا كان لديك كنز ثمين هل تتركه مكشوفاً في العراء لعوامل الطقس المتقلبة، وللمارة من جميع الأصناف؟! أم تضعه في مكان أمين بحيث لا يتعرّض لسرقة أو تلف أو خطر؟ إذا كان كنزك المالي ثميناً...
أنت فعلا مخيّر بين أن تكب مالك فيما لا يسوى ولا ينفع وبين أن تحفظ مالك وتصرفه فيما يسوى وما ينفع . وفي الحالين الفرح قائم والمتعة حاصلة والرقي متحقق والإكرام موجود . ما القصة...
تلك المساحات الشاسعة من الأراضي الخلاء ولا موطأ قدم لحلال المواطن من الغنم والإبل !! تلك الصحاري الممتدة الفارغة ولا تصاريح للمواطنين بعزب دائمة أو جوالة !! ثم تُفاجأ بالهكتارات المحوطة المسيجة، لمن؟؟!! بل وتفاجأ...
لايهرول الذئب عبثا ولكن النعاج في غفلة. وهي في الواقع ليست نعاجا إنما صقور كاسرة جارحة ولكن ربيت كالنعاج وعوملت كالنعاج فرسخ في وجدانها مع مرور الزمن أنها نعاجاً ، ومايرسخ في الأفئدة تصدقه الجوارح...