عدد المقالات 115
كنت أطالع أحد المواقع الإخبارية العالمية الموجهة باللغة العربية، وكان هناك استفتاء «هل تؤيد منع التدخين في الأماكن العامة؟»، ورغم أن الموضوع أكبر من أن يكون رأياً في منع التدخين في الأماكن العامة أو في الأماكن المغلقة، إلا أن عنوان الاستفتاء غير موفق. فبرأيي «هل منع التدخين في الأماكن المغلقة والعامة ضرورة ملحة؟!» هذا هو السؤال الكبير. رغم أني على قناعة تامة بأن البالغ له حرية الاختيار فيما يتعلق بصحته واختياراته الشخصية، ومنها ممارسة التدخين، إلا أن التدخين أو أي شيء آخر إذا وصل لمرحلة الضرر بالآخرين من جهة أو إشاعته بين الناس من جهة أخرى يعتبر اعتداء على حريات الآخرين. التدخين خطر يهدد الإنسان وصحته، وقاتل بطيء مشروع في أوطاننا، فسعر علبة الدخان أقل من النصف في البلاد العربية عنها في البلاد المنتجة، وفي البلاد العربية عدد كبير منها لا يمنع التدخين في الأماكن الحكومية والأهلية، وكثير منها يوجد فيها سماح مباشر بالتدخين في المطاعم والأماكن المسقوفة أو المغلقة، وكل هذا ضرر محض. الوعي في الدول المنتجة للتبغ عال جداً، ويتم تصديره لنا بطريقة تخلو من كثير من الاشتراطات في بلد المنشأ وهذا خلل كبير جداً. فعلى سبيل المثال، الضرائب على الدخان منخفضة للغاية، والتي يجب أن تعود لوزارة الصحة لتعالج فيها مرضى التدخين، أو الجمعيات التي تكافح التدخين، أو لديها برامج التدخين، العبث بكميات القطران، وأيضاً اشتراطات الحرائق، معدومة في السجائر المصدرة للدول العربية، بينما الآن يتم تداول سجائر آمنة أقل خطراً في الحرائق، من خلال أن السيجارة تموت في حالة عدم تعرضها للسحب، وهذا يعني تقليل الخسائر من خلال لفائف خاصة. الوعي بالتدخين لا يجب أن يكون من المواطن فحسب، بل من المواطن وأجهزة الدولة والمؤسسات الطبية والمؤسسات الخيرية لتتكاتف من أجل منع وصول السجائر بصورتها الجميلة للمراهقين، ولا أفضل من سن القوانين التي تجعل من التدخين في الأماكن العامة جريمة، ويحق لأي شخص الادعاء على المدخن بالأذية له، ورغم صعوبة هذا الأمر إلا أنني أراه حقيقة يجب أن نسعى إليها، خاصة أن لدينا من القيم ما يدعم منع التدخين بصورة اجتماعية ودينية أيضاً. إن أكثر الناس وجوباً عليهم أن يقفوا في مواجهة التدخين هم المدخنون، ولعل هذه أقل مساهماتهم في الحد من التدخين، فليس معنى كون الإنسان مدخناً أن يسمح لهذا القاتل أن ينتقل لأفراد المجتمع، بل عليه أن يتحمل مسؤولياته الشخصية، حتى لو كان واقعاً في مصيدته، ولعل هذه رؤية جميلة جداً في الوعي والتفوق على النفس. www.salmogren.net •
أكثر ما يُنمي ثقافة الاعتذار لدى أي إنسان هو ارتفاع حس الشعور بالخطأ، والتربية منذ سن مبكرة على ثقافة الاعتذار، مع توضيح نوع الخطأ الصادر من الطفل ليتمكّن فيما بعد من اكتشاف أخطائه بنفسه، لأن...
القصاص في الإسلام هو مبدأ قائم على العدل، حتى لا يتراكم الغيظ في نفوس أهالي القتيل، فيحدث ما لا يُحمد عقباه، إذ تنتشر فوضى (الثأر) التي ما زال كثير من المناطق في الدول العربية تُعاني...
أنا مؤمنة أن هؤلاء الشباب الذين ذهبوا للانضمام إلى صفوف دولة العراق والشام (داعش) هم ليسوا أسوياء، لذا لم أتفاجأ وأنا أقرأ التقارير الصحافية التي تؤكد تناولهم الحبوب المخدرة والمنشطة، هذه النوعية من المخدرات التي...
انتشرت مؤخرًا صورتين للرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأولى: عند قيام أفراد من الأمن بسحب زوج عمّة الرئيس إلى حيث إعدامه، ليموت وسط قفص مليء بالكلاب المتوحشة بطريقة بشعة ومبتكرة في التعذيب. والصورة الثانية:...
في هذه الأيام شديدة البرودة، والشكوى المعتادة في كلمة «برررررد»، بِتُّ أخجل من البوح بها وأطفال سوريا يموتون متجمدين من شدة الصقيع، في ظل افتقار كثير من المناطق السورية لأبرز احتياجات مقاومة البرد، وعدم وجود...
المواطن الخليجي لا يُفكر بسياسة دول مجلس التعاون الخارجية، ولا يهمه في مسألة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الكونفدرالي سوى مصالحه الشخصية وبما يعود عليه، وهذا حقه. بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً على التعاون،...
ما من شك أن أشكال الرق والعبودية هي ثقافة تركية، غزت البلاد العربية إبان الغزو العثماني لمعظم مناطقنا.. وإن كان بيع وشراء العبيد هو حالة قديمة من أيام الجاهلية، إلا أن أشكاله الجديدة هي التي...
قرأت لعدد من المتخصصين عن أبرز محفزات الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية لدى الإنسان، ووجدت أغلبها يتمركز في الأشياء المحيطة داخل المنزل من الأتربة والغبار والفوضى وعدم الترتيب وغيرهم، كما قرأت عن بعض الصفات ووجدتها في...
حملة شوارع آمنة، التي انطلقت مؤخراً في بعض الدول العربية، لمناهضة التحرش بالنساء، هي حملة نحتاجها في جميع الدول العربية بلا استثناء، خصوصاً بعد صدور أرقام وإحصاءات مريعة حول انتشار هذه الظاهرة في شوارعنا، آخر...
ألاحظ في وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاحتفاء بأخبار زواج الفنان محمد عبده وإنجابه وهو في هذا السن المتقدم، وكثيراً من الاستهجان تجاه زيجات الفنانة صباح، بل ولغة سوقية تتجاوز على حكمة...
ما زالت الدول العربية حديثة عهد بفكرة وتطبيق نظام العقوبات البديلة، وكانت دول أوروبا وأميركا قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا بعد أن وجدت بعض الآثار السلبية لعقوبة السجن في قضايا معينة، والنتائج الإيجابية لهذه...
عندما يُحارب «ذكر» حقوق المرأة، فهو يُدافع عما تبقى من حصون ذكوريته، التي ربتها وأسستها في داخله امرأة! لذا فإن هذه المشاهد ليست مستنكرة، بل هي سائدة في مجتمعاتنا الذكورية، لكن الجزء الذي ما زال...
